العنزي: أي حديث عن تعديل الدستور في هذه المرحلة مرفوض
محليات وبرلمانديسمبر 13, 2009, منتصف الليل 2402 مشاهدات 0
أبدى سعود راشد العنزي رئيس مجلس إدارة جمعية الخريجين انزعاج الجمعية من التصريحات النيابية الداعية إلى تعديل الدستور، مشيراً إلى القلق الذي تمثله مثل تلك التصريحات لدى الشعب الكويتي، لأنها تُذكر في فترة كان الدستور فيها هدفاً للتجاوز والتنقيح والالتفاف عليه من قبل فئة اعتبرته خطأً تاريخياً يجب التخلص منه.
وقال العنزي: إن 'الدستور ليس كتاباً مقدساً كي لا يعدل، لكن القلق الذي ينتاب الناس عند الحديث عن أي تعديل على الدستور إنما يذّكر بجميع المحاولات التي مورست منذ عام 1965 ولم تنتهِ إلى يومنا هذا، وكان هدفها الأساس هو الانقضاض على الدستور أو تهميشه على الأقل، وتحويل مجلس الأمة إلى مجلس استشاري بلا سلطات حقيقية'.
وأضاف العنزي أن الجمعية إذ تؤكد موقفها الثابت من تعزيز الديمقراطية وتطويرها، فإنها في المقابل تحذِّر من الانزلاق في اتجاه العبث بالدستور، بل من منطلق الخوف على المكتسبات الدستورية، كما أنها ترفض أي دعوة إلى تعديل الدستور في هذه المرحلة، وتعتبر الدعوة إليه بمنزلة دعوة إلى تفصيل الديمقراطية على مقاس ذوي السلطة والنفوذ.
كما حذّر العنزي من محاولات استثمار استياء الناس من تصرفات بعض النواب لتبرير الهجمة على المجلس والدستور، فنقد الناخبين لنوابهم أمر في غاية الأهمية، أما الكفر بالديمقراطية بسبب تصرفات البعض، فهو كمن يهدم بيته لخلاف مع أهله.
وأضاف العنزي أننا في الكويت في أمسّ الحاجة إلى تطبيق الدستور بشكل صحيح قبل البحث في مسألة تعديله، مشيراً إلى أن خطورة حالات الاعتداء على الدستور والحريات تأتي عن طريق استخدام الأغلبية البرلمانية، لإقرار قوانين تتعارض مع صريح نصوص الدستور.
وختم العنزي تصريحه بتذكير جميع الأطراف بأهمية الدستور لطرفي المعادلة: الحاكم والمحكوم، وبأهمية تطبيقه واحترامه، فمن دونه لن يجد المطالبون بتعديله مكاناً لهم في دوائر اتخاذ القرار، فقيمتهم منبثقة من وجوده.
تعليقات