الاستجواب ضعيف وهش، برأى مشعل الظفيري

الراى

 

مشعل الفراج الظفيري / إضاءة للمستقبل / عاشور وشرف الخصومة

 

مشعل الفراج الظفيري

لا شك ولا ريب أن كتلة الغالبية ضربت أروع الأمثلة في حفاظها على الدستور ومواده ولم تُصادر حق أي عضو في المساءلة، وموقفها واضح لا تلون فيه ولا تبدل على الرغم أن بعض نواب هذه الكتلة ( الغالبية ) كانت تُصادر حقوقهم الدستورية وتُسفه وجهات نظرهم في المجالس السابقة وكثيراً ما كان يطعن في سلامة نيتهم خصوصا من النائب عاشور وغيره من نواب إلا الرئيس... حتى استجواب عاشور هذا كانت بعض محاوره موجودة في استجواب سابق وكان تعليقه عليه أنه كيدي وغير دستوري لأنه لا يدخل ضمن صلاحيات رئيس الوزراء السابق الشيخ ناصر المحمد... فماذا تغير؟! إذا كانت مواقفك يا سيد تتغير وتتبدل فبعض النواب ثابت على الحق وقسمه بالحفاظ على الدستور هو من يحركه وهذا ليس محل جدال أو نقاش.
ما أعجبني حقيقة هو رد رئيس الوزراء بمواجهة الاستجواب وعدم الرغبة في تحويل الاستجواب للدستورية أو التشريعية أو تحويل جلسة الاستجواب للسرية وعدم تأجيل الاستجواب ليفتح بذلك سمو الشيخ جابر المبارك صفحة جديدة مع النواب وأن الحكومة لديها الرغبة والنية الصادقة في العمل والإنتاج، كما أن الحكومة بهذا الموقف تريد أن تفتح صفحة جديدة أيضاً مع القوى الشبابية من خلال الحضور لجلسة الاستجواب وعدم محاربتهم في تحويل الجلسة إلى سرية وهذا أيضاً يحسب لرئيس الوزراء... باختصار الكل يعلم أن هذا الاستجواب ضعيف وهش، ولكنه في المقابل يعطي الفرصة للغالبية لتثبت حرصها على الحقوق الدستورية لجميع الأعضاء وللحكومة أيضاً حتى تثبت أنها لا تجزع من مادة الاستجواب طالما أنها تسير وفق الأطر القانونية وهي ترفع شعار البناء ثم البناء، وكم نتمنى أن يتكاتف الجميع لما فيه مصلحة الكويت وشعبها فالبلد بحاجة ماسة إلى الهدنة لتنظيفه من الفساد والمفسدين أولاً والعمل على إعادة بنائه ابتداءً من البنية التحتية وانتهاءً بجعل الكويت مركزاً مالياً واقتصادياً حتى نرى مدينة الحرير بالعين المجردة لا من خلال الأجهزة الالكترونية، والكويت لن تكون في يوم من الأيام محلا للصراعات الخارجية أو تنفذ فيها أجندات خارجية مهما حاول البعض، فالسنة والشيعة متعايشون في هذا الوطن بسلام وحب، وعلى الحكومة أن ترسخ هذا الأمر من خلال القرارات والإجراءات التي تتخذ في جميع المؤسسات الحكومية وأن تضرب بيد من حديد تجاه من يريد شق الوحدة الوطنية دون تمييز أو تفرقة وخصوصاً في مجالنا الإعلامي... ودمتم.

إضاءة : عدنان المطوع يقول عن استجواب عاشور «خوش» استجواب وبدورنا نقول «خوش مرقة وخوش ديك».