(تحديث2) اعتصام النقابات : حالة تحدي

محليات وبرلمان

المعتصمون : ماضون في مطالبنا رغم اللجان العسكرية، وشخيّر : استمرار النهج السابق مرفوض ، والهاجري : ليس أمامنا سوى الإضراب الشامل للنقل الجوي

1678 مشاهدات 0


دعا النائب الدكتور خالد شخيّر الحكومة الى مراجعة سلم الرواتب كما ينص القانون وان تراعي ظروف الغلاء وإلا فإنها تكرس مبدأ الإضرابات والاعتصامات لتحقيق المطالب.

وعبر حسابه على تويتر قال شخيّر: ان تواجد هذا العدد الكبير من رجال الأمن أمام مبنى اتحاد العمال امر يدعو للاستغراب وهو استمرار لنهج الحكومات السابقة وهو أمر مرفوض.

وتابع : إذا لم تقم الحكومه بأي أجراء إيجابي تجاه رواتب غير المشمولين بالكوادر فسوف أطالب بأن نخصص جلسه خاصة لمراجعة الرواتب.

وزاد شخير : ان قضية إقرار زيادة رواتب العمال والموظفين في ظل هذه الأوضاع امر مستحق ومراعاة أوضاعهم مساواة لإخوانهم الاخرين.

وقال فايز علي المطيري رئيس اتحاد عمال الكويت خلال الاعتصام الذي نظمه الاتحاد بحضور العديد من النقابات  : نحييكم باسم الاتحاد العام لعمال الكويت ، ونحيي تضامنكم والتفافكم حول نقاباتكم ، وتلبيتكم لدعوتنا الى هذا الاعتصام الرائع الذي يقيمه الاتحاد العام للتضامن معكم من اجل تحقيق مطالبكم العادلة .

وأضاف المطيري : عبثا حاولنا دعوة الحكومة ومجلس الخدمة المدنية للجلوس الى طاولة المفاوضات والدخول في حوار اجتماعي هادف يؤدي الى تحقيق المطالب العمالية لجميع الفئات ، وايجاد الحلول الاقتصادية والاجتماعية للأزمة المعيشية التي يعاني منها شعبنا الكويتي باكثريته الساحقة ، ولا سيما الطبقة العاملة وذوي الدخل المحدود . وهذا هو برأينا السبيل الصحيح لوقف موجة الاضرابات والاعتصامات التي تفجرت منذ صيف العام الماضي ولا تزال مستمرة حتى  الآن ، ولإحلال السلم الاجتماعي والاستقرار في علاقات العمل ، واستكمال مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد .

الا ان جميع دعواتنا ومخاطباتنا المتكررة لرؤساء الحكومات ووزراء الشؤون الاجتماعية والعمل المتعاقبين ، ولمجلس الخدمة المدنية ، وديوان الخدمة المدنية ، ومختلف الجهات المسؤولة والمعنية الاخرى ، لم تلق آذانا صاغية ، بل قوبلت بالرفض والتجاهل ، وهذا التصرف لم نجد له تفسيرا او مبررا ، اللهم الا الاستخفاف بحقوق ومطالب هؤلاء العاملين في مختلف قطاعات الدولة .        

وأكمل المطيري : لقد اختارت الحكومة طريق التصدي للتحركات المطلبية بالقوة والعنف ، ولجأت الى التهديد والوعيد بمحاسبة ومعاقبة المضربين والمسؤولين عن الاضرابات والاعتصامات ، وقامت باتخاذ اجراءات عملية في هذا المجال ، مما ادى الى تأجيج الاوضاع وزيادة حدة التحركات المطلبية ، ودفعتنا بذلك الى مواجهة نحن لا نرغب بها ، ولكننا لن نتهاون في مواجهة محاولات انتهاك الحقوق والحريات النقابية ، والحد من حق الاضراب ، والدفاع عنها بكل الوسائل الديمقراطية والدستورية المتاحة امامنا .

وأكد المطيري في حديثه : لن ترهبنا محاولات التخويف باستخدام القوة القمعية لاخماد تحركاتنا ، ولا تشكيل اللجان العسكرية لهذا الغرض ، ولا التدريبات التي يقوم بها الحرس الوطني لقمع التحرك المطلبي العمالي التي كشفت عنها الصحافة مؤخرا بالصور التي تقطع الشك باليقين ، ولا التصريحات العنترية التي يدلي بها المسؤولون الحكوميون على اختلافهم ، سواء بالتنكر للاتفاقيات الدولية او بالتهديد بالاجراءات العقابية والتأديبية ، او غيرها من الاساليب المعروفة والمكشوفة .

مضيفاً : نحن طلاب حق ، وما ضاع حق وراءه مطالب ، ونحن اقوياء بالله اولا ، ثم بتضامننا وتكاتفنا والتفافنا حول نقاباتنا ، وانضوائنا تحت مظلة الاتحاد العام لعمال الكويت للسير قدما ، يدا واحدة من اجل الدفاع عن حقوقنا ومصالحنا ، وعن حرياتنا النقابية والديمقراطية ، وتحقيق مطالبنا العادلة والمحقة ،ان جميع العاملين في القطاعات المختلفة لهم مطالب محقة ومشروعة ومزمنة ، ونذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر العاملين في البلدية ، والكهرباء والماء ، والصحة ، ووزارة الشؤون ، والاشغال ، والادارة العامة للجمارك ، ووزارة المواصلات ، والتربية ، والاعلام ، والعاملين في القطاع الخاص ، وفي الهيئة العامة للزراعة ، والهيئة العامة للمعلومات المدنية ، والعاملين في مجلس الامة ، وفي المختبرات الطبية ، والخطوط الجوية  الكويتية ، والقانونيين ، والمحاسبين ومدققي الحسابات ، والعاملين بنظم المعلومات ، وذوي الاحتياجات الخاصة ، والمتقاعدين ، وغيرهم الكثير من العاملين في جميع المرافق والمؤسسات والوظائف العامة ، وهم جميعا من ذوي الكفاءات العالية والمؤهلات العلمية ، ويشكلون احدى الدعائم الاساسية لبناء الدولة ، ولهم دور هام وفعال في تحقيق التنمية وبناء المجتمع الكويتي العصري والمتطور . 

