((الآن)) تنشر ما منع من النشر للمعوشرجي

زاوية الكتاب

جابر المبارك إصلاحي ورث تركة سلفه الثقيلة وعلى الجميع معاونته

كتب 6582 مشاهدات 0


حصلت على مقال للكاتب مزيد المعوشرجي منع من النشر حيث يكتب وننشره أدناه كما هو:

' الغمنده'
لماذا جابر المبارك مختلف ؟

أتقدم بالتهنئة إلى الشيخ جابر المبارك الصباح على نيله ثقة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الصباح لرئاسة مجلس الوزراء، كما أتقدم بالتهنئة إلى جميع الأخوة الأعضاء الذين نالوا ثقة الشعب الكويتي لتمثيله في مجلس الأمة الذين نستبشر فيهم الخير لما فيه الصالح لهذا البلد الخيًر، حيث جاءت أغلب الوجوه محلقة على جناح الأمل بالاصلاح للحاق بركب التنمية .. دفعتها رياح صرخات استهجان من قلوب كانت تحترق ألماً على ضياع البلد.. قلوب كادت تذوب من الحرقة لتصبح رماداً منثوراً بعد 7 سنوات عجاف .. استطاعت صرخات الشباب من اقتطاف الأمل وارجاع أمر الأمة إلى الأمة مصدر السلطات، ليختار الشعب الكويتي من جديد ممثليه ، ولترحل الحكومة برئيسها .. وتنطفيء جمرة الفساد ... وتشتعل شمعة الأمل .

ولعل أمر تغيير الرئيس السابق أعاد الفرحة للبلد ، إلا أن دفتر فواتير حكوماته العديدة السابقة ثقيل و مليء بالخسائر الفادحة.. تصعب على خلفه فك رموزها مهما اجتهد ، كلفت إدارة الرئيس السابق الوطن الكثير .. الكثير ، ونحتاج إلى  الكثير من الوقت والجهد لاصلاح مخلفاته ، لاسيما أن بابتعاده سقط طوعاً وكرهاً أغلب مناصريه في المجلس ، إلا أن الاعلام الفاسد لا زال يردح ويمرح وهو يمزق الوحدة الوطنية .. قسم المواطنين إلى أقسام و فرق، .. و استباح حرمة المال العام ، وغفل عن العمل والتنمية وبناء الأرض .. وانشغل في شراء الولاءات والذمم .. فخسر الجميع ليرضي البعض  .

توقع الكثيرون أن لا يختلف نهج الشيخ جابر المبارك في ادارته لمجلس الوزراء عن نهج الشيخ ناصر المحمد لاسيما أن الأول كان عضواً أساسياً ونائباً أول في جميع حكومات الشيخ الثاني ، إلا أن الملامح الأولية  لنهج الشيخ جابر تعطي دلائل بأن هذا الشخص يختلف كثيراً عن سلفه ، فعملية الانتخابات تمت على أكمل وجه ، وارى في وجهة نظري المتواضعة أنها ان لم تكن الأنزه..  فهي من أنزه الانتخابات التي مرت على تاريخ الكويت ، كما أن وموضوع اعطائه للوزراء الحق لمن يريدون التصويت له في انتخابات رئاسة مجلس الأمة أمر آخر يحسب له ، بالاضافة إلى اعلانه الرغبة في علنية جلسة استجوابه المقدم من قبل  النائب صالح عاشور مباشرة في يوم تقديمه لصحيفة الاستجواب، إلى جانب تأكيده الدائم بأن يده ممدودة للتعاون مع جميع الكتل النيابية بالقول والفعل .

إن المسؤولية اليوم تقع على عاتق الأغلبية النيابية التي تمتلك فرصة ذهبية لتحقيق طموحات وآمال الشعب  ، والتي نتمنى منها بالمقابل أن تضع يدها بيد الحكومة  وتبدأ بالأولويات التي تهم الوطن والمواطن من خلال تشريع قوانين حيوية تنعش اقتصاد البلد وتفتح أبواب التنمية ،لتعيد ايمان المواطن في وطنه ، .. فقد سئمنا من الاحتقان السياسي ، ومن انشغال البلد في صراعات شخصية بين كتل برلمانية محسوبة على أطراف مقابل كتل نيابية محسوبة على أطراف أخرى ، نتمنى من مجلس 2012 الذي طهر الشعب كراسيه الخضراء لتنالها أغلبية مستحقة أن تتغير معه البيئة القديمة السائدة من وجود صراع دائم بين الحكومة وبين كتلة نيابية معارضة ، بأن يأتي بمجلس متضامن مع الحكومة يهدف إلى الانجاز ، كما يجب على الأغلبية النيابية أن لا تعطي الفرصة للبعض من الأقلية النيابية المحسوبة من مخلفات الرئيس السابق بالسماح لها الاصطياد بالماء العكر ، أو بتصيد أخطائها من أجل افشال هذا المجلس من أجل تحقيق أمراً في نفس من يقودها ... ومن أجل اقصار عمر هذا المجلس .. وفي الختام نتمنى أن لا يخيب أملنا في الأغلبية النيابية التي نستبشر فيها الخير والصالح لهذا الوطن ولا في رئيس الوزراء الجديد الشيخ جابر المبارك .

مزيد مبارك المعـوشرجي

 

 

الآن-خاص

تعليقات

اكتب تعليقك