(تحديث) الإطاحة بإبراهيم عيسي بسبب مقالة للدكتور محمد البرادعي
عربي و دوليأكتوبر 5, 2010, 10:43 ص 4803 مشاهدات 0
أكدت الحملة الشعبية لدعم البرادعي ومطالب التغيير أن المقال الذي حمل توقيع الدكتور محمد البرادعي والذي كان من المفترض نشره غدا الاربعاء بجريدة 'الدستور' هو السبب الرئيسي وراء إقالة إبراهيم عيسى
من منصبه بسبب رفض رئيس مجلس إدارة الجريدة السيد البدوي ذلك .
يذكر أن السيد البدوي هو الرئيس الجديد المنتخب لحزب الوفد، وهو المالك الجديد لصحيفة الدستور مع مجموعة من المستثمرين، ولم يبد بعض المحللين استغرابهم من إقالة عيسي على يد البدوي، باعتبار أن قرار البدوي جاء استجابة لرغبة الحكومة فى الإطاحة بعيسي 'الصحفي المشاعب' فى نظرها ، ردا لجميل دعم الحكومة الواضح للبدوى قبل انتخابه لحزب الوفد، ويرى البعض ان هذا الدعم يأتى لدفعه للترشح للرئاسة أمام مبارك 2011، لكى يظل مجرد وصيف!!
ونشر موقع الحملة عبر الانترنت النص الكامل للمقال فيما يلي:
ما هو أكبر من الانتصار
تمر اليوم الذكرى السابعة والثلاثين لانتصار أكتوبر المجيد، والذي اقتحم فيه الجيش المصري قناة السويس وانتصر على جيش الاحتلال الإسرائيلي، بعد سنوات ست من الهزيمة والانكسار. يعد احتفال مصر والعالم العربي بذكرى حرب أكتوبر مناسبة عظيمة لنسترجع مرة أخرى 'طريق النصر'، والذي هو في الحقيقة أهم من الانتصار ذاته، فنصر أكتوبر لم يكن وليد الصدفة إنما كان نتاج جهد وعرق ودماء دفعها الشعب المصري وقواته المسلحة الباسلة من أجل تحرير الأرض واستعادة الكرامة.
فقد كان اعتراف القيادة السياسية بمسئوليتها عن هزيمة 67 الفادحة وتقديم عبد الناصر لاستقالته في خطاب التنحي الشهير، ومحاسبة كبار الضباط المسئولين عن الهزيمة، ثم إعادة بناء القوات المسلحة على أسس جديدة متسمة بالتخطيط العلمي والانفتاح على التكنولوجيا الحديثة، وضم المؤهلين بين صفوف الجنود، وإعادة الثقة في قدرة المقاتل المصري وغرس ثقافة النصر والعمل والقدوة الحسنة بين صفوف الجنود، وكان استشهاد البطل عبد المنعم رياض أثناء حرب الاستنزاف رسالة واضحة من القوات المسلحة إلى الشعب المصري، بأن القائد الحقيقي هو الذي يبقى وسط جنوده، وأن القيادة لم تكن في أي يوم مجرد تشريفٍ إنما هي في المقام الأول مسئولية وتكليف وقد يصل ثمنها أحيانًا إلى الاستشهاد.
لقد كان نصر أكتوبر انتصارًا للانضباط والتخطيط في العمل، وهو بالتأكيد يمثل عكس ثقافة الفوضى والعشوائية التي عرفها المجتمع المصري بعد ذلك. كما يمثَّل أيضًا رسالة قوية لكل المجتمع بأنه لا تقدم ولا نصر إلا بالاعتراف بالخطأ والبدء في تصحيحه. لقد قام الجيش المصري بعمل تاريخي وبطولي في مثل هذا اليوم من عام 1973 وقدم آلاف الشهداء الذين لولا تضحياتهم وبطولاتهم لما نجحت مصر في استرداد أرضها المحتلة ولما فتح الباب أمام بناء مصر المستقبل.
وللأسف الشديد و بعد مرور 37 عامًا على هذا الانتصار فإننا لم نستلهم قيم أكتوبر في ' معركة السلام' ولم نتقدم اقتصاديا ولا سياسيا، وتعمقت مشاكلنا الاجتماعية والثقافية بل والأكثر أسفًا أن العديد من قيم أكتوبر مثل: المواطنة، والعمل الجماعي، والتفكير العقلاني، والتخطيط المدروس، والانضباط، والوفاء، والصدق، والشفافية، والتواضع، وإنكار الذات، وغيرها من القيم التي تشكل البنية الأساسية لتقدم المجتمعات لم يعد لها مكان يذكر في مجتمعنا.
إن إصلاح مصر لن يكون إلا باستلهام هذه القيم التي جسدتها القوات المسلحة، والتي يجب أن تعود مرة أخرى لتكون هي قيم الشعب المصري بأكمله.
تحية إلى شهداء مصر الأبرار ورحمة الله عليهم وتحية إلى قيم أكتوبر التي حان وقت عودتها وبعثها من جديد، لتعوض مصر ما فاتها وتبني نظامًا ديمقراطيا يقوم على الحرية وكفالة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية لكل مصري دون تفرقة أو تمييز.
-
وكان قد اعلن في مصر أمس الاثنين ان الصحفي ابراهيم عيسى اقيل من منصبه رئيسا لتحرير جريدة الدستور المصرية، أحد أكثر صحف المعارضة انتشارا.
وقد اتخذ قرار الإقالة سيد البدوي رئيس حزب الوفد، الذي اشترى مؤخرا النصيب الأكبر في الصحيفة وأصبح رئيسا لمجلس إدارتها.
وقال صحفيون في الدستور لـ بي بي سي إنهم قرروا الإضراب عن العمل احتجاجا على قرار الإقالة.
وكانت مخاوف في الوسط الصحفي قد تزايدت اخيرا من تقلص هامش الحرية المتاح لعمل الإعلام قبيل انتخابات مجلس الشعب، خاصة بعد توقف بعض البرامج التلفزيونية ذات الشعبية الواسعة في ظروف وصفت بأنها غامضة.
معارض بارز
وينظر لعيسى على أنه أحد أبرز المعارضين في الأوساط الصحفية للرئيس المصري ولما يتردد من خطط حول توريث الحكم لنجله جمال مبارك.
وكان قد اتهم بنشر معلومات مضللة والاضرار بالصالح العام والاستقرار الوطني' وهي تهم كان من الممكن ان تصل به الى الحبس لمدة ثلاث سنوات.
وتعود القضية الى شهر أغسطس/ أب من عام 2007 حيث نشر عيسى عدة مقالات حول الحالة الصحية للرئيس مبارك في صحيفة الدستور.
وقد صدر ضده بالفعل حكما بالسجن عامين غير ان عفوا رئاسيا صدر عنه قبل التنفيذ.
وكانت المقالة قد نشرت في وقت راجت فيه التساؤلات في الصحافة المستقلة عن صحة الرئيس وما اذا كان مريضا ويخضع للعلاج فيما اشارت تقارير لسفره خارج البلاد للعلاج.
ونصت الاتهامات التي وجهت لعيسى بان تقاريره عن صحة الرئيس ادت بالمستثمرين الى سحب اموالهم خارج مصر.
فقد اتهم عيسى بالاضرار بالاقتصاد المصري بعد ان ادت الاشاعات المزعومة الى ان يسحب مستثمرون ما قيمته 350 مليون دولار من البورصة المصرية
تعليقات