(تحديث3) ردود نيابية حول استقالة الحكومة

شدد رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي على ضرورة احترام اختصاصات سمو الأمير في تعيين من يراه لرئاسة الحكومة الجديدة ، مؤكداً أن مواد الدستور واضحة في هذا الأمر .
ورداً على سؤال في شأن خروج مطالبات نيابية بعدم إعادة تكليف سمو الشيخ ناصر المحمد تشكيل الحكومة الجديدة ، أرجو أن لا نعتدي على الحق الدستوري لصاحب السمو الأمير في تعيين من يشاء لرئاسة الحكومة الجديدة ، فإذا كنا نؤمن بالدستور والإجراءات الدستورية فليس من حق أحد التدخل في اختصاصات سمو الأمير ، وأرجو أن  نبدأ مثل هذا الحوار وهذه الدعوات .
وكان الرئيس الخرافي أعلن عن تبلغه باستقالة الحكومة بعد انتهاء اجتماع مجلس الوزراء اليوم ، وأنها رفعت هذه الاستقالة لسمو الأمير ، المعني دستورياً البت فيها وحسمها وفق الإجراءات الدستورية .
وأوضح الخرافي أن الاستجوابات المقدمة لبعض الوزراء انتهت بشكل تلقائي بعد استقالة الحكومة ، وسيتم رفعها من جدول الأعمال ، إلا أن تم تقديم استجوابات جديدة بعد تشكيل الحكومة الجديدة ، وحينها سيتم إدراجها على جدول الأعمال ، والذي نأمل في ان يتم إنجازه خلال الفترة المقبلة بعد تشكيل الحكومة الجديدة ، لأن الحكومة المستقيلة لن تحضر الجلسات ، وبالتالي لن يتم عقدها لحين تشكيل الحكومة الجديدة ، كما حصل في السابق عندما قررت الحكومة المستقيلة عدم حضور الجلسات .
وقال إذا كانت هناك استجوابات جديدة فأمل أن لا تقدم في نفس التوقيت ، أو أن تدرج في جلسة واحدة ، وأن كنت لا أرغب لمناقشة استجوابات عدة في جلسة واحدة ، إلا أنه ليس أمامي سوى تطبيق اللائحة  ، إذا ما تواجد على جدول أعمال الجلسة أكثر من استجواب .

بدوره أكد النائب مبارك الخرينج أنه كان من المنادين بضرورة رحيل الحكومة المستقيلة، لافتاً إلى أن استقالتها مستحقة لأنها لم تستطع تلبية احتياجات وتطلعات أعضاء مجلس الأمة.

وقال الخرينج في تصريحات للصحافيين أمس نتمنى أن تكون هناك حكومة جديدة بنهج جديد وفكر جديد، مشيراً إلى ضرورة أن يتم مراعاة المحاصصة السياسية والاجتماعية في التشكيلة الحكومية الجديدة، ليتم تمثيل كافة اطياف المجتمع بها.

واضاف قائلا : ان موقفي  من الحكومة الجديدة سيعتمد على تشكيلها مثلما كان موقفي عندما تم تشكيل الحكومة المستقيلة حيث قمت بالخروج انا وعدد من النواب من قاعة مجلس الامة عند اداء الحكومة المستقيلة للقسم لعدم رضائي على تشكيلها.

وتابع: وفي حال تشكيل حكومة لا تتوافق مع تطلعات الشعب وممثليه في مجلس الامة سيكون لي موقف منها وهو عدم التعاون معها مثلما كان لي موقف واعلنت عنه مع الحكومة المستقيلة.

وعن ابرز الملفات التي يجب ان تكون على سلم أولويات الحكومة المقبلة، قال الخرينج: على الحكومة الجديدة توجيه رسالة واضحة وصريحة الى الحكومة الايرانية بعد الكشف عن شبكة التجسس، وإن ما حصل من محاولة عدم استقرار امن الكويت لا يمكن ان يقبل به الشعب الكويتي وعلى الجميع ان يقف وقفة رجل واحد في مواجهة هذه الازمة.

ولفت الى ان الملف الثاني هو الوحدة الوطنية والعلاقات مع دول مجلس التعاون الخليجي، مشيرا إلى ان تقاعس الحكومة المستقيلة في تطبيق قانوني المرئي والمسموع والمطبوعات والنشر شجع بعض القنوات والصحف على المساس بالوحدة الوطنية في الداخل، وخلق أزمة بين الكويت ودول مجلس التعاون بالاساءة إليها.
 

4:13:53 PM

 صرح النائب فيصل المسلم بأن استقالة الحكومة جاءت باستحقاق متأخر، وأن مصلحة البلد والشعب باختيار رئيس وزراء جديد وإقرار نهج جديد يمكن مجلسي الأمة والوزراء من إدارة شؤون الدولة تشريعا وتنفيذا ورقابة.

