(تحديث3) الخالد يؤكد دعم الكويت للجهود السورية
عربي و دوليكلينتون: روسيا والصين يجب أن تدفعا ثمنا لدعمهما نظام الأسد، الرئيس الفرنسي: النظام السوري لن يستمر طويلا
يوليو 6, 2012, 10:49 ص 3634 مشاهدات 0
حثت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون القوى العالمية يوم الجمعة على ان تظهر ان روسيا والصين ستدفعان ثمنا لدعمهما نظام الرئيس السوري بشار الأسد وتعطيل التقدم نحو تحقيق تحول ديمقراطي في سوريا.
وقالت كلينتون خلال اجتماع في العاصمة الفرنسية باريس 'بصراحة لا يكفي الحضور الى اجتماع أصدقاء سوريا لانني يجب ان اقول لكم بصراحة اني لا اعتقد ان روسيا والصين تعتقدان بانهما تدفعان ثمنا - أي ثمن - لدعمهما نظام الاسد.'
واستطردت 'الطريقة الوحيدة لتغيير ذلك هو اذا قامت كل دولة ممثلة هنا بان توضح بشكل مباشر وملح ان روسيا والصين ستدفعان ثمنا لانهما تعطلان التقدم تعرقلانه وهذا لا يمكن السماح به بعد الان.'
وجدد الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، الجمعة، دعوته للرئيس السوري، بشار الأسد، للتنحي، لافتاً خلال مؤتمر أصدقاء سوريا، إلى أن الانتقال السياسي هو السبيل الوحيد لإنهاء نزيف الدم المستمر في سوريا منذ 16 شهراً.
وأكد هولاند في كلمته بالمؤتمر، الذي تستضيفه العاصمة الفرنسية باريس، أن 'نظام بشار الأسد لن يستمر، وسقوطه حتمي.'
ويبحث ممثلو نحو ستين دولة غربية وعربية في مؤتمر أصدقاء سوريا في باريس، الجمعة، عن وسائل لزيادة الضغط على نظام دمشق، وإقناع روسيا والصين لدعم تطلعات الشعب السوري
يأتي الاجتماع في سياق زخم من الجهود الدبلوماسية، لم تجد حتى اللحظة مخرجاً لإنهاء العنف الدموي الدائر في سوريا.
ويلتقي المشاركون وسط انقسامات كبيرة، من جهة بين الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي في ظل مقاطعة روسيا والصين للاجتماع، الحليفين الأبرز للنظام السوري، ولجهة أطياف المعارضة السورية التي فشلت في توحيد صفوفها.
ودعا ممثلو المعارضة السورية باجتماع باريس إلى فرض منطقة حظر جوي، وإقامة ممرات إنسانية.
من جانبه، دعا رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، إلى موقف دولي مشترك لحماية الشعب السوري، قائلاً: 'كلما أسرعنا بحل الأزمة السورية، كلما قل عدد الضحايا.'
وأضاف: 'إذا كان هناك مقترح لمخرج آمن للقيادة السورية، فنرحب به حماية للشعب.'
وأكد وزير الخارجية القطري استعداد بلاده للمساهمة في أي مجهود من أي نوع للتخفيف من معاناة السوريين.
وبدورها، شددت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، على ضرورة مواصلة الضغوط على النظام السوري بكافة السبل والوسائل، على حد قولها، واستبعدت العمل العسكري، بالتأكيد بأن واشنطن ستواصل تقديم المساعدات 'غير الفتاكة' للمعارضة.
وتعقد مجموعة 'أصدقاء سوريا' اجتماعها في العاصمة الفرنسية في محاولة لزيادة الضغوط على النظام السوري لوقف أعمال القتل التي تشهدها الدولة العربية، منذ أكثر من 15 شهراً، وخلفت نحو 15 ألف قتيل، بالإضافة إلى لجوء الملايين إلى عدد من الدول المجاورة.
وقد أعلنت كل من روسيا والصين عدم مشاركتهما في اجتماع باريس، حيث سبق لكلا الدولتين، اللتين تدعمان نظام الأسد، أن تغيبتا عن الاجتماعين السابقين لمجموعة 'أصدقاء سوريا'، حيث عُقد الاجتماع الأول في تونس، في فبراير/ شباط الماضي، بينما عُقد الثاني في تركيا في أبريل/ نيسان الماضي.
أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس يوم الجمعة انشقاق العميد مناف طلاس الذي كان مقربا من الرئيس السوري بشار الأسد وقال إنه في طريقه لباريس.
