زايد الزيد ينصح العدساني بالنجاة بنفسه قبل أن يخسر سمعته، واصفا لجنته التى شكلها بأنها تشكيك فى الديوان والنيابة العامة!

الخلاصة
«انج سعد فقد هلك سعيد»!!
زايد الزيد 

 
الأفعال التي يقوم بها هذه الأيام رئيس ديوان المحاسبة الأستاذ عبدالعزيز العدساني غير مقبولة لا عقلاً ولا منطقاً!!

فالرئيس الجديد للديوان عبدالعزيز العدساني لام بشدة كبير مدققي الديوان على البلاغ الذي تقدم به للنائب العام بسبب تجاوزات بعض مسؤولي الديوان للقانون ولصلاحياتهم حينما قاموا باعفاء الشركات المتقدمة لخطة طوارئ 2007 من الاشتراطات الفنية التي وضعها فريق الرقابة السابقة بالديوان! وكانت حجة العدساني في لومه الشديد لكبير مدققي الديوان، ان الأخير يشكك في مسؤوليه!

ولو افترضنا جدلاً ان العدساني محق في كلامه (وهذا غير صحيح)، فكيف يفسر هو قراره بتشكيل لجنة غير مختصة تحقق في أعمال وجهد قطاع فني متخصص يحوي خيرة الخبرات التي يختزلها شابات وشباب الديوان؟!

ألا يعتبر هذا العمل تشكيكاً من الرئيس في أعمال الجهاز الذي يترأسه؟! ألا تعلم أيها الرئيس الجديد للديوان ان تشكيلك للجنة العجيبة (تسمى داخل الديوان وخارجه بلجنة العدساني) هو تشكيكك منك شخصياً يطال كل تقارير ديوان المحاسبة ويطال تحديداً التشكيك بكل تقارير قطاع الرقابة المسبقة؟!

وألا تعلم أيها الرئيس الجديد ان «لجنة العدساني» هي تشكيك منك شخصياً بتقارير الديوان الذي تترأسه والمحال منها الكثير الى النيابة العامة التي مازالت تحقق فيها؟!

وألا تعلم أيها الرئيس الجديد ان «لجنة العدساني» هي تشكيك بأعمال النيابة العامة أيضاً؟! كون النيابة العامة تحقق في تقارير كثيرة اعدها قطاع الرقابة المسبقة الذي شككت به من خلال «لجنة العدساني»!

وإذا لم تكن تعلم أيها الرئيس الجديد عن تقارير ديوان المحاسبة المحالة الى النيابة العامة عدداً وموضوعاً، فأنا مستعد شخصياً ان أزورك بكشف يتضمن التعريف بكل تلك التقارير وأبين لك فيه: عناوينها وتاريخ انجازها، وتاريخ ارسالها الى النيابة العامة؟ ان كنت تدري ايها الرئيس الجديد عن ذلك فتلك مصيبة، وان كنت لا تدري فمصيبتك اعظم واكبر! وإذا وصلتك تلك التقارير - سواء جاءت مني أو من غيري - ايها الرئيس الجديد للديوان وقلبتها بين يديك فماذا انت فاعل فيها؟! هل ستشكل لجنة جديدة لكل تقرير ارسل الى النيابة العامة؟! حينها كم سيصبح عدد «لجان العدساني» ايها الرئيس الجديد للديوان؟!

ان خطورة افعالك ايها الرئيس الجديد للديوان ان تشكيكك في تقرير طوارئ 2007، انه انسحب الى اعمال سلطة اخرى هي النيابة العامة وهذا امر جلل، انت للاسف قد لا تدرك خطورته حتى الآن! او ربما تعرف خطورته وتكابر في الاعتراف بخطئك! فبربك: لمصلحة من تشكك في اعمال جهازك وفي اعمال النيابة العامة؟!

ان دواوين المحاسبة في كل مكان بالعالم تقوم على الشفافية والمهنية العالية، هل تعلم هذا ايها الرئيس الجديد لديوان المحاسبة الكويتي؟! ان كنت تعلم فالشفافية ايها الرئيس الجديد تتطلب منك الاستجابة لطلب النيابة العامة بارسال تقرير طوارئ 2007، لا المماطلة في الموضوع من خلال تشكيل لجنتك «لجنة العدساني» التي ولدت ميتة!

اقولها لك ناصحاً يا أبا يوسف: الناس في الكويت تعرف نظافتك، ولكنها في الوقت ذاته تستغرب افعالك في الديوان، لذا اقول لك اليوم بعد ان اصبحت «لجنة العدساني» محل تندر في كل مكان في الكويت: «انج بنفسك من وحل لا طاقة لك به ولا مصلحة، قبل ان تخسر سمعتك التي هي رأسمالك»، والعرب كانت تقول للتحذير المسبق في مثل بليغ «انج سعد فقد هلك سعيد».. اللهم هل بلغت.. اللهم فأشهد.