حكومة (أفندم) ستعود مرغمة للأغلبية وتقبل بشروطها.. 'صنيدح' متوقعاً

الوطن

فيض المشاعر  /  حكومة (أفندم)...!

مبارك صنيدح

 

سألت نفسي عن الحكومة والتي جاءت بعد مخاض عسير وعلى وقع احتلال مجلس الامة وتزفها بيارق ساحة الارادة وتشيعها الجموع الشعبية وعناوينها الرئيسية رئيس جديد ومنهج جديد، فالإجابة السريعة محبطة للغاية انها حكومة لاتمثل الأقلية ورفضت تمثيل الأغلبية وهي ليست على كف عفريت انما على كف الاغلبية وبنفخة واحدة على مقولة النائب (الوسمي) تطير وهذه حقيقة واقعة لاجدال فيها بتشكيلها الحالي وبدون غطاء سياسي من الأقلية أو الأغلبية يحمي مواقفها.

الحكومة تسير جنب الحيط وتسير على أطراف اصابعها واوتارها الصوتية يتأرجح عليها مقولة الرئيس المصري المخلوع (أفندم) تقولها للأغلبية عند كل طرفة عين وانتباهتها وعند تقلبها في منامها ومع شروق الشمس وغروبها وهي تدرك ان سيف (ديموقليس) الأغلبية مسلط على رأسها ودقات قلبها موصولة بالشعرة المعلق عليها السيف..وعلى حرصها لن تغنيها (أفندم) عن ذئب أطرش من كتلة (35) لايسمع عزف الاغلبية عن الأوليات ومشاريع التنمية ويتسور عليها المحراب وينكث غزلها ويخسف قمرها والاغلبية النيابية يوجد أكثر من ذئب أطرش بين صفوفها.
الحكومة لا تلتفت للمراهقة السياسية للأقلية ولا المناوشات الصبيانية التي تفتعلها..وهي مع الاغلبية كمن يحاول الامساك بظل هارب وهي تصيح من خلفه (أفندم) وتجر اسبالها الطويلة من خلفها من كادر لمعلمين وزيادة لرواتب واضرابات جادة ومخلفات الحكومة السابقة من ايداعات مليونية وتحويلات ولجان تحقيق واستجوابات قادمه.
الحكومة نصبت خيمتها في العراء على قاع صفصف {لا ترى فيها عوجاً ولا أمتاً} ولا تضاريس تحميها من العواصف والأعاصير ولا (أفندم) تشفع لها على ماتخبئه الأقدار السياسية في القريب العاجل من الأيام.
حكومة (أفندم) ستعود مرغمة للأغلبية وتقبل بشروطها بالمشاركة في الحكومة وبحلول وسط ترضي الطرفين.