(تحديث3) سوريا تنقل أسلحتها الكيماوية للخارج

عربي و دولي

آلاف المتظاهرين بجمعة 'إسقاط عنان' ،روسيا ترفض التهديد بمعاقبة سوريا، وسقوط 250 قتيلا بمجزرة جديدة، والحكومة السورية تتهم المعارضة بارتكابها

3970 مشاهدات 0

من مجزرة التريمسة

قال مسؤولون اسرائيليون وغربيون ان سوريا تنقل سرا فيما يبدو بعض الأسلحة الكيماوية من مواقع التخزين لكن ليس من الواضح ما إذا كانت هذه العملية هي مجرد إجراء أمني احتياطي وسط فوضى الصراع هناك أم انه اجراء أكثر من هذا.

ويرى بعض المحللين أن هذه الخطوة تخدم غرضا مزدوجا يتمثل في الحفاظ على الأسلحة من حركة التمرد الآخذة في التوسع وحرمان خصوم سوريا في الغرب من أي ذريعة للتدخل بهدف تأمين المواد الخطرة.

وتنفي الحكومة السورية تنفيذ هذه العملية التي وردت اول تقارير بشانها في صحيفة وول ستريت جورنال لكن لا توجد معلومات حاسمة بشأن المواد التي تشملها هذه العملية. وتشير تقارير الى ان مخزون سوريا غير المعلن يشمل غاز الاعصاب (السارين) وغاز الخردل والسيانيد.

لكن التقارير تسهم في اعطاء انطباع بتداعي سيطرة الحكومة على أجزاء من سوريا وتزيد على الارجح القلق الدولي بشأن ما يعتقد أنه أكبر مخزون من الأسلحة الكيماوية في الشرق الأوسط.

وقال مسؤول اسرائيلي ان هذه التحركات تعكس مع ذلك محاولة من جانب الرئيس بشار الأسد لاتخاذ 'ترتيبات لضمان عدم وقوع الأسلحة في أيد غير مسؤولة'.

وأضاف 'هذا من شأنه أن يدعم الاعتقاد بأن هذا الأمر يتم التعامل معه بطريقة مسؤولة حتى الان'.

وفي واشنطن أكد مسؤول في الأمن القومي ان الحكومة الامريكية تلقت تقارير بشان عمليات نقل للأسلحة الكيماوية لكنها غير متأكدة من الأسباب.

وقال مسؤول امريكي ثان ان عمليات النقل التي وردت تقارير بشانها 'جديدة نسبيا' لكنها ليست بالضرورة مخيفة للغاية.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) جورج ليتل ان البنتاجون يعتقد ان الأسد ما زال يسيطر على الأسلحة الكيماوية لكن الولايات المتحدة وشركاءها يراقبون عن كثب.

وأضاف 'سنحذرهم بالطبع (السوريين) بقوة من أي نية لاستخدام تلك المخزونات. سيكون ذلك تجاوزا لخط أحمر خطير'.

وقالت دينا اصفندياري محللة الأبحاث في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية بلندن 'لا يمكننا أن نفترض سوء النية'.

وأضافت إن غاز الخردل يمكن أن يستخدم ضد 'أهداف تكتيكية' مثل قوات متقدمة. وقالت 'هذا هو السبب في ان نقلها يبدو امرا مثيرا للريبة لأنه يبدو وكأنه يتحرك لاستخدامها حتى وإن كان ينقلها إلى مواقع أكثر أمنا.'

وتعتقد الدول الغربية أن دمشق لديها أكبر مخزون في العالم من الأسلحة الكيماوية غير المعلنة بما في ذلك غاز الخردل وغاز الأعصاب القاتل (في.إكس). ويمكن لهذه الترسانة أن تمنح الأسد وسيلة لاستعراض القوة محليا وفي المنطقة وتحقيق التوازن مع الأسلحة النووية الإسرائيلية غير المعلنة.

وفي لندن قالت وزارة الخارجية البريطانية ان سوريا بلد 'مثير للقلق' ولها سجل حافل من برامج الأسلحة السرية.

ومن وجهة نظر إسرائيل فان أكبر 'خط أحمر' يتمثل في نقل أسلحة من هذا القبيل إلى جماعة حزب الله الشيعية عدوها اللدود في لبنان.

