من ديوانية بن طفلة ثانية وبنبرة متفائلة:
محليات وبرلمانالشيخ سعود يركز بانتقاده على المجلس ويحذر من التهاون بالأخطار الخارجية
أكتوبر 6, 2010, 5:32 ص 6325 مشاهدات 0
كعادته أطل وزير الإعلام والنفط السابق وسفير الكويت السابق في الولايات المتحدة خلال الغزو العراقي الشيخ سعود الناصر على الساحة السياسية المحلية من نافذة ديوان وزير الاعلام السابق وناشر جريدة (الآن) الإلكترونية الدكتور سعد بن طفله في حديث بدا أنه تكملة لحديثه في إطلالته الأخيرة يونيو الماضي (أنظر الروابط:
http://www.alaan.cc/pagedetails.asp?nid=44550
و http://www.alaan.cc/pagedetails.asp?cid=30&nid=53141
لكن الشيخ سعود كان أكثر تفاؤلا عنه في الاشهر الاخيرة ' فهناك آليات عديدة لحل المشاكل التي تواجه البلد وعبر مبادرات من داخل الاسرة وخارجها ' و 'لمست أن هناك تقبلا من القيادة لما طرحت في ذلك الوقت وكان هناك تفهما واضحا فقد حركنا المياه الراكدة ولله الحمد أستقرت الأمور على خير وعلى تفاهم بين الأسرة كلها'
وقال الشيخ سعود ردا على سؤال من جابر الحيان حول إقصاءه من المناصب الوزارية لابد من أن أوضح هذا الامر فقد خرجت بمحض ارادتي من الوزارة في العام ٢٠٠١ ولهذا هذا الخروج لم يكن اقصاء بل كانت هناك ظروف معينة في حينها وقد تم الأمر بمحض اختياري كما أنني حاليا لست بعيدا عن الساحه السياسية لا في النظام ولا القواعد الشعبية فهناك لي أحاديث مستمرة مع القيادة السياسية كما أنك أحيانا تلعب أدوارا خارج السلطة اكثر مما تكون في السلطة حيث تكون لك حرية اختيار أكبر فأحيانا المنصب يقيد وفي كل الأحوال نحن في بلد الحريات وإذا كنا مخطئين نعتذر بشجاعه واذا كنا مصيبين نستمر في مواقفنا .ردا على سؤال عن الأوضاع المحلية والتغيرات التي مرت بها منذ العام 2006 وإلى الآن قال الشيخ سعود القضايا تختلف حسب كل مرحلة فلكل زمن كما يقال دولة ورجال و الاوضاع تختلف الآن عنها في العام ٢٠٠٦ لاسباب مختلفة ولهذا علينا الا نركز على منظومة الحكم فقط حين نوجه إنتقاداتنا ونترك أطراف أخرى كاعضاء مجلس الأمة وكوسائل الإعلام.
وإعترض الشيخ سعود على ملاحظة أبداها احد الحضور حول أن المخاطر التي تواجهى الكويت داخلية وليست خارجية فذكر الشيخ سعود أن المخاطر الخارجية لا تزال قائمة رغم وجود الاتفاقيات مع الدول الحليفة فنحن في منطقة لا يوجد فيها أمان للأسف .
وأبدى تفاؤلا ملحوظا في المرحلة المقبلة ' فهناك آليات عديدة لحل المشاكل التي تواجه البلد وعبر مبادرات من داخل الاسرة وخارجها , فصحيح أنه قد يكون هناك تصعيد له مسببات مشروعه حسب راي البعض أو قد لا تكون له مبررات حسب رأي البعض الآخر ولكن علينا أن نتذكر أننا بلد يعيش حراكا سياسيا وبين أن مجلس الأمه يقوم بدوره كاملا وفق الدستور ولم تغل يده ولكن في عدد من القضايا نلاحظ ن مجلس الأمة يرى أخطاء معينة ويصد عنها بسبب مصالح الاعضاء ومع ذلك فهؤلاء الأعضاء من أين أتوا ؟ الم ننتخبهم نحن وأنتم ؟ فالناس تقوم بتجارب عده الى ان تكون انطباعها لاحقا .
