فلسطين تقصف والعرب في ربيع!!

فلسطين الأبية منسية ، هذا هو الحال في العالم العربي منذ ان بدأ ربيعهم يزهوا ، كانت هي قضيتنا الأولى واصبح الكثير 'هداهم الله' يتجنب الخوض فيها ويتحدث ايضاً وبكل 'فخر' عن امكانية التطبيع مع النظام الإستيطاني الذي يعيش ويتمتع بالقتل والتهجير!!

حتى ساعة كتابة هذه السطور لايزال قصف كيان العدو الصهيوني قائم على قطاع غزة في فلسطيننا الحبيبة ، يهدم ، يخرب ، يقتل الكبير والصغير نساءً واطفالاً لايترك شيئاً حتى انه يقتلع الشجر ويدوس البشر ، اين هم العرب واين هم المسلمون؟؟

منهم من يبحث له عن بستانٍ في هذا الربيع وعن مصلحته في ديموقراطية زائفة وبعيدة كل البعد عما انزله الله تعالى ، وكما ذكر عز وجل في محكم تنزيله  إِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ زَيَّنَّا لَهُمْ أَعْمَالَهُمْ فَهُمْ يَعْمَهُونَ [النمل:4].

هكذا حال المسلمين ، تفرقة شتات مصالح متضاربة وحبيبتنا فلسطين تغتصب ليل نهار ، نسوا بأنها قضية المسلمين الأولى واصبحوا لايعرفوا لحمة الأسلام الا في ذي الحجة من كل عام ، هم الآن في ربيعهم يؤسسون احزابهم ولن ننسى ايضاً شركاتهم!!

في الاسبوع الماضي وتحديداً في يوم الأثنين حصلت حادثة خطيرة جداً ، وهي وقوع انهيار ترابي شمال شرقي الجدار الاستنادي لمسجد عين سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك ما أدى إلى حدوث حفرة عميقة قرب المسجد ، واستمر الكيان الصهيوني بحفر الأنفاق أسفل المسجد الأقصى وحي سلوان والبلدة القديمة من المدينة المقدسة ، وهو ما يعد خطراً محدقاً بأولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.

ان مر القصف وعملية الانهيار مرور الكرام ، برداً وسلاماً على الكيان الصهيوني ، يجب ان يسأل كل منا نفسه ، هل نحن حقاً مسلمون!!

المحامي/ سعد مشرف