ويقول مسؤولون اسرائيليون ان تسرب تلك الأسلحة على المستوى المحلي داخل سوريا أقل إثارة للقلق لان مثل هذه الأسلحة ليس من السهل ان تعمل في ظل عدم وجود بنية تحتية عسكرية.

لكن محللين يقولون ان دمشق تشعر بالقلق من أن مجرد ظهور أنها لا تتمتع بالسيطرة بنسبة مئة في المئة على هذه المواد يمكن أن يؤدي لعمل عسكري من قبل الغرب لتأمين هذه المواقع ومنع وقوعها في ايدي متشددين اسلاميين.

وقال شاشانك جوشي من المعهد الملكي للخدمات المتحدة وهو مركز متخصص في الابحاث العسكرية 'ربما لا تكون المواد المذكورة محمية بشكل كاف أو أنها قريبة من المناطق المضطربة'.

وزاد تركيز الاسد على احتمال أن تكون بعض القوى الغربية ربما تسعى للسيطرة على الأسلحة الكيماوية بسبب اجراء مناورات عسكرية متعددة الجنسيات بمشاركة قوات امريكية في الاردن في وقت سابق هذا العام.

وقال جوشي إن الولايات المتحدة كانت تتدرب على مثل هذا النوع من العمليات وهي تضع في حسبانها الترسانة النووية الباكسانية وبالتالي فإن القصص التي كانت تتسرب من الأردن تمثل اشارة امريكية بالغة الوضوح على 'اننا نستعد لمواجهة هذا الاحتمال'. واضاف جوشي قائلا 'من الواضح أن ذلك قد أثر على الأسد.'

وتشير تقارير وسائل الاعلام الغربية الى ان المواقع المشتبه بها تقع في حوالي ست مدن وبلدات بما في ذلك العاصمة دمشق واللاذقية وحماه وقرب حلب.

وقال مسؤول بارز في الجيش السوري الحر المعارض قبل أسبوعين إن قوات الأسد بمساعدة من إيران تنقل الأسلحة الكيمياوية خارج موقع تل كارتل العسكري على بعد حوالي 14 كيلومترا الى الجنوب الغربي من مدينة حماة.

وأضاف المصدر أن بعضها ينقل إلى دمشق ليجري نقلها جوا إلى لبنان. ولم يرد تأكيد فوري للتقرير.

وقال ليونارد سبيكتور مدير مكتب واشنطن بمركز جيمس مارتن لبحوث ودراسات الحد من انتشار الأسلحة إن هناك العديد من السيناريوهات بشأن إمكانية فقد السيطرة على كميات من الترسانة الكيماوية.

وكتب سبيكتور قائمة بهذه السيناريوهات في مقال نشر في 26 يونيو حزيران في موقع ييل جلوبال على الانترنت على النحو التالي:

-يمكن نقل حراس هذه الاسلحة إلى خطوط المواجهة في الحرب الأهلية الوشيكة.

-ويمكن أن يتركوا مواقعهم لحماية الأسر مع استمرار الاضطرابات.

-ويمكن أن ينشقوا إلى صفوف المعارضة المسلحة وينقلوا السيطرة على مخزونات الأسلحة إلى الجيش السوري الحر.

- اعتمادا على تطورات المعركة يمكن أن يتخلى الأسد عن حراس الأسلحة إذا وقعت على سبيل المثال مواقع ضمن مساحات من الأراضي التي تسيطر عليها قوات المعارضة.

-يمكن أن تجتاحها قوات المعارضة إذ ربما يحاول زعماء الجيش السوري الحر أن يظهروا أن الرئيس السوري بدأ يفقد قبضته على السلطة من خلال الاستيلاء على موقع يرمز إلى قوة الأسد العسكرية.

وكتب سبيكتور 'في أي من هذه المواقف الفوضوية من الممكن ان تدفع الرشى وعمليات المساومة للخروج من البلاد ما تبقى من الحراس على تقديم ما تحت أيديهم من اشياء ثمينة.'