وقال الشيخ سعود 'لا توجد هناك دولة تخلوا من المشاكل ومع ذلك فكل من يحاول أن يخلق فتنه في الكويت لن يصل الى مبتغاه فالكل متمسك بنظامه وبرمز البلد سمو الامير كما أن الخير 'وايد ' ولهذا علينا بل ومن واجبنا كمواطنين أن نوجه كلامنا لمجلس الأمة فهو السلطة الرقابية والتشريعية وشخصيا لا أرى أنه يؤدي دوره كاملا والكل يردد أن المجلس في جيب الحكومه وهذا أمر تسعى له كل حكومة فالأحزاب في الدول الديمقراطية تسعى إلى أن تمتلك الأكثرية في البرلمان وهو أمر يتمناه كل نظام حكم وفي الكويت الله أعلم كيف تمت هذه الاغلبية ولكن لنرى كيف يمكن أن تتحقق الإنجازات طالما كانت الاغلبية موجوده .
وردا على قول أحد الحضور أن كل المجالس المتعاقبه سيئة رفض الشيخ سعود هذا التعميم وقال من خلال تجربتي من عمل مجلس ٩٢ أجده افضل المجالس التي عملت معها كما أن الحكومة في ذلك الوقت كانت افضل الحكومات وذلك لأنها ضمت ستة من النواب ما جعل الحضور النيابي في مجلس الوزراء يخلق جوا من التعاون والإنجاز بين السلطتين .
وأكد الشيخ سعود أن النظام في الكويت يحتوي المشاكل ويواجهها ومع ذلك فهو يريد مساعدة الشعب في كل الأمور ولكن هناك مطالبات غير منطقية من المفترض أن تحسم في مجلس الامة.
ملاحظة من الدكتور سعد بن طفله قال فيها أننا نشعر بنبرة تفاؤل في حديث الشيخ سعود اكثر منها في المرة الأخيرة التي حضر فيها إلى الديوان قبل فترة ربما مردها أن المشاكل وحدت الاسرة بشكل أكبر مشددا على أهمية تماسك الأسرة الحاكمة لأن من شأن تماسكها أن ينعكس على تماسك فئات الشعب الكويتي كله، رد عليها الشيخ سعود بالقول أن الخلافات تحصل حتى بين الاخوان في البيت الواحد فما بالك في أسرة تتكون من ثلاثة آلاف فرد يحصل بينهم تباين في الآراء كما أن شباب الأسرة قد يحملون أفكارا أخرى ولكن الأهم من كل ذلك أن اللقاءات والإجتماعات مستمرة والكل يسعى إلى إيجاد حلول للمشاكل كافة وحقيقة اي كلام عن وجود خلاف في الأسرة من شأنه أن يضر بكيان الدولة ولهذا تتحمل الاسرة مسؤولية تنظيم بيتها الداخلي فالاستماع لوجهات النظر المختلفه أمر مطلوب ولكنه من الخطر جدا اذا حدث شرخ ولهذا فسنسعى لترابط الاسرة مهما 'زعلنا ناس ' .
وردا على مداخلة من عبدالله الظفيري سال فيها عن الموقف من أفراد الاسرة الذين يستغلون وسائل الإعلام وبعض النواب من أجل محاربة شيوخ آخرين وهم من الذين يحاربون الشيخ سعود لأنه يقدم صورة إيجابية قال الشيخ سعود نحن نركز على القاعده اما الشوائب فلا تهم ولهذا هناك مثل شهير وهو 'أمش عدل يحتار عدوك فيك ' وهو مثل يجب أن ينحت بالذهب فأنت إذا مشيت على الحق سيحتار الآخر .
وأضاف: لهذا كله اقول نعم أنا حاليا اكثر تفاؤلا من آخر زيارة لي لديوان الدكتور سعد بن طفله وذلك لانني لمست أن هناك تقبلا من القيادة لما طرحت في ذلك الوقت وكان هناك تفهم واضح ولهذا لا تعطوا أي أهمية لكل الإشاعات التي أطلقت فهي غير صحيحة فقد حركنا المياه الراكده ولله الحمد أستقرت الأمور على خير وعلى تفاهم بين الأسرة كلها ولهذا ليأخذ المبادرة من يأخذها وضعني في الخانة التي تريد الأهم من كل ذلك إستقرار البلد .
وقال الشيخ سعود للأمانه لا يرضينا أن يمس أي مواطن فالاسرة تشعر بألم كل مواطن فنحن نسعى لمصلحة البلد وليس لمصالح شخصية ونعمل كل شيء لنستدرك كل خطا ولهذا بالفعل أنا اكثر تفاؤلا .
