أوباما: أي تدخل أمريكي عسكري بسوريا 'خطأ'
عربي و دوليالخارجية الروسية: موقفنا ثابت ولن يتغير عقب فوز بوتين
مارس 7, 2012, 2:46 ص 1609 مشاهدات 0
قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن أي تدخل عسكري أحادي الجانب من الولايات المتحدة في سوريا سيكون خطأ ، مشيراً إلى أن الوضع في سوريا أكثر تعقيداً من ليبيا.
وقال أوباما ، في مؤتمر صحفي، إن المجتمع الدولي غير قادر على حشد التأييد ضد النظام السوري ، كما حدث في ليبيا وأطاح بالعقيد معمر القذافي العام الماضي.
وكانت روسيا قد أعاقت قراراً داخل مجلس الأمن الدولي ضد النظام السوري.
ويسعى الرئيس الأمريكي إلى استخدام العقوبات الدولية وسياسة العزل السياسي للضغط على الرئيس السوري لتسليم السلطة.
مشروع قرار جديد
وقد قالت مصادر دبلوماسية إن الولايات المتحدة ستطرح مشروع قرار جديد داخل مجلس الأمن يدعو إلى إنهاء العنف في سوريا ويطالب القوات الحكومية السورية أولاً بوقف استخدام السلاح ثم يطالب من قوات المعارضة نفس الأمر.
وأضافت المصادر لوكالة أسوشيتدبرس أن مشروع القرار سيناقش في اجتماع يحضره مندوبو الأعضاء الخمسة الدائمين في المجلس وهم الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا ، إضافة إلى المغرب الممثل العربي في المجلس.
وكانت روسيا والصين قد عرقلتا قرارين داخل مجلس الأمن في شأن سوريا وقالتا إن القرارين كانا غير متوازنين ويطلب فقط من القوات الحكومية وقف العنف.
لا تتوقعوا تغييراً
وقد أعلنت روسيا أن الدول الغربية يجب ألا تتوقع تغيراً في الموقف الروسي حيال سوريا عقب فوز الرئيس فلاديمير بوتين بالانتخابات الرئاسية ، وقالت إن 'الموقف الروسي لا علاقة له بالسياسة الداخلية'.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان 'نرغب بتذكير شركائنا الأمريكيين والأوروبيين بعدم أخذ رغباتهم على أنها حقائق، الموقف الروسي من تسوية النزاع في سوريا لا يتخذ بناء على دورات انتخابية ، خلافا لما يفعله بعض زملائنا الغربيين'.
وأضاف البيان الروسي أن 'هدفنا الوصول إلى حل ينهي الصراع الداخلي في سوريا ويستند إلى القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة'.
وأضافت الخارجية الروسية في بيانها أن 'الحل في سوريا ممكن فقط عن طريق حوار وطني شامل يتيح للسوريين أنفسهم تحديد مصيرهم ومستقبلهم.'
ممارسات وحشية
من جهة أخرى قال نشطاء في سوريا إن القوات الحكومية السورية واصلت 'ممارساتها الوحشية' في حي بابا عمر بمدينة حمص الذي سيطرت عليه قبل أيام.
وتحدث ناشطون في مدينة حمص عن 'مجزرة' بحق أسرة ، مكونة من 16 شخصاً بينهم طفل ، في منزلهم باستخدام أسلحة بيضاء.
وقد أعلنت محطة تلفزيونية موالية للنظام السوري أن 'جماعات متمردة مسلحة' هي المسؤولة عن ارتكاب هذه المجزرة.
مساعدات إنسانية ولاجئون
من ناحية أخرى، دعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان السلطات السورية إلى فتح ممرات انسانية فورا للمدنيين من ضحايا العنف.
وقال اردوغان في البرلمان إن 'الممرات لنقل المساعدة الانسانية يجب أن تُفتحَ فوراً' داعياً في الوقت نفسه المجتمع الدولي إلى ممارسة الضغوط على دمشق في هذا الشأن.
من جانبها أعلنت متحدثة باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في جنيف أن حوالى ألفي لاجىء سوري وصلوا منذ نهاية الاسبوع الماضي إلى هرباً من اعمال العنف وبخاصة في منطقة حمص.
ضابط كبير أعلن انشقاقه
ميدانياً، أعلن ضابط سوري كبير انشقاقه عن الجيش وذلك في تسجيل فيديو بث على موقع يوتيوب يوم الثلاثاء وقال انه انضم لقوات المعارضة اعتراضا على قصف بلدته في اطار الحملة الرامية لقمع الانتفاضة ضد حكم الرئيس بشار الاسد.
وقال العقيد ركن عدنان قاسم فرزات في شريط الفيديو انه يعلن انشقاقه عن الجيش بسبب القصف المدفعي الكثيف للمناطق التي تسيطر عليها المعارضة قائلا ان 'هذا ليس من أخلاق الجيش السوري'.
ولم يتسن التحقق من صحة تسجيل الفيديو.
واذا تأكد انشقاق فرزات فسيكون هو ثاني ضابط برتبة عقيد ركن ينشق عن الجيش السوري .
والعقيد الركن خامس أعلى رتبة في الجيش.
وقال فرزات انه من الرستن وهي معقل محاصر للمعارضة السورية في محافظة حمص التي تشهد قمعا عنيفا للانتفاضة ضد حكم عائلة الاسد الممتد منذ 40 عاما.
وقال فرزات الذي كان يضع نظارة طبية ويعتقد انه في منتصف الخمسينات من العمر 'أنا العقيد ركن عدنان قاسم فرزات من مرتبات قيادة المنطقة الوسطى من أهالي مدينة الرستن... أعلن انشقاقي على الجيش السوري وانضمامي الى الجيش السوري العربي الحر.'
وعرض فرزات بطاقة هوية عسكرية لكنها لم تحدد رتبته. والرستن التي ينتمي اليها كانت من أوائل البلدات التي سيطرت عليها المعارضة السورية لفترة قصيرة رغم أن الجيش استعاد السيطرة عليها عدة مرات وتعرضت لدمار شديد بسبب القتال.
وقال إن انشقاقه جاء 'بسبب اعلام بعض القيادات أن الرستن تقصف بالمدفعية ورغم هذا استمر هذا القصف المدفعي وبعمق. وقد هدمت البيوت وقتل الاطفال والنساء وهذا ليس من أخلاق الجيش السوري ولهذا السبب أعلن انشقاقي.'
تعليقات