علي البغلي يأسف لإساءة تقديره لقوة وصلابة تجمع «بونفرين» ويراه تجمعا استخباراتيا من الدرجة الاولى

!

وينكم عن هذه الظواهر الدخيلة؟ 
  اضطر الى ارتياد شارع الخليج العربي مساء، وهذا الشارع الرائع تحول اخيرا الى شارع العذاب العربي! ففي ضوء غياب رجال المرور والضبط وتطبيق القانون، يقوم العابثون من الشباب باغلاق حارات الشارع الاربع بسياراتهم التي يقودونها بسرعة لا تجاوز 30 – 40 كيلومترا في الساعة، حاجزين مئات السيارات وراءهم، بحجة ان ذلك تعبير عن افراحهم بالاعياد الوطنية!
قد يكون في السيارة المحجوزة شخص مريض، او مرتبط بموعد مهم، او حتى «متمشي» في شارع الخليج، فبأي حق يعيق هؤلاء بحركاتهم غير المسؤولة الطريق؟ واعاقة الطريق جريمة او مخالفة وفق قانون المرور الذي اختزل تطبيقه بالكاميرات (وكفى الله المؤمنين القتال!).
في السابق كان شارع الخليج يغلق يومي العيد الوطني والتحرير، والآن الاغلاق الشبابي (في ظل الغياب المروري) بدأ منذ حوالي اسبوع!.
اناشد من على هذه الصفحة الاخوان الافاضل وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد ووكيلها احمد الرجيب ووكيلها المساعد ثابت المهنا انقاذ هذا الشارع الحيوي من عبث العابثين.
ومن ناحية اخرى اتساءل: اين لجنة الظواهر الدخيلة البرلمانية، عن هذه الظاهرة الاكثر من دخيلة على مجتمعنا؟ وهل تلك اللجنة – السيئة الذكر – تحصر ظواهرها الدخيلة بما يرتبط فقط بالجنس الآخر، والغناء، والفرح البريء الذي يمارس فيه الانسان حريته الشخصية من دون اعتداء على حرية الآخرين، اما الحرية الشخصية (المزعجة)، والتي يتم الاعتداء فيها على حرية الآخرين، مثل الظاهرة التي تكلمنا عليها فليست من صلب اهتمامهم الذي يتركز غالبا على «التافه» والهامشي من امور!
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

هامش:
آسف لاساءة تقديري لقوة وصلابة تجمع «بونفرين» او «ثوابت الامة»، فهذا التجمع اثبت انه تجمع استخباراتي من الدرجة الاولى! لديه ارشيف مقروء ومسموع ومرئي عن كل اطياف الشعب الكويتي، في ضوء ما رأيناه من مزاعم عن نشاطات حزب الله الكويتي في الماضي! ونقول لهذا التجمع ان هذا التصرف منكم تصرف غير مقبول، لان ما قمتم به هو من صميم واجبات رجال السلطة العامة (الممثلة في الدولة)، ولا نقبل ان يكون بين ظهرانينا عسس، ورجال حسبة في القرن الواحد والعشرين.
ومثلما اظهرتم عورات او سوءات غيركم، فسنرى في القادم من ايام سوءاتكم، فأنتم وهم ينطبق عليكم المثل الكويتي «العورة تُعي.بْ على أم ز..رْ»!
علي أحمد البغلي