وذكر الشيخ سعود أن هناك تفهما لمعاناة بعض المواطنين واقوم بالإطلاع على بعض التعليقات التي تكتب في الأنترنت وهي تعليقات تعبر عن آراء دقيقة كما أن هناك تعليقات غير ذلك ومع ذلك فالأمور 'ماشية' فزبدة الموضوع أن هناك مشاكل ولكن علاجها يكون بالطريقة التي لا تعيق سير السفينة فنحن كدولة لدينا 'بلاوي' فيما يتعلق بالوضع الخارجي ومطلوب أن نكون قادرين على مواجهتها فمشاكلنا الحقيقة ليست داخلية بل خارجية والإرتباط بالدول الكبرى قضية ترتبط بالمصالح فمتى ما أنتهت هذه المصالح أو وجدوها عند غيرك تركوك وذهبوا في وسط اقليم ملتهب فالفزعه التي حصلت العام 1990 ضد الغزو العراقي لا ندري هل تتكرر إذا ما حصل وضع مشابه لا سمح الله .
وبين الشيخ سعود وفي الشأن الداخلي يجب ان تكون لدينا رؤية بعيدة المدى فيما يتعلق ببناء البشر وخلق الطاقات البشرية فالاتكالية الموجودة حاليا سببها كفالة الدولة للمواطن من المهد الى اللحد ما ينتج عن ذلك المواطن الإتكالي الذي يربونه الأجانب بعد تخلي بعض الاسرة عن مسؤولياتها الإجتماعية .
وذكر الأوضاع الإيجابية قد لا تستمر في اي بلد من دون الحفاظ عليها بمواجهة الواقع وعدم تأجيل الحلول فبريطانيا العظمى التي لم تكن الشمس تغيب عن إمبراطوريتها تغير الزمن عليها .
الكاتب والمدون داهم القحطاني في مداخلته إستغرب نبرة التفاؤل في حديث الشيخ سعود رغم أن الأوضاع اصبحت أسوا في بعض المجالات منذ آخر حديث للشيخ سعود فإذا كانت بريطانيا غابت عن إمبراطوريتها الشمس فحرية التعبير لم تغب عنها وقبل اشهر شكلت أول حكومة إئتلافية منذ عشرات السنين أما في الكويت فحرية التعبير تقلصت بعد منع الحكومة للندوات العامة وقيام القوات الخاصة بمحاصرة كل منزل تقام في ديوانيته ندوة كما أن الكويت كانت قبل اسابيع على شفا فتنة طائفية بسبب تأخر التدخل الحكومي السريع فرد عليه الشيخ سعود على مداخلته قائلا 'لم اقل أن الأمور كما يقال كله تمام يا افندم فبالنسبة للفتنه الطائفية فحتى بريطانيا لديها فتنه طائفية بين الكاثوليك والبروتستانت أما في الكويت فالقضايا الصغيرة يتم تصعيدها إعلاميا فتصبح مشاكل كبيرة وصحيح أن هناك إجراءات قد لا تكون سليمه ولكن إذا لم تأت قوات الأمن فقد يحصل إحتكاك بين الأطراف في بعض الندوات ولهذا علينا أن نمنع أن يسيل اي دم بسبب قضايا خلافية فلا أحد يستيطع أن يسيطر على مشاعر الناس ولهذا وجود قوات الأمن قد يكون له مبرر من أجل حماية المشاركين ومنع تطور اي خلاف كي لا تتطاير أي شرارة فيصبح الأمر كارثة وحسب علمي الندوات لم تمنع ونحن حاليا نتحدث في ندوة .
وتساءل الشيخ سعود هل هناك مجلس تشريعي في العالم يعطل لأربعة اشهر وكأن الأمر يشابه من يغلق دكانه ويترك الناس في حيرة فصحيح أن الدستور يتحدث عن دور إنعقاد مدته لا تقل عن ثمانية اشهر يسكر دكانه ويمشي فهناك قضايا ملحة وإجتماعات اللجان لا تحسم القضايا .
جانب من الحضور
الصحافي السعودي غالب درويش قال في مداخلة أن الكويت بلد لا ينقصها اي شيء ولهذا يستغرب كثيرون حصول هذه المشاكل فهي نظام سياسي مستقر وتتمتع في ديمقراطية تتنماها شعوب كثر كما ن نظامها الإجتماعي المتفتح يجد إعجابا من قبل شعوب كثيرة .
ورد الشيخ سعود بالقول اذا أنت من المملكة فأنت 'واحد منا وفينا ' فنحن في المملكة يجمعنا مصير مشترك والحقيقة ردا على مداخلتك فنحن في الكويت في بعض الأحيان مشكلتنا أننا ليس عندنا مشكلة ولهذا تقع على وسائل الإعلام مسؤولية عدم تضخيم المشاكل الصغرى فمثلا في قضية منع الكتب فإذا منعت الكتب زعلت منك أطراف ورضت طراف وإذا سمحت فيها رضت عنك الأطراف التي زعلت وزعلت منك الأطراف التي رضت رغم أن القضية برمتها تافهه ومع ذلك تصبح قضية كبرى , وأنتم في السعودية لديكم مشاكل ولكنها ليست واضحه أما نحن فكل شيء 'مصلع'وخله يكون 'يصلع' المهم القضايا تنحل .