وكانت مصادر قد ذكرت لرويترز إن طلاس فر إلى تركيا هذا الأسبوع.
وقال فابيوس في اجتماع 'أصدقاء سوريا' في باريس 'يمكنني أن أؤكد أنه انشق وفي طريقه لفرنسا.'
ومن جهته اكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري العربي دعم دولة الكويت لكافة الجهود المبذولة من قبل المجتمع الدولي لدفع الحكومة السورية نحو تنفيذ تعهداتها الدولية.
وقال الشيخ صباح الخالد في كلمة القاها خلال اجتماع مجموعة (اصدقاء الشعب السوري) المنعقد هنا اليوم ان 'الحضور المتميز اليوم يمثل انعكاسا مهما لمدى اهتمام المجتمع الدولي بما يعانيه الشعب السوري الشقيق الامر الذي يشكل مسؤولية سياسية وانسانية واخلاقية' داعيا الى ترجمة هذا الحضور الى 'اجراءات ملموسة' لدعم تطلعات وطموحات الشعب السوري المشروعة في الحرية والتعددية والديمقراطية.
واضاف ان نتائج مؤتمري تونس واسطنبول لأصدقاء الشعب السوري كان لها 'الاثر الكبير' في بلورة راي عام دولي مساند لقضية الشعب السوري.
وأكد ضرورة 'البناء' على ما تم في الاجتماعين السابقين بخاصة في ضوء المتغيرات الايجابية التي حصلت في اعقاب المؤتمر الثاني لأصدقاء الشعب السوري في اسطنبول مشيرا الى الوثيقة التي صدرت عن مؤتمر جنيف لمجموعة الاتصال الدولية والتي رسمت خطة لانتقال السلطة في سوريا.
وأشار الى ما تمخض عن الاجتماع الموسع لقوى المعارضة السورية الذي انعقد في القاهرة أخيرا برعاية الجامعة العربية من وثيقة سياسية مشتركة توافقية تضع رؤية لملامح المرحلة الانتقالية في سوريا.
وشدد الشيخ صباح الخالد على ان 'مثل هذه التغيرات يجب ان تدفعنا في اجتماعنا اليوم لاتخاذ المزيد من الضغوط لدفع الحكومة السورية نحو الالتزام بتعهداتها من خلال التنفيذ الفوري والكامل والدقيق لخطة المبعوث المشترك للامم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان وقراري مجلس الامن (2042-2043)'.
وأكد ان دولة الكويت التي ترأس الدورة الحالية لمجلس الجامعة العربية تدعو الى تكثيف جهود المجتمع الدولي من اجل رفع وتيرة توفير الاحتياجات الانسانية العاجلة للمتضررين من ابناء الشعب السوري أمام استمرار الوضع الامني المتأزم في هذا البلد والذي ينعكس سلبا على معاناة شعبه الشقيق.
واعرب عن خالص الشكر والتقدير للحكومة الفرنسية على استضافتها لهذا الاجتماع المهم مثمنا الدور الفرنسي المشهود في القضايا الدولية والاقليمية فيما شكر كلا من تونس وتركيا على استضافتهما لاعمال المؤتمرين السابقين لأصدقاء الشعب السوري.
ومن جانبه أفادت تقارير ان العميد مناف طلاس صديق الرئيس بشار الاسد والضابط بالحرس الجمهوري فر يوم الاربعاء الى تركيا فيما قد يمثل انشقاق أكبر شخصية من الدائرة الضيقة في القيادة السورية.
ولم يتسن الاتصال بطلاس الذي شغل والده منصب وزير الدفاع في عهد حافظ الاسد والد بشار لمدة 30 عاما للتعقيب لكن عدة مصادر من المعارضة السورية أبلغت رويترز بأنه انشق على دمشق وقال موقع انترنت اخباري له صلة بجهاز الامن السوري نقلا عن مسؤول سوري ان طلاس موجود الان في تركيا.
وطلاس ممثل نادر للغالبية السنية في النخبة السياسية ودائرة الضباط التي يهيمن عليها العلويون الذين ينتمي اليهم الاسد وخروجه على اصدقائه ربما يعكس تآكل التأييد للرئيس بين السنة الاثرياء الذين تباطأوا في الانضمام الى الانتفاضة التي قادها أقرانهم السنة الفقراء.
ونقل موقع 'سيرياستيبس' المرتبط بصلات مع جهاز الامن السوري ان مصدرا أمنيا رفيع المستوى اكد 'فرار العميد مناف مصطفى طلاس الى تركيا'. وقال 'ان فراره لا يؤثر بشيء'. واضاف المصدر 'المخابرات السورية لو شاءت احتجازه لفعلت.'
لكن مصدرا في المعارضة المناهضة للاسد في المنفى ذكر ان قريبا لطلاس أكد له انه انشق وقال 'انه انشقاق بالغ الاهمية. اللواء الذي يتولى قيادته مرتبط بشدة به ولذلك يمكننا القول ان الانشقاق الحقيقي بدأ.'
وقال ذلك المصدر ان طلاس فر من دمشق يوم الثلاثاء وانه في تركيا في طريقه الى باريس حيث سيجتمع رعاة قضية المعارضة من دول الغرب والشرق الاوسط في مؤتمر 'أصدقاء سوريا' يوم الجمعة. وتقيم في العاصمة الفرنسية شقيقة طلاس وهي أرملة تاجر سلاح سعودي ملياردير.
وقال شاهد في دمشق طلب عدم نشر اسمه خوفا من أجهزة الامن ان منزل طلاس في العاصمة السورية نهب بواسطة ضباط الامن يوم الخميس. وأضاف 'أخذوا كل شيء.'
وقال مصدر آخر من المعارضة انه من المتوقع ان يصدر طلاس رسالة فيديو قريبا يعلن فيها انه سينضم الى المعارضة
بان جي مون يطالب بخفض عدد المراقبين
وقال دبلوماسيون ان الامين العام للامم المتحدة بان جي مون سيوصي بأن يبقي مجلس الامن الدولي التفويض الممنوح لبعثة المراقبة في سوريا بلا تغيير وأن يخفض بشكل مؤقت عدد المراقبين العسكريين غير المسلحين.
واضافوا ان الهدف هو تحويل تركيز البعثة من مراقبة وقف لاطلاق النار غير موجود الي دعم الجهود الرامية للوصول الي حل سياسي تقول القوى العالمية انه السبيل الوحيد للخروج من الازمة في سوريا.
وأبلغ دبلوماسيون رويترز شريطة عدم الكشف عن هويتهم ان التوصية سيتضمنها تقرير عن الخيارات بشان مستقبل بعثة الامم المتحدة في سوريا المعروفة باسم (يونسميس) من المتوقع ان يقدمه بان الي المجلس المؤلف من 15 دولة اليوم الجمعة.
ويتعين على مجلس الامن المنقسم بشدة ان يتخذ قرارا بشان مستقبل يونسميس قبل 20 يوليو تموز. واشارت روسيا والصين الي انهما تريدان أن تبقى بعثة الامم المتحدة كما هي.
لكن الولايات المتحدة والاعضاء الاوروبيين في مجلس الامن واعضاء اخرين اشاروا الي انه لا معني لابقاء مئات من المراقبين العسكريين في سوريا لمراقبة وقف لاطلاق النار غير سار.
ومن المقرر ان يناقش المجلس المسألة يوم الاربعاء القادم ومن المنتظر ان يجري إقتراعا في 18 يوليو تموز.
وقال دبلوماسيون ان من بين الخيارات الاخرى المحتملة في التقرير -والتي يوصي بان بعدم الاخذ بها- زيادة حجم قوة المراقبين العسكريين غير المسلحين البالغ قوامها 300 فرد وربما تسليحهم أو انهاء عمل البعثة بأكملها.
واضافوا ان انهاء عمل البعثة سيرسل اشارة بأن الامم المتحدة تنفض يدها من الصراع الدائر منذ 16 شهرا بين القوات الموالية للرئيس السوري بشار الاسد ومقاتلي المعارضة الذين تتزايد قدراتهم العسكرية.
وقال دبلوماسى لرويترز 'لا أحد فعلا يريد ارسال رسالة باننا نعتقد انه لا توجد فرص في الاجل القصير لوقف لاطلاق النار... حتى لو غادر بعض المراقبين سوريا بشكل مؤقت فانهم يمكنهم ان يعودوا عندما يكون هناك وقف اطلاق نار ذو مصداقية.'
وينص التفويض الممنوح لبعثة مراقبي الامم المتحدة في سوريا والذي ينقضي في 20 يوليو على ارسال 300 مراقب عسكري غير مسلح وعدد غير محدد من الخبراء المدنيين. ولا يشترط ان يكون المراقبون الثلاثمائة جميعهم موجودين في البلاد طوال الوقت.
تعليقات