وخرج الآلاف من السوريين في مظاهرات حاشدة بمختلف أنحاء البلاد الجمعة، بعد ساعات على وقوع مجزرة جديدة، يُعتقد أن القوات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد، ارتكبتها في بلدة 'التريمسة'، راح ضحيتها مئات القتلى، حيث ردد المتظاهرون الشعارات المطالبة بـ'إسقاط' مهمة المبعوث الدولي إلى سوريا، كوفي عنان.
وفور تكشف تفاصيل المجزرة التي وقعت في ريف حماة ، في اليوم السابق الخميس، وراح ضحيتها نحو 220 قتيلاً، بحسب ما ذكرت لجان التنسيق المحلية للثورة السورية، دعا ناشطون في المعارضة إلى تنظيم مظاهرات حاشدة الجمعة، أطلقوا عليها اسم 'جمعة إسقاط عنان.. خادم الأسد وإيران'، في أعقاب دعوة المبعوث الدولي الحكومة الإيرانية للعب دور في الأزمة السورية.
وأقر الأمين العام السابق للأمم المتحدة، والذي تم اختياره كمبعوث مشترك للمنظمة الدولية وجامعة الدول العربية، بأن خطته ذات النقاط الستة، التي طرحها في أبريل/ نيسان الماضي، والرامية إلى وقف أعمال العنف المتواصلة في سوريا، منذ حوالي 16 شهراً، وخلفت ما يقرب من 15 ألف قتيل، قد 'فشلت' في وقف آلة القتل التي مازالت تحصد عشرات الضحايا يومياً.
وعبر أحد الناشطين من مدينة 'حمص'، عرف نفسه باسم أحمد، رافضاً الكشف عن اسمه كاملاً لأسباب أمنية، عن موقف المعارضة إزاء خطة المبعوث الدولي، بقوله: 'من الواضح أن مهمة عنان ليست أكثر من وسيلة لإتاحة المزيد من الوقت أمام الأسد، للبقاء في السلطة، وارتكاب المزيد من الفظائع، والقتل، والمجازر'، كما وصفه بأنه 'يوفر غطاءً شرعياً للجرائم التي يرتكبها نظام الأسد.'
وبدأ المتظاهرون في التدفق إلى الشوارع منذ الساعات الأولى من فجر الجمعة، تضامناً مع ضحايا 'مجزرة التريمسة'، الذي سقطوا نتيجة القصف 'الوحشي' الذي تعرضت له البلدة من قبل القوات الحكومية، قبل أن تقتحم دبابات الجيش النظامي البلدة، مما أسفر عن سقوط 220 قتيلاً على الأقل، بحسب لجان التنسيق المحلية، إحدى أبرز جماعات المعارضة العاملة داخل سوريا.
من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء السورية 'سانا' نقلاً عن مصدر إعلامي قوله إن 'قنوات الإعلام الدموي، بالشراكة مع المجموعات الإرهابية المسلحة، ارتكبت مجزرة بحق أهالي قرية التريمسة بريف حماة، في محاولة لتأليب الرأي العام ضد سوريا وشعبها، واستجرار التدخل الخارجي، عشية اجتماع لمجلس الأمن الدولي.'
وأضاف المصدر أن 'قنوات الإعلام الدموي استنفرت أدواتها من مجلس اسطنبول، للمتاجرة بدماء السوريين الأبرياء، الذين قضوا بنيران المجموعات الإرهابية المسلحة في القرية'، وأشار إلى أن 'تلك الأدوات كانت على أهبة الاستعداد، من اسطنبول إلى باريس ولندن وبروكسل وبرلين وغيرها، للتحريض على سوريا، والمتاجرة بدماء السوريين، وكأنهم على علم مسبق بقيام الإرهابيين بإطلاق النار على المدنيين في القرية المذكورة.'
وأكد المصدر، الذي لم تكشف الوكالة الرسمية عن هويته، أن 'رهاب سقوط المؤامرة على سوريا، أصاب تلك القنوات الصهيونية، الشريكة في العدوان على الشعب السوري، بحالة هستيرية، ما دفعها لبث أخبار كاذبة لا صحة لها إطلاقاً عن مناطق في سوريا، وإلى استعادة صور لتظاهرات وأحداث قديمة.'
وبالإضافة إلى ضحايا 'مجزرة التريمسة'، أفادت مصادر المعارضة بسقوط ما يقرب من 80 قتيلاً في أنحاء أخرى من سوريا الخميس، الذي وصف بأنه 'أكثر الأيام دموية' منذ بدء الانتفاضة ضد نظام الأسد، قبل 16 شهراً، والتي راح ضحيتها ما يزيد على 15 ألف قتيل، بحسب تقديرات جماعات المعارضة.
يشار إلى أن CNN لا يمكنها التأكد من صحة المعلومات الميدانية نظراً لرفض السلطات السورية السماح لها بالعمل على أراضيها.

