فضل صيام يوم عرفه

محليات وبرلمان

يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده

6607 مشاهدات 0

صعيد عرفات الطاهر

من أهم ما يحرص عليه العبد المسلم هو التقرب لله بالطاعة واجتناب نواهيه، ها هي أيام الخير التي نعيشها 'العشر ذو الحجة'، أين المتنافسون على الخير؟ وأين المتحابون في الله في الطاعة؟ ها هي أيام الفضل والكرم والجود دنت، والله كريم يحب الكرم وجوادا يحب الجود، حيث قال تعالى في حديث القدسي:'من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلى عبدي بشيء أحب إلي من أداء ما افترضت عليه، ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني أعطيته، وإن استعاذ بي أعذته'، وقد أقسم الله سبحانه وتعالى في هذه الأيام حيث قال في سورة الفجر 'والْفَجْرِ. وَلَيَالٍ عَشْرٍ. وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ' ومن المعلوم أن الله يقسم بالشيء العظيم قدرا ومكانه.

وقد فضل الله سبحانه أيام وشهور وأماكن وأزمنة عديدة، حيث فضل شهر رمضان على سائر الأشهر ومكة على سائر الأمكنة، كما فضل أياما كيوم عرفه، فهو أفضل عند الله بالأجر لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ' صوم يوم عرفة فقال : 'يكفر السنة الماضية والسنة القابلة ' رواه مسلم .

ها هي الفرصة للمنافسة على الخير وصيام هذا اليوم الكريم المشهود عند الله حيث يباهي بنا الله سبحانه وتعالى ملائكة، وهو اليوم التاسع من ذي الحجة، وقد أجمع العلماء على أن صوم يوم عرفة أفضل الصيام في الأيام، وفضل صيام ذلك اليوم، جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :'صيام يوم عرفه احتسب على الله أنه يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده ' رواه مسلم.

وصيام يوم عرفه من أفضل الأعمال تقربا لله فهو يوم تطوعي وفضلها الله سبحانه لمن لهذا اليوم من مكانة جليلة عند المسلم، فهو يوم من أيام الحج، والحج أعظم عباده عند الله تعالى، كما أن أجر هذا اليوم هو تكفير للخطايا والذنوب والآثام، كما أنه يشارك المسلم أخوه المسلم بالحج من حيث التقرب لله تعالى حيث أن المسلم الحاج إذا حج ولم يرفث ولم يفسق رجع كما ولدته أمه، أي نقي من الخطايا والآثام، وكذلك صائم عرفه لما لهذا اليوم من مكانة فإن الله يكفر للصائم السنة الماضية والسنة المقبلة، وهذا فضل من الله ومنه علينا فنحن نسئ ونخطئ وهو عز وجل تواب رحيم، ويستحب صيام هذا اليوم لغير الحاج، أما الحاج فلا يسن له صيام يوم عرفه لأن النبي صلى الله عليه وسلم ترك صومه، نسأل الله أن يتقبل منا صيام هذا اليوم الفضيل، وأن يكفر عنا السيئات والخطايا فهو الحليم الكريم.

وسيكون بإذن الله يوم عرفه غدا الخميس التاسع من ذي الحجة 1430، الموافق 26 نوفمبر 2009.

 

الآن - تقرير: خالد العنزي

تعليقات

اكتب تعليقك