السفير العراقي محمد بحر العلوم من صالون ملتقى الاعلام العربي : مواقف العراق تجاه الكويت تمثلها الحكومة العراقية فقط

محليات وبرلمان

في قلوبنا جروح وفي قلوبكم جروح ولكن علينا المضي للأمام * * في قلوب العراقيين ألم كبير بسبب صدام لهذا نشعر بالظلم الذي تعرضتم له وشخصيا فقدت 30 فردا من أسرتي .

3559 مشاهدات 0

السفير العراقي

 قال السفير العراقي في الكويت محمد حسين  بحر العلوم في لقاء في الصالون الاعلامي للملتقى الاعلامي العربي  في ديوان الزميل ماضي الخميس أن العراق الجديد يرفض العدوان وقام بطوى صفحة الماضي وانتهج مبدأ العلاقة الشفافه والقائمة على حسن الجوار .

وبين أن عودة العراق الى المجتمع العربي والدولي ستكون بترسيخ الديمقراطية من الداخل كي يكون ذلك  أساسا لعلاقاته مع الخارج .

وأضاف أن العراق يمر بحالة دمار شامل ولهذا فهو يحتاج الى بناء نفسه  من الداخل اولا.

وبين أن العراق الجديد  بحاجة الى مساعدة دول العالم من أجل إعادة الاعمار ولهذا فعلاقاته مع الخارج تقوم على  العلاقات طيبه مع دول الجوار وبدون هذه العلاقات الطيبة لن يكون هناك إستقرار فالنظام الصدامي ترك  لنا علاقات سيئة مع العرب .

وقال أن العلاقات مع الكويت تقوم على حسن الجوار وإحترام القرارات الدولية وقد تنتج مشاكل من تطبيق هذه القرارات لكنها بالتأكيد قرارات تحترم وستنفذ والعراق يسعى للخروج من اشتراطات الفصل السابع عبر تنفيذ هذه القرارات المتعلقة بالحالة الكويتية عبر  الإلتزام بدفع كل التعويضات المترتبه عليه وفق القرارات الدولية .

وبين ان العراق يتعهد بإسترداد الممتلكات الكويتية في العراق كما أنه ملتزم بقضايا رفات الأسرى والشهداء الكويتيين والعراق متعاون في هذا الشأن 

وقال ان العلاقات العراقية والكويتية قد تشوبها بعض الشوائب بسبب نداءات تصدر من غير الحكومة العراقية ولكن العراق ملتزم بالتصريحات الرسمية والأمر نفسه يحصل في الكويت حيث تصدر تصريحات تحاول التشويش على العلاقات مع العراق

وذكر انه لا يمكن نسيان الماضي ففي قلب العراقيين جروح وفي قلوب الكويتيين جروح ومع هذا علينا المضي الى الامام وخلق مستقبل أفضل للعراق والكويت عبر تمتين العلاقات وخصوصا عبر النخب وعبر مؤسسات المجتمع المدني وعبر التركيز على المشاريع الإقتصادية والتي تتميز بها الكويت .

وذكر ان دخول العوامل الاقتصادية سيوفر عامل الأمن فهذه المصالح الاقتصادية ربما ستنعكس على حالة الأمن في الكويت

وبين ان العراق مليء بالأماكن السياحية التي تهفو لها قلوب الكويتيين ومنها العتبات المقدسة و الأماكن السياحية في اقليم كردستان  وقبل اسبوع صدر تقرير بهذا الشأن يوضح أن الإستثمارات الكويتية في كردستان هي الأعلى .


وقال ان العراقيين في قلوبهم ألم كبير بسبب ظلم صدام للشعب العراقي لهذا نشعر بالظلم الذي يتعرض له الكويتيين

وبين ردا على سؤال حول وجود جهات تؤثر على العلاقات مع العراق ذكر ان هذا هو رأي الجهات ولكن أرى ان هذا يعتبر تشويش من وجهة نظري وانا لم اقل نواب أو أحدد جهات معينة ولكن حينما يتم وضع أخبار في إطار سيء فهذا اعتبره تشويش

وقال ان عمود الأخ جاسم بودي في جريدة الرأي كان متميزا ووضع ملامح للعلاقات المستقبلية الجيدة بين العراق والكويت

وأوضح ان حرية الاعلام في العراق تجاوزت حدود المعقول ولهذا فالموقف الرسمي للعراق يؤخذ من الجهات الرسمية ولهذا لا يمكن انا آخذ الرأي من رئيس كتلة سياسية يرى ان الكويت أغتصبت العراق فهذا لا يمثل الدولة العراقية ولهذا علينا استيعاب العراق الجديد

وقال مثال على ذلك صدر تصريح من عضو في محافظة معينة يعترض فيها على ترسيم الحدود مع الكويت ولهذا فليقل ما يقل فما يهمني ان الشأن الخارجي مناط وفقا للدستور العراقي بالحكومة العراقية وفيما يتعلق بسفير العراق في مصر فالجهة التي نقلت الخبر هل يوجد بها جهة تحلل الخبر فهل من المعقول ان ممثل العراق في أكبر محفل عربي يخالف الموقف الرسمي للعراق ولهذا خذوا من أفواه العقلاء .

و تساءل  لماذا التصريحات لدينا  حرام وعندكم حلال فالتصريحات يجب ان لا تسبب التشويش من الطرفين .

وقال صدقوني ان أسراكم وشهدائكم لهم نفس قيمة الشهداء في العراق وانا لدي في عائلتي ٣٠ شخصا مغيبا في أسرتي ولهذا اقول ان العراق يشعر بمعاناة الكويتيين ولهذا من غير المعقول أن يخفي العراق رفات الشهداء الكويتيين فهذا لا يفيدني سياسيا ولن يؤدي مثلا لعودة الحدود الكويتية خمسة كيلومترات

وبين ان الدستور العراقي  يلزم بعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى ويرفض العنف والارهاب ويرفض المباديء التي أتى بها حزب البعث ولهذا لا يمكن لبلد كالعراق عانى ما عاناه أن يكون عراقا عدوانيا يعتدي على جيرانه

وقال ان صيانة العلامات الحدود سيحدد موعدها بعد استقرار الحكومة العراقية حيث كان من المقرر أن تتم في سبتمبر 2009 ولكنها تأجلت لظروف الانتخابات العراقية .

الآن - محرر الشؤون المحلية

تعليقات

اكتب تعليقك