1:04:37 AM

قالت روسيا يوم الخميس انها لن توافق على التهديد بفرض عقوبات لانهاء الصراع المستمر منذ 16 شهرا في سوريا في حين بدأ مجلس الامن الدولي المنقسم بشدة مفاوضات بشأن قرار لتمديد بعثة المراقبة التابعة للأمم المتحدة هناك.
ويجب على المجلس أن يقرر مستقبل المهمة الدولية قبل 20 من يوليو تموز عندما ينتهي تفويضها الذي تبلغ مدته 90 يوما. وانتشرت بعثة المراقبة للتحقق من هدنة لم تصمد أبدا وكانت ضمن خطة المبعوث الدولي كوفي عنان المؤلفة من ست نقاط.

واقترحت روسيا تمديد المهمة 90 يوما لكن بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا قابلت ذلك بمشروع قرار لتمديد المهمة 45 يوما فقط ووضع خطة عنان للسلام تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.

ويجيز الفصل السابع للمجلس التفويض بإجراءات تتراوح بين العقوبات الدبلوماسية والاقتصادية والتدخل العسكري. وقال مسؤولون أمريكيون إنهم يتحدثون عن العقوبات على سوريا وليس التدخل العسكري.

ومن المقرر حاليا أن يصوت المجلس على مشروع قرار في 18 من يوليو تموز.

ويقول زعماء غربيون ان قوات الرئيس بشار الاسد قتلت أكثر من 15 الف شخص منذ الحملة على المحتجين المؤيدين للديمقراطية التي بدأت في مارس اذار 2011 . وتقول دمشق ان المعارضين قتلوا عدة الاف من قوات الامن.

وقال الكسندر بانكين نائب السفير الروسي بالأمم المتحدة للصحفيين 'نحن بالتأكيد نرفض (استخدام) الفصل السابع. كل شيء قابل للتفاوض لكننا لا نتفاوض بشأن هذا.. هذا خط أحمر.'

ولم يكن الموقف المبدئي لروسيا مفاجئا للدبلوماسيين الغربيين. وأحبطت روسيا والصين في السابق باستخدام حق النقض قرارات لمجلس الأمن الدولي كانت تهدف للضغط على الأسد.

وقال مارك ليال جرانت سفير بريطانيا بالأمم المتحدة 'سيقولون إنهم في هذه المرحلة لن يفعلوا ذلك (تأييد مشروع القرار). من الواضح أنه يوجد دعم قوي جدا لمشروع القرار.'

ومن غير المحتمل ان تتحرك المفاوضات بسرعة. وبعد الجولة الأولى من المناقشات يوم الخميس قال السفير الفرنسي جيرار آرو أن المفاوضين بدأوا وهم متباعدون تفصل بينهم عشرة أميال 'والآن فإن المسافة بيننا عشرة أميال إلا خمسة سنتيمترات.'
ويهدد مشروع القرار الذي يدعمه الغرب الحكومة السورية بعقوبات إذا لم توقف استخدام الاسلحة الثقيلة وتسحب قواتها من البلدات والمدن في غضون عشرة أيام من تبني القرار.

وقال دبلوماسي غربي طلب عدم نشر اسمه انه تم صياغة القرار بأقوى لغة ممكنة 'لان الوقت تأخر كثيرا لكي يتحرك المجلس'.

وقال 'بصراحة انه امر شائن ان يترك المجلس مراقبين غير مسلحين في مهب الريح ولا يستخدمون كل الادوات المتاحة لديهم. اننا الان وصلنا الى مرحلة يموت فيها 100 شخص أو أكثر كل يوم.'

وطلب عنان من مجلس الأمن الدولي يوم الأربعاء أن يوضح للحكومة والمعارضة السورية أنه ستكون هناك 'عواقب واضحة' لعدم الامتثال لخطته.

وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون يوم الخميس خلال زيارة لكمبوديا 'الولايات المتحدة عازمة على دعمه (عنان) لأن تجربتنا في العام الماضي توضح بشدة أن نظام الأسد لن يفعل شيئا دون مزيد من الضغوط.

واتهمت الحكومة السورية المعارضة بارتكاب مجزرة في قرية التريمسة في ريف حماة معتبرة انها تهدف الى 'تأليب الرأي العام ضد سوريا وشعبها واستجرار التدخل الخارجي بالتزامن مع عقد اجتماع مجلس الامن' الذي بحث الأزمة في سوريا الليلة الماضية.
وقالت وكالة (سانا) الليلة الماضية ان 'الاجهزة الامنية المختصة اشتبكت يوم امس مع مجموعة مسلحة في بلدة التريمسة في ريف حماة كانت تطلق النار بشكل عشوائي على اهالي البلدة ما اسفر عن مقتل ثلاثة عناصر من الاجهزة الامنية المختصة'.
ونقلت الوكالة عن مصدر حكومي سوري قوله 'ان الاشتباك اسفر عن الحاق اضرار فادحة بصفوف المجموعة واعتقال عدد من افرادها ومصادرة الاسلحة التى كانت بحوزتها'.
يذكر ان مجلس الامن اجرى في وقت متأخر من الليلة الماضية مشاورات بشأن مشروع قرار تبنته الدول الأعضاء الغربية في المجلس ينص على تجديد تفويض بعثة الامم المتحدة للمراقبة في سوريا لمدة 45 يوما.

11:28:25

وأفاد المركز الإعلامي السوري بوقوع مجزرة في قرية التريمسة بالقرب من حماة راح ضحيتها 250 قتيلاً، من بينهم أطفال ونساء، على أيدي عناصر الجيش النظامي، كما أفاد الناشطون بوجود عشرات الجثث ملقاة داخل الأراضي الزراعية وداخل المساجد.

وقال عضو الهيئة العامة للثورة السورية في حماة باسل درويش في حديث لقناة 'العربية'، إن معظم القتلى قضوا ذبحاً بالسكاكيين، مشيراً في الوقت ذاته إلى وجود عشرات الجثث المحترقة على حافة نهر العاصي بحماة.

ومن بين القتلى 3 عائلات ذبحت بالكامل، فضلاً عن مصرع عناصر من الجيش السوري الحر في الاشتباكات مع قوات الأسد، حيث كانوا يدافعون عن سكان القرية، بحسب الناشطين السوريين.

وفي ذات السياق قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن قرية التريمسة تم محاصرتها بشكل كامل قبيل اقتحامها، وقطعت عنها الكهرباء وكافة أشكال الاتصالات، ولاتزال التريمسة في الوقت الراهن تتعرض للقصف عنيف، واستهدفت المروحيات العسكرية التابعة للجيش النظام السوري المساعدات التي كانت متوجهة للتريمسة.

وفي الشأن السوري أيضاً كشف تقرير حقوقي غربي لمنظمة 'نساء تحت الحصار' عن أن القوات السورية النظامية تستهدف اغتصاب النساء ضمن الصراع الدائر بينها وبين المناطق التي تشهد ثورة.

وبحسب مصادر من المناطق المتضررة فقد تم توثيق 81 حالة اعتداء جنسي منذ بدء المظاهرات، حدث معظمها في حمص.

وأشار التقرير إلى أن الشهادات تؤكد اعتماد أسلوب الاعتداءات الجنسية الجماعية كاستراتيجية تنتهجها قوات النظام ضد الثوار.

وفي حين أورد التقرير عدم وجود دليل على أوامر حكومية بالاغتصاب، فإن نحو ثلثي الاعتداءات تمت من قبل عناصر القوات النظامية والشبيحة.

كما أشار التقرير إلى أن الضحايا المستهدفين على صلة قرابة بعناصر الجيش الحر.

فيما اعتبر واضعو التقرير أن الأرقام المرصودة قابلة للزيادة، لأن عدداً من الحالات لا يتم الإبلاغ عنها أو لم يتمكن المراقبون من الوصول إلى مناطقها.

الآن- العربية ووكالات وكونا

تعليقات

اكتب تعليقك