(تحديث1) الخرافي: 'آبادي' فاجأني

أعرب رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي عن أمله في الإعلان عن الحكومة الجديدة في أسرع وقت ممكن كي يتمكن من انجاز العديد من القوانين والبنود المتأخرة على جدول الأعمال.
وأضاف في تصريح إلى الصحافيين أن مهلة الأسبوعين الواجب على الحكومة الالتزام بها لتشكيل الحكومة لا تنطبق على الوضع الحالي، بل هي لبداية الفصل التشريعي، وقال بغض النظر عما اذا كانت الحكومة أخطأت أو لم تخطئ بهذا التأخير إلا أن عليها أن تعمل، ونتطلع أن لا يكون هناك تأخير في التشكيلة الحكومية، وإن تطلب ذلك تعديلا على الإجراءات الدستورية، لاسيما وأن هناك سوابق على التأخير.
وردا على سؤال حول تصريح رئيس الأركان الإيراني الذي قال أن الخليج ملك لإيران، والتصريحات النيابية في هذا الشأن، قال الخرافي 'أنا أفضل أن يتم مناقشة مواضيعنا داخل قاعة عبدالله السالم، وعلينا قبل التعليق على أي موضوع أن نعرف أسباب إثارته حتى تصل إلى النتيجة المرجوة.
أضاف أنا فوجئت بتصريح رئيس الأركان الإيراني واعتقد أنه لا يتفق والرغبة في تطوير وتفعيل العلاقات بين دول المنطقة، وهو أشبه بكرة الثلج الذي سيجد من يرد عليه، وأتمنى من الإخوة في إيران مراعاة حسن الجوار والعلاقات الثنائية والابتعاد عن التصريحات غير الايجابية، والتي من شأنها إثارة ردود فعل سلبية، وبالتالي أتمنى ان لا نسمع مثل هذه التصريحات لاسيما في مثل هذه الأجواء المتوترة.
واستغرب الخرافي اضطلاع رئيس الأركان الإيراني باعتباره أحد القادة العسكريين في إطلاق مثل هذه التصريحات التي من شأنها التأثير على العلاقات السياسية مع دور الجوار، داعيا الأصدقاء في طهران إلى وضع ضوابط على تصريحات من شأنها التأثير سلبا على علاقاتها مع دول الجوار.
وسئل الخرافي عن التهديد الذي تعرض له النائب حسين القلاف، فأجاب من هدد القلاف فهو سخيف، ولا يعرف أننا في الكويت بلد الأمان لا يعيبنا الاختلاف في وجهات النظر، لكن من العيب ان يخرج علينا في مثل هذه الأوضاع من يهدد، وأقول للقلاف أن مكانتك معروفة، وان من هددك لا يدرك أنك لا تتأثر بمثل هذه التهديدات ونحن كسياسيين معرضون للاختلاف في وجهات النظر، ولا نقبل تهديدنا بسبب هذا الاختلاف، كما أقول لمن هدد القلاف ' ان تهديدك خرطي في خرطي'.

وفي تعليقه على تصريحات رئيس هيئة الأركان الإيراني حسن فيروز آبادي، أكد على سالم الدقباسي رئيس البرلمان العربي أن أمن الخليج العربي ليس تركة إيرانية وإنما هو تجسيد للعلاقات السليمة والصحية بين طرفي الخليج، الدول العربية وإيران.
وقال الدقباسي في بيان له أن استمرار بعض القيادات الإيرانية في إطلاق التصريحات والأعمال الاستفزازية ضد الدول العربية الخليجية لا تسفر ولا تساعد في خلق المناخ الملائم لحوار عربي إيراني جاد ومسئول والذي يسعى البرلمان العربي إلى تهيئة الأجواء المناسبة لإطلاقه وبما يؤدي إلى أن تكون منطقة الخليج منطقة أمن واستقرار وسلام وتعاون بين الطرفين.
وطالب رئيس البرلمان العربي الدول والبرلمانات العربية وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي إلى التصدي والوقوف بقوة لمثل هذه الاستفزازات والأعمال الإيرانية والتي تزايدت بصورة ملفتة للنظر في الآونة الأخيرة والتي قد تؤدي إلى مخاطر جسيمة على أمن الخليج وتنعكس بالسلب على الأمن القومي العربي في عمومه وأمن الدول العربية الخليجية على وجه الخصوص.
وتساءل الدقباسي عن سر التناقض الإيراني في التصريحات الإعلامية ، وقال ربما يكون هذا نوعا من التغطية على الأحداث الجارية في إيران والتي يشهد فيها عرب الاحواز ثورة يستخدم فيها الجانب الإيراني العنف المفرط في محاولة لإخمادها .
وحذر الدقباسي من تناقل الإشاعات وتداولها الأمر الذي يسعى العدو إلى بثه كسلاح لتفريق المجتمعات الخليجية والعربية والتي هي في الحقيقة سور واحد ضد الأطماع الإيرانية .