مودعا قراءه قبل دخوله السجن للمرة الثالثة خلال عام

زاوية الكتاب

الجاسم لرئيس الوزراء: مبروك 'انتصارك' ويستحيل أن تقنع الشعب بصلاحيتك رئيسا للحكومة

كتب 6738 مشاهدات 0


يقول الحق تبارك وتعالى 'يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين' صدق الله العظيم
قرائي الأعزاء.. أكتب هذه الكلمات قبيل إيداعي السجن العمومي تنفيذا لحكم ابتدائي صدر بحبسي لمدة سنة مع الشغل والنفاذ في واحدة من قضايا الملاحقات السياسية التي 'يرعاها' رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد.. بالطبع لدي العديد من الملاحظات القانونية حول الحكم، ولا أدري لماذا تجاهلت المحكمة الحكم الذي أصدرته دائرة التمييز في قضية مماثلة والذي قررت فيه بطلان الإجراءات.. كما أنه من الناحية القانونية يعتبر حكم الحبس باطلا بطلانا مطلقا كونه قد أعلن في وسائل الإعلام قبل إعلانه بشكل رسمي من قبل القاضي!

 على أية حال، لن أزعجكم في التفاصيل القانونية الآن، وما يهمني هو أن أبلغكم أنني لن أتغير.. ولن يثنيني حبسي، طال أو قصر، عن مواصلة واجبي تجاه بلادي. إن ما يهمني، قرائي الأعزاء، هو أن تدركوا أنني لست في خصومة شخصية مع الشيخ ناصر المحمد، بل هو الذي يخاصم ويستغل نفوذه، أما أنا فليس لدي أهداف أو مصالح خاصة أو شخصية إطلاقا.. نعم أنا اليوم أحبس عقابا لي على حب بلادي.. أحبس عقابا لي على صدقي معكم.. أحبس لأن المال السياسي فشل في 'تلييني'.. أحبس لأنني لا أنافق في عهد النفاق.. أحبس لأنهم يريدون لنا الذل والمهانة.. نعم خصوم الحرية يريدون للشعب الكويتي أن يخضع وأن يتقبل فسادهم.. خصوم الحرية يريدون، من خلال ملاحقتي سياسيا، توصيل رسالة إلى أصحاب الرأي مفادها أن من يقول كلمة الحق سوف يحبس.. هكذا يريدون للكويت أن 'تنمو'!

قرائي الأعزاء.. إن مقالاتي موجودة في هذا الموقع، ولكم أن تعيدوا قراءتها كي تتأكدوا أن توقعاتي وتحليلاتي حول تدهور الوضع السياسي في البلاد كانت، مع الأسف، في محلها.

وإلى زوجتي وأبنائي أقول: الله يعينكم، فهذا قدركم، والحمد لله أننا قضينا إجازة العيد معا هذه المرة، وأظن أنه قد أصبحت لديكم 'مناعة'، فهذه هي المرة الثالثة التي أحبس فيها خلال عام واحد.. أريدكم أن تمارسوا حياتكم الطبيعية.. وأريدكم أن تعلموا أنني فخور بكم دائما.. فخور بتحملكم الصعاب.. فلا تحزنوا، فأنا على يقين أن الكويت كلها معكم، ولتعلموا أن الحبس في عهد النفاق مفخرة!

وإلى الشيخ ناصر المحمد أقول: مبروك لك هذا 'الانتصار' العظيم.. لكن يا شيخ إذا كنت تستطيع حجب أشعة الشمس 'بمشخال'، فأنت تستطيع إقناع الشعب الكويتي بصلاحيتك لتولي منصبك!
وختاما.. إلى قرائي الأعزاء.. أودعكم وبإذن الله سوف نلتقي مجددا.
 

 

الميزان

تعليقات

اكتب تعليقك