2:31:11 PM

تمنى النائب فلاح الصواغ استقالة الحكومة برئيسها وأن تأتي حكومة جديدة بنفس جديد وخطة جديدة برئيس جديد لمصلحة الكويت .
وقال الصواغ في تصريح صحافي أن الحومة تتحمل كافة المسؤوليات والإخفاق التي حصلت ، حتى وصلت إلى الاستجوابات لوزراء لا يتحملون المسؤولية ، وحتى بات التصريحات بأن من يقف معي أقف معه ، وهذه أمور عجيبة وغريبة لم نألفها في الكويت .
وطالب الصواغ برحيل الحكومة كي تتخلص منها الكويت للإحباطات في أغلب وزارات الدولة برئيسها الذي قدم إليه أكثر من استجواب ، وهو الآن يواجه استجواب من كتلة التنمية والإصلاح والتكتل الشعبي .
وأشار أن كثرة الاستجوابات دليل واضح على وجوب التصحيح وبأسرع وقت ممكن لمصلحة الكويت في الظروف الإقليمية التي تحتاج إلى رجال بمعنى الكلمة ، فنحن أمام عجز وفشل كامل لهذه الحكومة .
وطالب الصواغ بشدة برئيس جديد حتى تستقيم الأمور في البلاد ، وأضاف الصواغ أنه في حال تكليف الشيخ ناصر المحمد مرة أخرى ' فلا طبنا ولا غدى الشر ' وسيكون هناك استجواب واضح من النائب وليد الطبطبائي والنائب محمد هايف لأن الاستجواب قائم والأمر لم يحل ولم نسمع جوابا لمحاور الاستجواب ولمصلحة الكويت نقول بأن يأتي رئيس جديد ونهج جديد حتى نتلاشى الأزمات والخطوط التي نتعرقل بها وتعطيل مصلحة الكويت لاسيما في ظل عدم الاستقرار الإقليمي .

وتوقع النائب د . حسن جوهر أن تعود حالة التصادم بين السلطتين في حال ترؤس سمو الشيخ ناصر المحمد الحكومة الجديدة ، مؤكداً في الوقت ذاته على أن اختيار رئيس الحكومة حق مطلق لسمو الأمير.
وقال جوهر في تصريح للصحافيين أنه إذا صحت الأنباء عن استقالة الحكومة فإن هذا الأمر كان مطلوباً منذ عدة أشهر ، ونتمنى أن نستخلص العبر والدروس ونقرأ الساحة السياسية بشكل واضح ومعمق ، وأن نضع نصب أعيننا مستقبل الكويت ، مشدداً على أن على أي حكومة تأتي أن تأخذ على محمل الجد مستوى الفساد المتراكم والخدمات المتردية ، والذي تزامن معها اليوم من وضع البلد على صفيح ساخن من الفتن الطائفية والقبلية وتهديد أمن واستقرار المجتمع الكويتي بأسره.
وطالب جوهر الحكومة المقبلة بوضع هذه الملفات الثلاثة في مقدمة أولوياتها ، وأن يكون التعامل مع مجلس الأمة مبيناً على أسس دستورية مؤكداً أن مقومات نجاح الحكومة تبنى على التعاون بين السلطتين وفق مبدأ الشفافية والاحترام المتبادل والأخذ بعين الاعتبار بتوصيات المجلس وقراراته سواء كانت تشريعية أو رقابية.
وبسؤاله إن كانت الأزمة ستنتهي في حال إجراء تعديل وزاري موسع وخصوصاً فيما يتعلق بالوزراء الذي توجد عليهم ملاحظات أوضح جوهر أن الحكومة يجب أن تأتي والتفكير يكون بدء برئيس الحكومة ، لأن تشكيله لعدة حكومات متعاقبة وعدم الانسجام مع المجلس وعدم ثقة المجلس بحكومة سمو الرئيس مع احترامنا وتقديرها لشخصه الكريم ، هي سبب الأزمة الحقيقة بين المجلس والحكومة وعلى مدى 4 مجالس متعاقبة ، مؤكداً في الوقت ذاته احترام الحق المطلق لسمو الأمير في اختيار رئيس الحكومة بما يتماشى مع رؤيته.

