في اتصال مع ((الآن)) من تونس:

'ما جرى حركة شعبية تلقائية لم تكن تابعة لأي تنظيم أو حزب أو أية جهة داخلية أو خارجية'، هكذا بدأ الشاعر التونسي والعربي المعروف المنصف المزغني حوارا قصيرا مع من تونس. وقال المزغني: 'أخشى أن يتدخل السياسيون المحترفون والمنحرفون' وأضاف الزغني أنه ما جرى هو ثمرة لمستقبل ديمقراطي وعصر تونسي جديد، فالشعب التونسي الذي تعلم وكدح وناضل طويلا لم يكن من الممكن أن تستمر في خداعه ومصادرة حريته وكرامته وثرواته، مضيفا: 'الإعلام التونسي اليوم تحرر بلا قيود وأخشى من استمرار الانفلات'.

 وعن ما ينصح به العهد القادم، قال المزغني ل: ما أنصح به الرئيس القادم كمواطن تونسي مكتو بنار التهميش والإعلام الكاذب، أن يحيط نفسه بحراسة شعبية مكشوفة من الإعلام الحر الجريء وأن تتواجد رقابة مشددة من الإعلام كي يكون بحق السلطة الرابعة'. وأضاف: انتهت الملكية في تونس ثم أتانا عهد يحاول تحويل الجمهورية إلى ملكية وهم أسوأ من الملوك، فقد أتى الرئيس بن علي بحاشية جائعة نهبت تونس وخيراتها وصادرت حريتها وكرامتها'.

وبسؤال عن المستقبل ودور المثقف في صياغة مستقبل تونس، قال المزغني: 'أنا متفائل بالمستقبل، وما كسبناه اليوم علينا جميعا الحفاظ عليه وعدم السماح بمصادرته، وذلك باستمرار الرقابة الشعبية والإعلامية الحرة على العهد القادم'.

واختتم المزغني حديثه: 'لقد ولى عهد كان لدينا فيه ورق ولم يكن لدينا صحافة، ولى عهد كان لدينا فيه جرائد وليس كلمة حرة، ولى العهد الذي كان الإعلام فيه يعكس أنفاس الدكتاتور ويفسر نواياه، وعلى الجميع من مثقفي تونس والعرب جميعا حماية هذه البذرة التونسية الشعبية الأصيلة لما فيه خير تونس والمنطقة العربية'.

يذكر أن المنصف المزغني من أشهر شعراء تونس وله دواوين شعر مختلفة وزار الكويت عدة مرات في مهرجان القرين ومناسبات ثقافية عديدة وهو من المحبين للكويت وللأجواء الثقافية والاجتماعية والدواوين فيها.