'حزب الأمة' يطالب الحكومة بالاستقالة

محليات وبرلمان

لتقصيرها وعدم تحملها مسؤولية لضحايا 'العيون'

2185 مشاهدات 0


أصدر حزب الأمة بيانا يعزي فيه شعب الكويتي بضحايا 'العيون' ويطالب الحكومة بتقديم استقالتها لعدم تحملها مسؤوليتها الكاملة وتقصير اجهزتها المعنية قبل وبعد الكارثة.. نص البيان في ما يلي:

أن حزب الأمة وهو يعزي أهالي الضحايا بمصابهم ليتابع بكل حزن وأسى الكارثة الكبرى التي ذهب ضحيتها عدد كبيرا من النساء والأطفال في حريق الجهراء ويؤكد بعد حدوث هذه الكارثة على ضرورة تقديم الحكومة استقالتها لمسؤوليتها الكاملة عن تقصير أجهزتها المعنية قبل وبعد الكارثة التي أظهرت مدى القصور والضعف الهائل في أداء الأجهزة الحكومة في مواجهة الكوارث والتعامل معها وواصل الأمر إلى عدم إعلان حالة الحداد وكان الكويت لم تصب بمصيبة كبرى بفقدها أرواح من نساء وأطفال.
ويؤكد حزب الأمة على ان هذه الكارثة كشفت للجميع الخلل الكبير في الأجهزة المعنية بالتعامل مع الكوارث فمستشفى الجهراء الوحيد لم يستطيع استيعاب لإعداد الكبيرة للضحايا والمصابين وكذلك النقص الشديد لسيارات الإسعاف مع الجهود المبذولة من الأطقم الطبية، إلا أن وزارة الصحة تتحمل المسؤولية الكاملة لعدم قيامها بمسؤوليتها لمعالجة هذا القصور والنقص مع علمها به ليس في الجهراء فقط بل كافة محافظات الكويت خاصة في ظل دعوات كثيرة للعمل عل إنشاء مستشفيات كبرى جديدة لمواجهة الزيادة الطبيعية في عدد السكان التي لم يستجب لها للأسف الشديد.
وأظهرت أيضا هذه الفاجعة مدى القصور والنقص الظاهر في أجهزة الإطفاء التابعة مسؤوليتها لوزارة الدولة للشؤون البلدية، هذا القصور ظهر في ضعف الرقابة السابقة على اشتراطات الأمن والسلامة وتطبيقها في مثل هذه المناسبات خاصة وإنها ليست الحادثة الأولى، وكذلك النقص الكبير في أجهزة الإطفاء وتوزيعها الجغرافي الضعيف والذي لا يغطي كافة مناطق الكويت مما يترتب عليه التأخر الكبير في التعامل مع الحوادث.
وكذلك فإن وزارة الداخلية تتحمل مسؤولية كبيرة لتعاملها الضعيف مع هذه الكارثة وسوء تنظيمها لمواقع الحادث وضعف التخطيط والتنفيذ في جعل الطرق أكثر سهولة وانسيابية لسيارات الإطفاء والإسعاف أثناء عملية الإنقاذ والإسعاف مما ترتب عليه من تعرض حياة المواطنين المصابين للخطر.
كما تابع هذا كله إعلان حكومي متردي لم يتعامل مع الكارثة بحرفية ومسؤولية وكأن شيئا لم يحدث وظل يبث برامجه التي لا تتناسب مع الحدث ومع مشاعر الشعب الكويتي وأهالي المصابين.
لهذا كله فإن حزب الأمة يؤكد على ضرورة المسارعة في العمل الجاد والحقيقي للقوى السياسية ومؤسسات المجتمع المدني للخروج من دوامة التردي الكبير والتخلف على كافة الأصعدة وهذا لا يتأتى إلى في ظل إصلاح سياسي حقيقي يمهد لقيام حكومة شعبية منتخبة من قبل الشعب الكويتي وهذا استحقاق حان وقته ووجب على الجميع العمل من اجله لنخرج من الأزمة السياسية التي أوصلت الأمور إلى ما أوصلتها إليه ولا نعتقد بأننا بحاجة إلى كارثة أخرى لنستفيق من غفوتنا التي طال زمنها.
حزب الأمة-الكويت
الأحد 25 شعبان 1430هـ
الموافق 16 اغسطس2009

الآن - المحرر البرلماني

تعليقات

اكتب تعليقك