نبيل العوضي يحث الحكومة على حجب مواقع الليبراليين الذين يتجرأون فيها على سب الذات الإلهية، وأن تطبق عليهم أحكام الله وشريعته
زاوية الكتابكتب مايو 26, 2009, منتصف الليل 1306 مشاهدات 0
كلمة صراحة
نبيل العوضي
تعالى (الله)!!
قد نسكت عن أشياء كثيرة وقد نتساهل حتى في الأمور الخطيرة ولكن هناك أموراً لا يمكن السكوت عنها بأي حال، ولا يرضاها حتى الفاسق الفاجر فضلاً عن المؤمن الصالح، وهناك حدود حمراء لا يمكن أن يسمح أي عاقل بتجاوزها، وأفعال تضج منها السماوات والأرض والجبال، وما سوف أذكره يحدث جهاراً نهاراً وفي كل لحظة وللأسف.
إنه أشنع فعل يمكن أن يرتكبه إنسان، وأخطر قول يمكن أن يلفظه بشر، وآخر الخطوط الحمراء وأقبح الذنوب على الإطلاق، إنه وللأسف.... سب الله تعالى بأقبح الألفاظ وأشنعها، والاستهزاء بالله جل وعلا والسخرية منه - والعياذ بالله - بلا أي رادع أو مانع، فهل بعد هذا الظلم من ظلم، ولولا شناعة الألفاظ وقبحها لنقلت إليكم بعضها لكن لا يجرؤ القلم على كتابتها، واللسان عن لفظها فكيف بمن كتبها ونشرها للملايين عبر شبكات الإنترنت؟!
عندما نسب الأولون الولد لله جل وعلا، ضجت السماوات والأراضي والجبال من كلمتهم مع أنهم لم ينكروا وجود الله ولم يتعمدوا سب الله وشتمه {تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هداً أن دعوا للرحمن ولدا} فكيف بمن يتعمد السب والشتم والله جل وعلا يمهله ويحلم عليه؟!!
لو خرجت الكلمات الخبيثة من أقوام يعبدون البقر أو الكواكب والشجر، أو من يهود لعنهم الله لكان الأمر متوقعاً لكن المصيبة أن الذي يسب الله ويشتمه هم عرب مثلنا وخليجيون بيننا بل - وهذا ما يهمنا - يدعون أنهم كويتيون (ليبراليون) يعيشون على أرضنا!!!
هل نحتاج أيها العقلاء إلى قانون ليردع هؤلاء؟!! فتباً لقانون لا يجرم سب الله وشتمه!! وإن كان الكلام عبر الإنترنت ألا تستطيع الأجهزة الأمنية رصدهم وإخراجهم من جحورهم؟!! بلا شك يستطيعون، وهل يحتاجون إلى تشريع يسمح لهم أن يدافعوا عن ربهم جل وعلا؟، وما قيمة الحياة إذا كنا نرى من يسب الله ويشتمه ويسخر عليه وكل هذا باسم (الليبرالية الكويتية) كما يزعمون ولا نستطيع ردعهم وإيقافهم!!
هل جهاز أمن الدولة عندنا لا يعنيه من يسب الذات الإلهية؟! وهل هو فعلاً لا يستطيع محاسبة القائمين على هذه المواقع في الإنترنت؟! أم أن جهاز أمن الدولة لا يعلم عن المواقع التي يفتخر أصحابها أنهم كويتيون ملحدون يسبون الله ويشتمونه؟!!
هل هذه هي الحرية التي ينادي بها أولئك (الليبراليون)؟! حرية سب الله وشتمه وهل هذا الأمر هو غاية مطلبهم؟! وما رأي بقية كتابنا ونوابنا ودكاترة جامعاتنا من الليبراليين؟! هل يؤيدون أولئك القوم في شتمهم لله؟! وهل يعتبرون ذلك من تمام الحرية التي ينشدون أم أنهم في إنكارهم مترددون؟! أجيبونا أيها (الليبراليون) لأن هذا الانحطاط بالفكر الإنساني كان نتيجة مقدماتكم ومنطلقاتكم الفكرية إن كنتم تعلمون!
أطالب نواب المجلس جميعاً أن يسألوا الدولة بأجهزتها الرسمية وخصوصاً وزارتي الداخلية والإعلام عن دورهم تجاه أولئك البشر الذين يتجرؤون منذ فترة طويلة على سب الله وشتمه، ثم نطالب الدولة التي جاء في دستورها أن الشريعة الإسلامية مصدر رئيسي في تشريعها أن تطبق عليهم أحكام الله وشريعته ونطالبهم ألا تأخذهم فيهم وفي أمثالهم لومة لائم، ويجب أن يكونوا عبرة لغيرهم.
إن كان بعض الأكاديميين (الليبراليين) عندنا قد تجرؤوا قديماً على سب النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولم ينلهم من الدولة عقوبة تذكر فها نحن اليوم نجني ثمرة تقاعس الدولة عن حماية ديننا ومعتقداتنا من أولئك الليبراليين، فأي جريمة بعد سب الله وشتمه، وأرجو ألا تظن الحكومة أن حجب هذه المواقع كافٍ لردع أولئك القوم، فلا حكم إلا حكم الله في هؤلاء ولا شريعة إلا شريعته وكل حكم دون ذلك فهو كفر وظلم وفسق ولا يرضي الله ولا عباده المؤمنين، ونحن بالانتظار فماذا أنتم فاعلون؟.... إنه (الله) يا عباد (الله)!!
تعليقات