الغياب الشيعي!

محليات وبرلمان

لماذا غابت القوى السياسية الشيعية عن مناصرة الجاسم؟

5350 مشاهدات 0



رأينا

 حضرت كافة القوى والشخصيات من كل الاتجاهات والتيارات مهرجان مناصرة سجين الرأي –محمد عبدالقادر الجاسم بساحة الإرادة ليلة البارحة، ولوحظ غياب تام للقوى السياسية الشيعية والنواب الشيعة جميعا من مهرجان مناصرة الجاسم؟
فلماذا غابوا جميعا؟
هناك من قال بأنه لأسباب شخصية، لأن محمد الجاسم هاجم التحالف الحكومي الشيعي الحالي في أكثر من مقالة وأكثر من مناسبة، ولكن هذا لا يفسر غياب قوى وشخصيات شيعية أخرى غير متحالفة مع الحكومة وترى في هذا التحالف ضررا بالوحدة الوطنية وشقا للصف الشيعي، كما انه اتهام ضمني بموافقة الشيعة على احتجاز الجاسم بسبب آرائه وهذا ما لا يثبته أي دليل.
 وهناك من قال بأنه لأسباب شخصية، فالجاسم لم يتضامن مع من اعتقلوا بعد حفل تأبين مغنية وبالتالي 'وحده بوحده'! لكن هذا تفسير ظالم يعني أنه مواقف هذه القوى انتهازية ومشروطة، وهو ما يخالف سجل معظمهم المعروفون بالتزامهم بما يقولون.
 على أية حال فإن مهرجان التضامن بساحة الإرادة لم يكن مهرجانا مع شخص الجاسم، ولكنه مهرجانا لمناصرة حرية الرأي أي كان قائله، وقد رأينا شخصيات ذات تاريخ صراع 'حاد' وقريب من الشخصانية في أحيان ماضية مع الجاسم حين كان رئيسا لتحرير صحيفة الوطن –أمثال الدكتور أحمد الخطيب وعبدالله النيباري ومشاري العصيمي، ومع هذا فإن مثل هذه الشخصيات حضرت المهرجان وتكلمت ودافعت عن حق الجاسم في حرية رأيه.
ويبقى التساؤل مشروعا: لماذا غابت كل القوى الشيعية السياسية عن مناصرة الجاسم؟ وهل ستغيب في مهرجان التضامن معه يوم الثلاثاء القادم؟

 

الآن

تعليقات

اكتب تعليقك