هَمْسَةُ .. شُكْرٍ للمعتقلين البدون
زاوية الكتابكتب مارس 8, 2012, 8:18 م 1965 مشاهدات 0
تعجز الأحرف أن تُشكّل جُمل الفرح لتعبيرنا عن شكرنا لإخواننا المعتقلين البدون الذين أفرِجَ عنهم بالأمس وتسابق أحرفنا عبراتنا عن مدى فرحتنا بهم .
يعلم الله أنه قد تطغى فرحتنا بخروجكم على فرحة أهاليكم و أقاربكم فقد جسّدتم معنى التضحية بأروع أُسُسِها ، و ضربتم بصبركم و أنَفَتِكم خير الأمثلة ، فأصحبتم فخراً للقضية العادلة .
وكيف لا نفخرٍ بكم وانتم لم تُسْلبوا حريتكم وتسجنوا لقضية شخصية من شأنها أن تُحِطْ من قَدْر صاحبها بل أنّ شأنكم ولا نزكي على الله أحداً قد ارتقى في سماء مجدِ قضيتكم
فكُنّا و لازلنا نفخر و نسطّر الكلمات و نبني الأبيات و نشدو بها شعراً بمن يُناصر القضية بمن هو ليس من البدون .. فما نصنع الآن و قد أصبح فخرنا منّا و إلينا !!
صحيحٌ أنكم كنتم خلف القضبان و لكن ليس بالضرورة عندما تَكبّل الأيادي تُقيّد معها الأرواح الحرة .. فقد كانت أرواحكم تحلّق في سماء الحرية سُمُواًّ و ارتقاءً .
شكراً لكم لأنكم أصبحتم رموزاً للقضيّة التي لم يكن ينقص محاورها إلاّ تلك الرموز الحيّة .. و على مرّ الزمان عُرِف أنه متى ما كانت هناك قضية عادلة يساندها تضحية من رموزها وَجَبَ النصر لها .
شكراً لأنكم ثبتّم على مطالبكم ومبادئكم ولم تتنكروا لها مع ما كنتم تُقاسون من آلام فراق أهلكم و أبنائكم .. شكراً والشُّكْرُ لا يَفيكم حقّكم .
ولعلّ البعض يتساءل عن ذكر كلمة ' همسة ' في عنوان المقال بعد ما رأى كل هذه الأسطر !!
نعم مهما كتبنا من كلمات وأحرف وأسطر هي همسة مقارنةً مع تضحية إخواننا المعتقلين الأحرار .
بدونيّات :
' كل الشّكر للنائب الفاضل / أ. أسامة المناور على اعترافه بالخطأ الذي وقع به في ندوته ولم تأخذه العزّة بخطأه ' كل ابن آدم خطّاء وخير الخطّائين التوابون ' .
جمــــيل الســــِّبع
تعليقات