سعد العجمي يثمن صنيع الشيخ راضي الحبيب ويسأل كم «راضي» نحتاج هذه الأيام لتأكيد أن مايجمعنا أكثر مما يفرقنا
زاوية الكتابكتب سبتمبر 5, 2010, 12:27 ص 1983 مشاهدات 0
إعلان... صفقة... وإبل سيئة الحظ!
سعد العجمي
ما قام به الشيخ راضي الحبيب عبر صلاته مع إخوانه السُّنّة في مسجد الدولة الكبير، أمر يستحق التقدير والثناء والإجلال، فكان وقوفه خلف الشيخ مشاري العفاسي، وإلى جوار عادل الفلاح رسالة واضحة وصريحة لنبذ التطرف والتعصب والخلاف بين المذاهب، لأن ما يجمعنا كسنّة وشيعة، أكثر مما يفرقنا، فكم «راضي» نحتاج هذه الأيام؟
? مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية تعلن قبل أيام أنها ستقترض من البنوك المحلية لتسديد رواتب موظفيها، بعد ذلك نفاجأ بأن المؤسسة تقوم هذه الأيام بإطلاق حملة إعلانية مدفوعة الأجر، تكلف عشرات الآلاف، وأين؟ في إحدى قنوات الردح الإعلامي الرخيص!
? رغم ترشيحه في الانتخاب من قِبَل جمعيات ذوي الإعاقة كعضو في مجلس إدارة هيئة المعاقين، غمز البعض بأن تعيين أحمد البراك هو صفقة بين الحكومة ومسلم البراك، والغريب أن إحدى الصحف نشرت أسماء الأعضاء ثلاثية، ما عدا أحمد فقد نشرت اسمه رباعياً لخلط الأوراق وذر الرماد في العيون.
عموماً، فإن أحمد البراك تم انتخابه ولم يعيَّن، ونقول لمن يريد أن يستخف بعقولنا، لو كان مسلم يدخل في صفقات مع الحكومة لفرض أسماء وزراء وليس أعضاء هيئات، لذا وبحكم معرفتي بمعدن مسلم وقريبه، فإنني سأحلق نصف شنبي 'وليس شنب بعض الناس'، إن لم يقدم أحمد البراك استقالته خلال الأسبوع الحالي على أبعد تقدير، فالسياسي الشريف لا يدفع الثمن وحده، بل أيضاً أقاربه يدفعون أثماناً كذلك.
? عندما يطالب البعض بإيقاف عرض عدد من البرامج أو المسلسلات التي تعرضها قنوات ووسائل الإعلام الفاسدة المحلية، بسبب ضربها للنسيج الاجتماعي أو الإساءة لممثلي الأمة، يزعجنا كثيرون بترديد الأسطوانة المشروخة إياها: 'إنهم ضد الحريات، إنهم لا يقبلون الرأي الآخر، إنهم لا يقبلون النقد'، وما إلى ذلك من العبارات التي مللنا سماعها، اليوم وبعد أن غضب علينا الإخوة القطريون والمغاربة والإماراتيون بسبب ما يقدمه إعلامنا الهابط، لنا أن نتساءل: هل العيب فيهم أم فينا أم في إعلامنا الرخيص؟!
? كادر المهندسين في وزارة المالية أقر منذ شهر أبريل الماضي، لكنه لم يصرف للمستفيدين حتى الآن، أسوة بالكوادر التي أقرت معه في أغلب الوزارات الأخرى والتي صرفت للمستفيدين مباشرة، القرار مازال حبيس أدراج وزير المالية إلى اليوم، أتدرون لماذا؟ لأننا في 'بلد مصطفى الشمالي'!
? الوزير فاضل صفر بعد أن أدى تقاعس وزارته إلى تلوث البيئة بسبب كارثة مشرف التي مازالت محاسبة المتورطين فيها رهن لجان التحقيق البرلمانية، سيتسبب مستقبلاً في تسميم المواطنين وذلك بعدم إحالته قضية اللحوم الفاسدة إلى النيابة العامة لمعاقبة مَن يقف وراءها، فبالأمس الأسماك واليوم البشر!
? ما قام به الشيخ راضي الحبيب عبر صلاته مع إخوانه السُّنّة في مسجد الدولة الكبير، أمر يستحق التقدير والثناء والإجلال، فكان وقوفه خلف الشيخ مشاري العفاسي وإلى جوار عادل الفلاح رسالة واضحة وصريحة لنبذ التطرف والتعصب والخلاف بين المذاهب، لأن ما يجمعنا كسنّة وشيعة، أكثر مما يفرقنا، فكم 'راضي' نحتاج هذه الأيام؟
? خلال هذا الشهر الفضيل تابعت الكثير من المسلسلات والأعمال التلفزيونية، هناك الكثير من السقطات والإخفاقات في تلك الأعمال، ولكن ما كسر خاطري وجعلني أشعر بالشفقة، هو منظر جملين أحدهما أحمر والثاني أسود 'مجهم' في مسلسل 'إخوان مريم'، ففي جميع حلقات العمل لا يوجد إلا هذان الجملان يقومان بالمرور في الخلفية لكل مشهد في جميع الحلقات، مرة وهما محملان وأخرى من دون حمل من باب التغيير!
تعليقات