الهجوم على الرئاسة

زاوية الكتاب

كتب 962 مشاهدات 0


في كل انتخابات نيابية يتجدد الحديث عن رئاسة مجلس الامة، ويعلم الجميع بأن منصب رئيس مجلس الأمة هو المنصب الشعبي الأعلى بالكويت والأكثر أهمية نظرا لقدرة الرئيس على تحويل مسار المجلس ايجابيا أو سلبيا فهو الذي يحدد ما يعرض وما لا يعرض على المجلس، مما يجعل منصب الرئيس تحت المجهر دائما.

     دأب البعض منذ مدة ليست بالقصيرة على تحويل المنافسة على الرئاسة كهدف رئيسي لرموز المعارضة وتحويلهم من مناضلين وطنيين الى مؤزمين يدمرون  البلد من اجل الحصول على الرئاسة، ولكن على الأرض رأيناهم يشرعون ويراقبون ويمارسون دورهم كنواب يمثلون الشعب  بإخلاص متناهي وبتمكن عالي، ان ما يحيرنا حاليا هو استمرار الهجوم  الشرس على الرئاسة التي لم تخل بتطبيق اللائحة الداخلية ولم تنتهك مواد الدستور، فخلال الانتخابات رأينا نيران شبه صديقه باتجاه رموز المعارضة ولا تزال مستمرة حتى بعد الانتخابات، ولكن تصدي رموز التيار الوطني في مواجهة تلك الحملة كانت ذات نتائج ايجابية، فبخبرتهم ادركوا ان معركة انتخابات الرئاسة بدأت مبكرا وانها السبب الحقيقي للهجوم، وان سبب التحالف الذي يروج له البعض بين رموز المعارضة والتيارات الاسلامية هو ذريعة اختلقها البعض لتبرير تلك الحملة، فلو كان سبب الهجوم ايدلوجيا لكان من الأولى على المهاجمين الهجوم على التيارات الاسلامية مباشرة!!

     على الأرض نرى اعادة لرسم خريطة التحالفات السياسية مع دخول أطراف خفية بالصراع الدائر حاليا باتجاه محاولة افشال أعمال الرئاسة والمجلس بشتى الوسائل، بهدف العودة لصناديق الاقتراع من أجل أغلبية جديدة ورئاسة جديدة للمجلسين.

حفظ الله الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه.

خالد السيد عبدالمحسن الرفاعي

كتب: خالد السيد عبدالمحسن الرفاعي

تعليقات

اكتب تعليقك