الراتب المنطقى للكويتى كما يراه ذعار الرشيدى 3666 ديناراً شهرياً
زاوية الكتابكتب مارس 12, 2012, 12:42 ص 1488 مشاهدات 0
الأنباء
الحرف 29 / الراتب المنطقى للكويتى 3666 ديناراً شهرياً
ذعار الرشيدى
لا أفهم بالميزانيات ولا أجيد التكسير والجمع والطرح إلا فيما يخص ميزانيتي المتواضعة والتي تبدأ بإيجار البيت وقسط السيارة وتنتهي بحساب تكلفة 6 كراتين «كاكاو بو نجوم» لولي العهد الأصغر جاسم، ميزانيتي بالألف دينار ونازل، وهي ميزانية ومع اول هبّة تغيير طارئة «عرس، سفر، عيد» تضمحل حتى تكاد تموت قبل نهاية الشهر، حالي حال ربع مليون موظف كويتي، ولكن هذه المرة سأحاول ان أفهم سر ميزانية دولتنا الحبيبة وأعدكم بأنها ستكون المرة الأخيرة.
ومحاولة الفهم هذه سأستند على المنطق الحسابي البسيط، اما فلسفة وزير المالية وتنظيرات مجموعة الـ 26 فلن اعتمد عليها لانها اثبتت انها فاشلة بامتياز.
ميزانيتنا للعام 2011/2012 هي 19.4 مليار دينار كويتي، وحددت ايرادات الدولة بـ 13.4 مليار دينار بمعنى اننا نعاني من عجز في هذه الميزانية بنحو 5 مليارات دينار، ولكن هذا غير صحيح، لانه تم احتساب الإيرادات على اساس ان السعر التقديري لبرميل النفط هو 60 دولارا، والحقيقة ان متوسط سعر البرميل هو 120 دولارا، وهو يعني ان الإيرادات الحقيقية 26.8 مليار دينار، اي ان لدينا فائضا يقدر بـ 7.4 مليارات، وعامة امر الفائض معلن وليس سرا، اذ ان اخر تقرير اقتصادي صادر من البنك المركزي يفيد بأن الفائض بلغ 11 مليار دينار، وهو رقم خيالي ولاشك، وسواء كان الفائض 7 مليارات او 11 مليارا فهو يعني اننا بخير، وهناك فائض سنوي يتحقق منذ اكثر من 10 سنوات مع تنامي ارتفاع اسعار النفط والمرشحة خلال الأعوام الخمسة القادمة إلى الضعف.
ليس لدينا سوى النفط، 95% من ايراداتنا نفط في نفط، والدولة وكما يبدو لي حكومة وبرلمانا وشعبا، اقول يبدو ولأن كل شيء حرام وما يجوز وعيب فلن نتحول إلى مركز مالي ولا سياحي ولا حتى مركز إسعاف، وسنظل نعتمد على النفط ونقتات السياسة ونتعاطاها ونأكل الديموقراطية بالمقلوب.
ولو تركنا هذا كله وقمنا بتوزيع الفائض (11 مليار دينار) كمكافآت على كل موظفي الدولة لحصل كل موظف على 44 الف دينار لكل موظف بحساب 3666 شهريا (وذلك بحساب ربع مليون مواطن يعملون في الحكومة والجهات التابعة لها)
وعليه فهذا الرقم منطقيا هو الراتب الفعلي الذي يفترض ان يحصل عليه المواطن الموظف، وأما الحديث عن باب الرواتب الذي يرهق الميزانية والذي «فلقونا» به وكيف انه يلتهم الميزانية فالغوه وارموه من حساباتكم، واعطونا من الفائض ودعوا الباب الاول «باب الرواتب» لكم، ولا نريد منه فلسا واحدا.
ما قدمته هو حسبة تعتمد على المنطق البسيط للرياضيات، وإما أن الرياضيات غلط أو أن ميزانيتنا كلها غلط بغلط.
تعليقات