بعد تورطهما باختلاس ملايين الدولارات

عربي و دولي

السجن مدى الحياة للرئيس التايواني السابق وزوجته

1979 مشاهدات 0

الرئيس السابق أثناء اقتياده خارج مقر المحكمة

قضت محكمة تايوانية بالسجن مدى الحياة على الرئيس التايواني السابق شين شوي بيان لإدانته في تهم فساد، الأمر الذي استفز مناصريه الذين تظاهروا أمام مقر المحكمة احتجاجا على الحكم.

فقد أدانت محكمة تايبيه الابتدائية اليوم الجمعة الرئيس السابق شين شوي بتهمة الكسب غير المشروع وحكمت عليه بالسجن مدى الحياة ليغلق بذلك الباب في قضية معقدة بدأت قبل قرابة ثلاثة أعوام وشملت زوجة شين وعددا من أفراد أسرته ومساعديه.

واتهم الادعاء العام الرئيس التايواني السابق باختلاس أكثر من ثلاثة ملايين دولار من صندوق خاص تابع لمكتب الرئاسة وقبول رشى بحوالي تسعة ملايين دولار فيما يتصل بصفقة ملكية وتلقي رشوة تقدر يميلوني دولار تقريبا مقابل مساعدة مقاول على الفوز بمناقصة مشروع حكومي، فضلا عن اتهامات أخرى تتصل بتبييض أموال.


كما سلمت المحكمة زوجة شين حكما مماثلا بالسجن مدى الحياة على خلفية تورطها برشى واختلاسات مالية قال الرئيس السابق إنه لم يكن على علم بها.
 
وعقب الإعلان عن الحكم قال متحدث رسمي باسم محكمة تايبيه الابتدائية إن المحكمة أقرت السجن المؤبد لقناعتها بأن المتهم كان يستغل سلطته وموقعه للإضرار بالبلاد، كما هو الحال بالنسبة لزوجته التي كانت تشغل منصب السيدة الأولى في تلك الفترة.

أما بالنسبة إلى تشي شنغ -ابن الرئيس شين- فقد حكمت عليه المحكمة بالسجن لمدة عامين ونصف العام على خلفية تورطه بجرم تبييض أموال، كما حكمت على زوجته بنفس الفترة مع وقف التنفيذ على خلفية إدانتها بالتهمة ذاتها.

من جهة أخرى وصف متحدث باسم الرئيس السابق الحكم الصادر بأنه غير قانوني لمخالفته العملية القانونية في إشارة إلى قرار تبديل القضاة أثناء فترة المحاكمة.

وكان شين قد وصف في وقت سابق المحاكمة بأنها انتقام سياسي ضد سنوات حكمه التي قامت على أساس تشجيع الانفصال عن الصين، متهما الرئيس الحالي ما ينغ جو -المدعوم من بكين- بأنه يقف وراء المحاكمة، وهو ما نفاه ما ينغ.

وقد أثار قرار المحكمة عددا من مناصري الرئيس السابق الذين تجمعوا أمام مقر المحكمة محتجين على الحكم بينما اعتبر الحزب التقدمي الديمقراطي المعارض أن المحاكمة لم تكن نزيهة ولم تحترم حقوق الإنسان وتراعي فترة الاعتقال الطويلة التي قضاها شين في السجن قبل صدور الحكم.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك