(تحديث3) 'جمعة الاستعداد التام للنفير العام'

عربي و دولي

ارتفاع حصيلة القتلى في سوريا الى 26، وانفجارات تهز دمشق وحلب ، والمعارضة السورية دعت للخروج

1575 مشاهدات 0


اعلنت لجان التنسيق المحلية في سوريا اليوم ارتفاع حصيلة القتلى في جمعة (روسيا عدو الشعب السوري) الى 26 شخصا سقطوا بنيران قوات النظام في دير الزور ودرعا وحمص وحلب وادلب ودمشق وريفها.
وقالت اللجان في حصيلة لها ان ارتفاع حصيلة القتلى في سوريا يأتي في ظل تصعيد عسكري من جانب القوات الحكومية استهدف مدينة (الذيابية) في ريف دمشق وسط انباء عن سقوط قتيلين وعدد كبير من الجرحى جراء اطلاق نار على مظاهرة احتجاجية.
واشارت الى ان عدة مدن سورية شهدت اليوم مظاهرات حاشدة بعد صلاة الجمعة هتفت للضحايا والحرية والنصر ومحاكمة النظام ورموزه وقوبلت باستنفار امني غير مسبوق واطلاق القذائف والرصاص الحي باتجاه المتظاهرين ما ادى الى سقوط قتلى وجرحى واضرار مادية كبيرة بالمنازل.

واعلنت سوريا اليوم عن اصابة 11 مدنيا وعسكريا جراء انفجارين وقعا اليوم في العاصمة السورية دمشق ومدينة حلب شمال سوريا.
وقالت وكالة الانباء السورية الرسمية ( سانا) ان مدنيين اثنين اصيبا اليوم بجروح بانفجار عبوة ناسفة زرعتها مجموعة مسلحة قرب مستشفى دار الشفاء بحي الشعار في حلب.
ونقلت (سانا) عن مصدر بمحافظة حلب قوله ان العبوة الناسفة كانت مزروعة داخل حاوية قمامة.
وفي دمشق ارتفع عدد الاصابات جراء انفجار عبوة ناسفة اليوم في حي الميدان وقالت (سانا) ان تسعة من المدنيين وعناصر من وحدات الهندسة أصيبوا بانفجار عبوة ناسفة زرعتها مجموعة مسلحة بمنطقة القاعة بالميدان خلف جامع الماجد اثناء محاولة تفكيكها ونقلت الوكالة عن مصدر بمحافظة دمشق قوله ان وحدات الهندسة فككت عبوتين ناسفتين موضوعتين في علب تفتيش كهربائية في المنطقة المذكورة بينما انفجرت عبوة ناسفة ثالثة كانت قرب المكان خلال محاولة تفكيكها ما ادى الى اصابة تسعة من المدنيين وعناصر الهندسة ثلاثة منهم اصاباتهم خطيرة مشيرا الى ان وزن كل عبوة يقدر بسبعة كيلوغرامات.
وفي درعا جنوب البلاد قالت الوكالة ان مجموعة مسلحة قامت اليوم بتفجير عبوتين ناسفتين امام جامع خالد بن الوليد في بصرى الشام بريف درعا لكنهما لم تسفرا عن وقوع قتلى وجرحى.

وقالت لجان التنسيق المحلية ان جيش النظام جدد قصفه المدفعي اليوم على عدة احياء سورية منها عندان في حلب والقصير وجوبر في حمص ما ادى الى انهيار منازل واحتراق البساتين وذلك بعد يوم واحد من مقتل اكثر من 70 شخصا بنيران الجيش.
واضافت اللجان في تقارير لها حول تطورات الاوضاع الميدانية في سوريا ان قوات النظام لاتزال تحاصر مدينة (طيبة الامام) في حماة لليوم السابع على التوالي ونفذت في المدينة حملة اعتقالات طالت اكثر من 400 شخص.
واشارت الى ان قوات الامن نفذت ايضا في بلدة (نامر) بدرعا حملة مداهمات واعتقالات وسط اطلاق نار كثيف واحراق عدد كبير من المنازل والاراضي الزراعية فيما رصدت تحليقا للطيران الحربي في سماء (مجدل كيخا) في اللاذقية ترافق مع دوي انفجارات في قرية (المريج).
وفي ريف دمشق اعلنت اللجان عن مقتل شاب في مدينة (دوما) برصاص عشوائي اطلقته عناصر جيش النظام اثناء محاولتها اقتحام المدينة فيما سمع دوي عدة انفجارات في حي (الحميرة).
واكدت ان قوات الامن والجيش عززت انتشارها في مختلف انحاء البلاد اليوم الجمعة واقامت الحواجز وسط حصار خانق على جميع المساجد في محاولة لمنع خروج المتظاهرين الذين يطالبون بالحرية واسقاط النظام.

ودعت المعارضة السورية إلى الخروج في مظاهرات اليوم الجمعة في شتى أنحاء البلاد أطلق عليها 'جمعة الاستعداد التام للنفير العام.' ويأتي هذا في الوقت الذي عثر على تسع جثث في بلدة حمورية بريف دمشق، ما يرفع عدد ضحايا العنف الخميس إلى 84 قتيلا وفق ناشطاء المعارضة.

من ناحية أخرى، يعقد ممثلون عن مختلف تيارات المعارضة السورية الجمعة والسبت في اسطنبول اجتماعا لبحث سبل تجاوز خلافاتهم وكيفية التعامل مع النظام السوري.

وذكرت مصادر بالمعارضة أن هذا الاجتماع سيشارك فيه اعضاء اللجنة التنفيذية للمجلس الوطني السوري إلى جانب قوى معارضة أخرى.

وعلى صعيد أعمال العنف، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا بأنه تم العثور على 9 جثث مساء الخميس في بلدة حمورية في ريف دمشق بعضهم 'قتل ذبحا'.

وقال ناشطون معارضون إن القوات السورية ارتكبت ' مجزرة ' في هذه البلدة 'على أساس طائفي'.

وذكر مكتب حقوق الانسان التابع للمجلس الوطني السوري المعارض أن 'النظام ابتكر اسلوبا جديدا في الاجرام في ريف دمشق'.

ووصف 'المشهد' بأنه 'لا يمت الى الانسانية بصلة'.

أما مجلس قيادة الثورة في ريف دمشق فقال إن القوات السورية قصفت منطقة الغوطة الشرقية في ريف دمشق لا سيما حمورية ودوما 'بالدبابات والمدافع الثقيلة ومضادات الطيران'.

وأشار الى ان العملية استمرت طوال ليل الخميس الجمعة موضحا أن قوات النظام تستقدم 'تعزيزات عسكرية بأعداد كبيرة' إلى المنطقة.

القاعدة

وفي المقابل، ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية 'سانا' أن السلطات السورية ' ألقت القبض على عنصر في تنظيم القاعدة كان ينوي القيام بعملية انتحارية خلال صلاة اليوم الجمعة داخل جامع الرفاعي الشهير في وسط دمشق'.

وأوضحت الوكالة أن ' الجهات المختصة ألقت القبض الخميس على الارهابي محمد حسام الصداقي من تنظيم القاعدة جبهة النصرة الذي كان سيفجر نفسه داخل جامع الرفاعي في دمشق خلال صلاة الجمعة'.

وكان انفجاران قد وقعا الخميس في ريف دمشق وادلب أسفرا عن إصابة 20 شخصا بينهم ستة عسكريين بحسب مصادر أمنية رسمية.
الحفة

من ناحية أخرى، زار وفد المراقبين الدوليين أحياء من بلدة الحفة الخميس وتفقدوا آثار المواجهات التي دارت فيها بين القوات الحكومية ومنشقين عن الجيش السوري النظامي.

وبدت اثار حرائق على بنايات حكومية زارها المراقبون في حين نصب الجيش حاجزا عند مدخل البلدة وانتشر الجنود فيها بحسب مراسل لوكالة الأنباء الفرنسية.

وأفادت الوكالة بأن المراقبين أعدوا بيانا رصدوا فيه 'حرق الأرشيف ونهب المتاجر وتعرض بعض المنازل للتفتيش'.

وأضاف البيان أن 'مقر حزب البعث الحاكم تعرض للقصف، ويبدو وكأنه شهد معارك عنيفة'.

وقال المراقبون إنهم 'عثروا على بقايا اسلحة ثقيلة في المدينة فيما أحرقت سيارات مدنية وعسكرية'.
'اجتماع جنيف'

دبلوماسيا، ألمح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الجمعة إلى امكانية عقد مؤتمر للقوى الكبرى حول سوريا في 30 يونيو/حزيران الجاري في جنيف.

وقال فابيوس في تصريح لاذاعة 'فرانس انتر' 'هناك احتمال لكن لا اعلم ما اذا كان سيحدث بانعقاد مؤتمر للقوى الكبرى في جنيف في 30 يونيو في منبر شبيه بمجلس الامن الدولي لكن دون قيود مجلس الامن'.

لكنه لم يحدد ما اذا كان الاجتماع يرتبط باقتراح إنشاء 'مجموعة اتصال' تقدم به مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي.

من ناحية أخرى أكدت روسيا انها لم تسلم أي مروحيات قتالية جديدة إلى سوريا وأنها قامت فقط بأعمال صيانة لمروحيات تم تسليمها سابقا.

وذكر بيان صادر عن الخارجية الروسية 'لم يحدث تسليم مروحيات قتالية جديدة إلى سوريا' مضيفا أن 'موسكو قامت في السابق بأعمال صيانة معتادة لمروحيات سلمتها إلى دمشق قبل سنوات'.

وكانت وزير الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قد اتهمت موسكو بتزويد دمشق بطائرات هليكوبتر هجومية، ما نفاه نظيرها الروسي سيرغي لافروف بشدة.

الآن - وكالات وكونا

تعليقات

اكتب تعليقك