التركي يحذر من جلب السوريين الى الوطن
زاوية الكتابكتب مارس 7, 2012, 12:58 ص 1543 مشاهدات 0
الأنباء
عبدالأمير التركي
»البدون« الجدد هم الطوفان!
الأربعاء, 07 مارس 2012
حجم الخط طباعة أرسل الخبر الى صديق كن أول من يعلق !
دار لغير أعيالها .. مشكورة
والا ابنها .. تلعن أبو اسلافه
دار يعيش أبها الغريب منعم
وتعيش فيها .. أم أحمد العجافة
.. ان شؤون الدولة قبل الحل الدستوري للمجلس، وقبول استقالة الحكومة الأخيرة، لسمو الشيخ ناصر المحمد ـ هذا الرجل بطيبة قلبه وقوة تحمله وثبات رأيه وسمو أخلاقه، والكفاءة التي يتحلى بها، فقد انتاب تلك المرحلة التي كان ظاهرها »نيرون« و»قبضاياته الكلامنجية« وباطنها، جماعة الاخوان المسلمين، والسلفيين والمتأمركين ـ وكل يغني على ليلاه ـ فقد تمكنوا من اشاعة الارتباك، والتمكن من الهيمنة على مفاصل الدولة وذلك لضعف الدولة وغياب القرار الحاسم فيها، فأصبحوا يهددون الدولة بالضياع، كما تعطلت مصالح المواطنين وأعمال الادارة العامة للبلاد كاد يصيبها الشلل جراء ممارسات »العهر« النيابي ومساجلات بين نواب الأمة أنفسهم، ولكن السؤال بعد قرار الحل للمجلس وقبول استقالة الحكومة الذي اتخذه صاحب السمو الوالد القائد، هل توحدت كلمتنا وتلاحمت صفوفنا، وعادت الروح الكويتية الأصيلة، روح كفاح الآباء والأجداد؟ وهل هذا القرار الذي ألحوا عليه وأصروا على تحقيقه، يؤكد أن الديمقراطية خيار ارتضيناه ولا ينبغي ان تكون عرضة للشكوك والاتهامات والمزايدات؟
وقبل الاجابة على هذا السؤال الملح الضروري الجامع يستوقفني وجه شديد الحيوية، وهو الوجه المتعلق بآمال شعب الكويت في تجربته السياسية بكل ما يحيط بها من أهداف وممارسة، وهو وجه يستحق بالفعل انا نتأمله جيداً.
ما العمل أمام حالة القلق وعدم الاستقرار التي لا تزال مستمرة، ولم يقتلعها من نفوسنا قرار الحل الذي ارادوه وعملوا من أجل تحقيقه، والتي بات يعيشها الوطن أكثر من الأيام التي سبقت قرار الحل، والتي تحاول جماعة الاخوان والسلفيون استثمارها ليبقى الوضع على ما هو عليه، ولخطورة الحالة كنا دائماً ولم نزل نطالب النظام بعمل أي شيء لأن بقاء الوضع على ما هو عليه يشكل خسارة للوطن والمواطنين ويعني تكريساً للأمراض وللحالة المرضية »السرطانية« التي يعاني منها جسد الوطن، بل كنا ولم نزل نحذر، ونحذر، ونحذر من أن الاستسلام لمثل هذه الحالة سينتقل بالحالة وبعوامل التراكم والمهادنة والانبطاح الدائمة لهؤلاء الحرابيش الحاقدين المتآمرين، الى حالة أشد قسوة على الوطن يوم ان تتطور وسائل وآليات الجماعة، وينحدر الوطن الى حافة الفتنة ـ التي قد بدأت بالفعل في قاعة عبدالله السالم ـ أمام جشعهم للاستيلاء على سلطة الحكم، ان سياسة الوضع على ما هو عليه، وجود بعض أبناء الأسرة الحاكمة في صفوف الجماعة، بمثابة صمام أمان يحفظ للنظام الحاكم بقاءه وديمومته، أمر مضحك لا مكان له في الاعراب بين خيوط النسيج الذي يحاك في الظلام، الوضع الكارثي الذي نعيشه سيقود حتماً الى الفتنة ومن بعدها الطوفان، والطوفان المقبل أصبح واضحاً وجلياً بجلب السوريين »البو كماليين، والدرعاويين« ولا ينطلي علينا خوف وضعف وزارة الداخلية بتحضيرها لوضع آلية خشمك أذنك بدخولهم، ولكننا نذكر بصرف أكثر من 1500 كارت زيارة لعراقيين من الحرس الجمهوري بحجة وفود رياضية وثقافية وصداقة قبل الغزو الغادر بأسابيع .. احذروا من نقل الطوفان السوري الى وطننا الجريح.
قضية الكويت تحتاج إلى قراءة تفصيلية ودقيقة لجزئيات هذا الواقع »الكارثي«، ولابد من الاستعداد لمواجهات ومنازلات حامية مصيرية وجولات فكرية مع أطراف أحادية الرؤية والتفكير.
حكمة اليوم:
»حنا تقاطعنا .. وشلنا نفوسنا .. والزود خلانا على ميهافه«
تعليقات