ومن جانبه أكد النائب مرزوق الغانم أن التطورات الحكومية الأخيرة تدلل على أن نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية الشيخ أحمد الفهد كان يرتعد من منصة الاستجواب ، وأن ما كان يقوله عن جاهزيته لمناقشة الاستجواب في جلسة علنية عار عن الصحة ، وبدا أن الوزير الفهد مارس الهروب الكبير من المبارزة السياسية .
وقال الغانم في تصريح للصحافيين يبدو أن وعود الفهد بمواجهة استجوابه تتسق تماماً مع وعوده بنجاح خطة التنمية وحل مشكلة الرياضة ، وعدم التطاول على المال العام في المجلس الأولمبي والإسكان .
وأضاف نحن حذرنا من الهروب الكبير ، ويبدو أن هذا الهروب الكبير سيحصل باستقالة الحكومة قبل مواجهة الفهد لاستجوابه ، مؤكداً أن الفهد يريد بهذا الهروب حجب الحقائق والمعلومات عن الشعب الكويتي ليكتفي الشعب بتصريحات الفهد المضللة والمليئة بالأرقام غير الصحيحة .
وذكر الغانم إذا كان الفهد يريد أن يروج بأن الوزراء الآخرين يرتعدون خوفاً من صعود المنصة ، ولذلك استقالة الحكومة ، فأنا أقول أن استجوابك كان أول استجواب ، وأنك كنت أول من يتمنى استقالة الحكومة حتى تهرب من المواجهة التي كانت مقررة في 5 ابريل ، ولذلك كنت ترتعد من هذه المواجهة .
وأكد الغانم أن المحاولات الحكومية لن تجدي نفعاً في حجب الحقائق الواضحة والجلية ، ونحن كنا نتمنى مناقشة استجواب راق تبين فيه كل الحجج والحقائق ، ليتبين من يستطيع مقارعة الحجة بالحجة ، لكن للأسف فإن ما حذرنا منه سابقاً في كتلة العمل الوطني قد تحقق اليوم ، وبأن الفهد الذي تعهد بمواجهة الاستجواب في جلسة علنية قد تهرب من المواجهة ، ولا يريد أن يبارز النواب سياسياً .

ومن ناحية أخرى أكد النائب مسلم البراك أن مساءلة كتلة العمل الشعبي لسمو رئيس مجلس الوزراء السابقة ناصر المحمد لا تزال قائمة في حال عودته لرئاسة الحكومة الجديدة خاصة بعد رئاسته لـ 6 حكومات في خمس سنوات كان عنوانها الانتقال من فشل إلى فشل آخر وتردي أوضاع البلاد وتعذيب الإنسان الكويتي وإطعامه المأكولات الفاسدة وضرب المواطنين والنواب وهو نفسه المحمد من يعتقد بأن العمق الاستراتيجي للكويت هي جمهورية إيران وليس دول مجلس التعاون الخليجي لافتاً إلى أنه عودة أيا من الوزراء لنفس مناصبهم تعني أن المساءلات السياسية قائمة .
وقال البراك أن تقديم الحكومة استقالتها يعد استحقاقاً سياسياً قديماً وليس من الآن فالبد اليوم وإدارة البلد من قبل سمو رئيس مجلس الوزراء تمر من فشل إلى أخر فالبلد بأمس الحاجة إلى أن تلتقط أنفاسها والبناء والتعمير وهي احتياجات لا يمكن تلبيتها أو تحقيقها في ظل حكومة يرئسها ناصر المحمد .
وأشار البراك إلى أنه في حالة عودة ناصر المحمد إلى رئاسة الحكومة الحالية فإن مساءلة كتلة العمل الشعبي له لا تزال قائمة مستدركاً ورغم قناعتنا بأن تعين سمو رئيس مجلس الوزراء هو حق من حقوق صاحب السمو أمير البلاد إلا أننا نتطلع إلى رئيس جديد بنهج جديد حتى يكون هناك نقاط التقاء بين السلطتين سيرتب عليها تخفيف حدة تفعيل الدور الرقابي للمجلس ، كما أن البلد ستتخذ فرصة لإعادة بنائها خلال السنتين المقبلتين .
وأضاف البراك ' أقول لناصر المحمد أن تمسكك الشخصاني بمنصب رئاسة مجلس الوزراء تعني تردي الأوضاع في الكويت ، متسائلاً أيعفل أن تقدم رغبتك بالتمسك بالمنصب على مصلحة البلاد !! وإيصالها إلى هذا الوضع ' فالتضحية تعني إقدامك على طلب الإعفاء من أي منصب مقبل'.
وبسؤاله عن نسبة التغيير المطلوبة بالحكومة الجديدة قال البراك بغض النظر عن نسبة التغيير نحن نعتقد أن البداية الصحيحة تكون بوجود رئيس جديد وبغير ذلك كل الحديث عن تغيير أعضاء الحكومة لن يجدي وغير مفيد ، .
ونوه البراك أن ناصر المحمد لديه إيمان كامل بأن العمق الاستراتيجي للكويت هي جمهورية إيران وليس دول مجلس التعاون الخليجي ، وعندما تم القبض على الخلية الإيرانية التجسسية أعلن أن إيران لا دخل لها بهذه الخلية واليوم صدرت أحكام قضائية ضد هذه الشبكة وأثبتت تورط مسئولين إيرانيين بها واليوم وزير الخارجية يقول للشعب الكويتي بأننا عرفنا أن هناك شبكة تجسس إيرانية ونحن نقول للدكتور محمد لماذا ' تعلم الشعب بأنكم قبضتوا على شبكة إيرانية علم ابن عملك ورئيس وزارئك قبل أن تعلمنا لكي يقتنع بهذه الشبكة ' .