الربيع العربي يصل إلى موريتانيا
عربي و دوليمظاهرات حاشدة للمطالبة برحيل محمد ولد عبد العزيز
مارس 13, 2012, 3:19 م 1946 مشاهدات 0
نظمت منسقية المعارضة الموريتانية مساء أمس الاثنين مظاهرة كبيرة في العاصمة نواكشوط طالبت الرئيس محمد ولد عبد العزيز بالرحيل فورا عن السلطة, وتجنيب البلاد ويلات التوتر والمخاطر التي تهدد البلاد في حال بقائه في السلطة. وعدّت المعارضة المظاهرة التي حملت شعار “نريد رحيل عزيز” أكبر مظاهرة نظمت في تاريخ البلاد، وهو ما نفته الأغلبية الحاكمة. وتميزت المسيرة بمشاركة الرئيس الأسبق أعلى ولد محمد فال الذي حكم البلاد بين عامي 2005 و2007, والذي اختفى من المشهد السياسي في الفترة الأخيرة قبل ظهوره بشكل لافت في مهرجان المعارضة وحمله بقوة على النظام الحالي. كما شارك قائد الجيش السابق العقيد عبد الرحمن ولد بوبكر الذي قاد الجيش الموريتاني وشغل عضوية المجلس العسكري الذي أطاح بالرئيس الأسبق معاوية ولد الطايع وحكم البلاد بين عامي 2005 و2007. وقال قادة منسقية المعارضة في المهرجان إن ولد عبد العزيز واهم حين يتوقع أن الشعب سيمهله حتى ينهي ما يعتبره مأموريته الدستورية, وإن عليه الرحيل فورا وترك البلاد لأبنائها. وقال زعيم المعارضة أحمد ولد داداه إن المسيرة تمثل استفتاء حقيقيا على رحيل النظام من بقائه في السلطة، حيث أكد الشعب الموريتاني من خلالها أنه لم يعد قانعا بغير رحيل النظام. رسائل للشعب وقال رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) الإسلامي إن مسيرة الرحيل كما يصفها وجهت رسائل عدة، إحداها لولد عبد العزيز بأن عليه مغادرة السلطة دون تأخر، وأخرى للمحيطين به وللشعب الموريتاني بأن مشكلة المعارضة هي مع شخص الرئيس لا مع الآخرين. وأكد أن هناك رسالة ثالثة إلى الجيش الموريتاني “أن مسؤوليتكم حماية الحوزة الترابية وسيادة البلاد وليس حماية نظام منقلب على مصالح الأمة”، ورسالة أخيرة وتحذير لأصدقاء وشركاء وجوار موريتانيا بأن عليهم الحذر من دعم هذا النظام. وقال ولد بوبكر الذي انضم في الأيام الماضية إلى منسقية المعارضة للجزيرة نت إن الرسالة التي تبعثها المسيرة هي أن على ولد عبد العزيز أن يستقيل ويغادر بشكل منظم، وإلا فإنه سيلجئ الشعب الموريتاني لفرض التغيير والرحيل بطريقة قد لا تخدم المصلحة العامة. واتهمت المنسقية الحكومة الموريتانية ببذل أقصى الجهود لمحاولة إفشال مسيرتها، والقيام بتوزيع كميات كبيرة من السمك والتمور على سكان الأحياء الشعبية حتى يتغيبوا عن مسيرة اليوم. وقال الرئيس الأسبق إعل ولد محمد فال إن النظام استخدم طرقا غير قانونية وغير أخلاقية لصرف الناس عن حضور هذه المسيرة، ولكن نضج الشعب وتلهفه للتغيير أفشلا تلك المحاولات. بيد أن النائب عن الأغلبية الحاكمة جمال ولد اليدالي نفى للجزيرة نت ذلك، وقال إنه إن صح أن تلك التوزيعات الغذائية تزامنت مع مسيرة المعارضة فلا علاقة بين الحدثين، كما أن على المعارضة -إن كانت تلك التوزيعات تلهي وتصرف جماهيرها عن الحضور لأنشطتها- أن لا تعول عليها فيما هو أهم من المسيرة.
تعليقات