'وداعا' وليس 'الله بالخير'

وفيات

وفاة شيخ الكتاب محمد مساعد الصالح

6175 مشاهدات 0


غيب الموت فجر اليوم شيخ الكتاب، الأستاذ المحامي محمد مساعد الصالح بعد معاناة مع المرض عن عمر يناهز السادسة والسبعين، وكان الراحل قد أدخل المستشفى الأميري الأسبوع الماضي وبقيت حالته حرجة بالعناية المركزة، وسيوارى جثمانه الثرى عصر اليوم بمقبرة الصليبيخات كما ستقام مراسم العزاء بديوانية الجناعات بمنطقة الشويخ.

ومحمد مساعد الصالح من مواليد عام 1935م، وينتمي لعائلة محبة للعلم والثقافة والأدب والحياة  وكاتب في جريدة القبس اليومية، وقد تلقى تعليمه الأول في المدرسة المباركية في سن السادسة من عمره، وبعد الحصول على الثانوية العامة في سنة 1951 قرار الصالح الذهاب لمصر لاستكمال حياته التعليمية، ضمن الطلبة الكويتيين.

ودرس الصالح المحاماة في مصر وتخرج من كلية الحقوق في جامعة القاهرة في عام 1958، وكتب الصالح مقالة في مجلة البعثة التي كان تصدر باسم الكويت في مصر، وأثناء وجوده في مصر حدثت ثورة عام 1952 وتأثر الصالح بالشعارات التي كانت موجوده في الصحف عن انتصار الشعب وكتب في مجلة الاتحاد التي يصدرها الاتحاد الكويتي لطلبة الكويت 'غدا سينتصر الشعب الكويتي وستتحول الى مدار يتعلم فيها أبناء الشعب تاريخه'، وبعد مرور عامين من تخرجه ذهب إلى بريطانيا لتعلم اللغة الانكليزية.

وعمل الصالح بعد تخرجه من الجامعة بشركة والده، حيث لم يكن في الكويت محاكم نظامية أو قوانين حديثه، وانضم إلى رابطة نادي الاستقلال الثقافي والاجتماعي، حيث كانت الكويت تغلي بتياراتها الفكرية والاجتماعية والثقافية ابان الخمسينات والستينات، وبدأ الكاتب الكتابة بشكل منتظم في عام 1961 في مجلة الهدف وكان يكتب صفحة كاملة تحتوي على عدد من الأعمدة وتنشر في كل يوم خميس وعمل بها رئيسا لتحرير المجلة لمدة 14 عاما، وعمل أيضا رئيسا لتحرير صحيفة الوطن لمدة 16 عاما، وشغل منصب أمين سر جمعية الصحافيين الكويتية، وبدأ الصالح الكتابة في جريدة الوطن بكتابة عموده  'الله بالخير' في الصفحة الأخيرة، وامتاز قلمه بالفكاهة وخفة الدم، وبعدها أصبح رئيسا لمجلس إدارة الوطن.

وحصل الصالح على جائزة أفضل عامود في صحفي من نادي دبي للصحافة في عام 2007، وقد كرمه وزير الإعلام آنذاك عبدالله المحيلبي، وكرمته جمعية الصحافيين، ومن كتبه (جمعية الدشاديش القصيرة) في عام 1997، و 'قال بوطلال حفظه الله: الله بالخير' عام 2008.

 و تتقدم من أسرة الصالح والجناعات عموما بأحر التعازي في رحيل الفقيد الكبير.

الآن-وفيات

تعليقات

اكتب تعليقك