وطالب المطيري الحكومة ومجلس الخدمة المدنية وديوان الخدمة المدنية وكافة الهيئات المعنية الاخرى بتحقيق المطالب والقضايا الحياتية الهامة التي تطرحها النقابات من كافة القطاعات ، وفي مقدمة هذه القضايا تعديل قانون الخدمة المدنية المعمول به منذ عام 1979 والذي لم يعد يصلح للعمل بموجبه في ظل ظروف التطور الراهنة ، واقرار السلم الوظيفي ، واتاحة فرصة الترقي للوظائف الاشرافية ، للحد من الواسطة وايصال الشخص المناسب للمكان المناسب ، ومن اجل اعطاء الكفاءات الفعلية فرصة اكبر للمساهمة في بناء البلد وانجاح عملية التنمية . هذا بالاضافة الى استشراف العدالة والانصاف والمساواة في توزيع الكوادر الفنية والمهنية ، وتعديل المسميات الوظيفية لكي تتناسب مع طبيعة عمل كل موظف والمهام الموكلة اليه ، وايجاد الصندوق الخاص بالمكافْات للذين تجاوزوا الثلاثين عاما من الخدمة ، وتأمين التدريب المستدام ومتابعة التأهيل للشباب من الموظفين ، وغيرها من المطالب العادلة والمحقة التي تقدمت بها النقابات من ديوان الخدمة المدنية منذ سنوات ولا تزال مهملة ومنسية في ادراجه ، على الرغم من ان تقادم الوقت عليها يزيدها الحاحا نتيجة اشتداد الازمة المعيشية وارتفاع حدة الغلاء الذي تعاني منه بصورة خاصة الطبقة العاملة والفئات الكادحة ذات الدخل المحدود والمتوسط .

وأشار المطيري إلى أنه آن الاوان ان ننفض الغبار عن مطالبنا المهملة والمنسية ، وحان الوقت لكي نسمع صوتنا عاليا لكافة المسؤولين ، لكي يدركوا اننا جادون في مطالبنا ، ولن نتراجع عنها ابدا ولو تطلب منا ذلك تصعيد تحركاتنا على جميع المستويات . وليدركوا ايضا انهم هم المسؤولون عن هذا التصعيد وعن النتائج التي قد تترتب عليه من جميع النواحي ، الاقتصادية والاجتماعية والسياسية .

وفي الختام وجه المطيري رسائل باسم المعتصمين للحكومة وللمسؤولين :

1 – الرسالة الاولى الى الحكومة :

ـ يا حكومة ، العدالة اولا ، والتعسف في استخدام السلطة ضد ابناء الشعب مرفوض .

ـ الزيادة المطروحة على الرواتب غير مجزية ولا تفي بالغرض ، نحن نريد مطالبنا كاملة غير منقوصة .

ـ الحوار هو الطريق الصحيح لايجاد الحلول ، وبالمفاوضات يتم التوصل الى التفاهم .

2 – الرسالة الثانية للحكومة ايضا :

ـ ياحكومة ، حقوقنا ضائعة بين مجلس الخدمة المدنية وديوان الخدمة المدنية ، ففي أي طرف انتم ؟

ـ كنا نتوخى من الحكومة الجديدة التفهم والتجاوب ، فإذا بنا نلاقي الرفض والتشدد والتوجه نحو العنف والقمع .

3 – الرسالة الثالثة الى الاخوة نواب الشعب اعضاء مجلس الامة :

ـ يا نواب الشعب ، انتم السلطة التشريعية ، وانتم ممثلو هذه الامة تحت قبة البرلمان ، بكل مكوناتها الاجتماعية ، والطبقة العاملة والفئات الكادحة وذوي الدخل المحدود هم اكثرية هذا الشعب . بالامس اعطيناكم اصواتنا ، اعطونا مواقفكم واصواتكم اليوم .

بدوره أكد عبد الله سيف الهاجري رئيس مجلس إدارة نقابة العاملين بمؤسسة الخطوط الجوية الكويتية والشركات التابعة لها خلال مشاركة النقابة في اعتصام 7 مارس التضامني الحاشد الذي نظمه الاتحاد العام لعمال الكويت أمام مقره في ميدان حولي، في تمام الساعة السابعة من مساء  اليوم أنه ' لم يعد أمامنا سوى طريق واحد لتنفيذ كامل الحقوق المشروعة والموثقة والمعتمدة المنصوص عليها في عقد الإتفاق ألا وهو الاضراب الشامل للنقل الجوي، مؤكداً أنه سوف يكون مدوياً ومؤثراً وشاملاً في حال عدم إقرار كامل الحقوق العادلة للعاملين بمؤسسة الخطوط الجوية الكويتية والشركات التابعة لها في إجتماع مجلس الخدمة المدنية القادم.

الآن - محرر المحليات

تعليقات

اكتب تعليقك