وقال الشيخ سعود 'مشكلتنا إننا نعاني كثرة الفراغ فالكل يقرأ الصحف والموظف يصلي الظهر ويغادر فيكمل في البيت القراءة فكم كاتب لدينا 'عد وخربط 'ولهذا تتحول المشاكل الصغرى إلى كبيرة '
وبين أن لدينا عدم إحترام واضح للقوانين بالشوارع والاختراق لها واضح و السبب بعض الإخوان النواب الذين يتوسطون وهذا الأمر نسمعه من رجل الأمن ولهذا مطلوب أن يكون الجميع سواسية أمام القانون واذكر في زيارة لي للبحرين وعمان أن القوانين تطبق في الشارع فرجال الشرطة هناك لهم هيبة والدوريات يخاف منها الناس أما في الكويت فالله يعين الضباط والعسكريين فالبعض مستهتر وقد 'يتسابق'مع دورية الشرطة .
وبين فيما يتعلق في السب والشتم في بعض المقالات فالقضاء ملآن بالقضايا والمحاكم تنصف من يتضرر .
تعاطف أو تهاون غياب
وقال الشيخ سعود للأسف هيبة القانون غير موجودة ولا أدري هل السبب التعاطف أم التهاون من قبل الدولة فالامن ثم الأمن ثم الأمن مقدم على ما سواه سواء كان الأمن الداخلي أم الخارجي .
وبين ليس لدينا للاسف إعلام يوعي الناس بحقائق الأمر فقد 'صاحوا' على غلاء اسعار الطماطم وهو غلاء حصل في كل الدول وليس فقط في الكويت فالمشكلة الصغيرة تصبح كبيرة وهي مشاكل مقدور عليها .
وقال اذكر أنهم وحين رفعنا سعر البنزين بعشرين فلسا أو اقل دخلنا في مشكلة مع من عارض رغم أن سعور الوقود مدعوم بالاصل من الدولة وعمليا المواطن يتمشى بسيارته على حساب الدولة بسبب الدعم ولهذا نتساءل من يملك أن يتخذ قرارا جريئا في تغيير هذا النمط فمثل هذه السياسة سيجعل الناس تطلب وتقول هل من مزيد في وقت يتطلب الأمر توجيه الدعم لمن يستحق من المحتاجين من دون هدر مالي لا يفيد المواطن ولا الدولة .
وأوضح الشيخ سعود إذا لم تطبق القانون و تعاقب فلان وعلان فلن يصلح الحال حتى وإن قالوا أن في هذا التطبيق تعسف ولهذا مطلوب إعلام يدافع عن الحكومة ويبرر قرارات الحكومة حين تكون القرارات تهدف للصالح العام وتأتي بعد دراسة متأنية فالناقد يتصيد الأخطاء ولا يتصيد الحسنات.
وبعد أن رحب بالصحافي العراقي عدنان حسين، أكد الشيخ سعود في رده على أن تكمن مشاكل الكويت أن جملة المشاكل تعود بالدرجة الأساسية إلى غياب القانون، مكررا أن تطبيق القانون وبسواسية من شأنه أن يفرض هيبة الدولة ويخلق مواطنا يحترم القانون.
الكاتب زايد الزيد قال في مداخلته أن العلة الأساسية تكمن في السلطة وليست في الاعلام ولا في الناس وشخصيا كنت
اكتب عن إعادة هيكلة الاقتصاد وتقليل الدعم للخدمات أما الآن فقد غيرت قناعاتي وارفض ذلك وأطالب قبل وقف الدعم عن الخدمات التي تقدم للمواطنين إيقاف الفساد والحرمنه التي أهلكت البلد وأطالب بعدم محاباة القطاع الخاص وهو قطاع طفيلي يعيش على الحكومة فقد انتهى دور القطاع الخاص الإنتاجي منذ زمن ومع ذلك يحظى هذا القطاع بحظوة الحكومة .
الشيخ سعود رد على مداخلة الزيد بالقول أن مجلس الأمة سلطة تشريعية ورقابية وهو شريك مع السلطة التنفيذية ولهذا لابد من أن يتحمل جزءا من المسؤولية.
تعليقات