(تحديث2) سوريا تقر عددا من الإصلاحات

عربي و دولي

15 قتيل في 'درعا'، وقوات الأمن فتحت النار على المعزين بعد تشييع المحتجين

4830 مشاهدات 0

جانب من المظاهرات في درعا

أعلنت الحكومة السورية، الخميس، حزمة من القرارات والإصلاحات السياسية والاقتصادية، في محاولة لاحتواء غضب شعبي يتأجج في محافظة درعا الجنوبية، أسفر عن مقتل وجرح العشرات.

وقالت بثينة شعبان، المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية السورية، إن 'الأحداث في درعا مؤسفة، وتؤشر على أن سوريا 'مستهدفة بسبب احتضانها للمقاومة،' لافتة إلى أن 'التحقيق الذي فتحته الحكومة يشير إلى دلائل أولية على تمويل خارجي لتلك الأحداث.'

وأضافت المسؤولة خلال مؤتمر صحفي، أن الرئيس السوري بشار الأسد 'لا يقبل إراقة الدماء،' قائلة إنه أعطى أوامره بعدم استخدام الرصاص الحي مع المتظاهرين، الذي يطالبون بإصلاحات وصفتها شعبان بأنها 'محقة.'

وعلى رأس الإصلاحات التي أعلنتها الحكومة السورية، 'دراسة إلغاء العمل بقانون الطوارئ على وجه السرعة، وتعزيز الحقوق الدستورية للمواطنين، ومنع علميات التوقيف العشوائي، وسرعة البت في قضايا المواطنين.'

كما أعلنت شعبان عن قرار الحكومة بزيادة الرواتب بصورة فورية، وإيجاد حلول فعالة للبطالة في البلاد، بالإضافة إلى وضع قانون جديد للإعلام، وتعديل المرسوم 49 من الدستور السوري، والذي يقيد منح تصاريح بناء للقرى الحدودية.

وأقرت الحكومة السورية 'تشكيل لجنة قيادية عليا مهمتها الاتصال بالأخوة المواطنين في درعا والإصغاء اليهم لمعرفة واقع الأحداث وملابساتها ومسبباتها ومحاسبة المتسببين والمقصرين ومعالجة جميع الآثار الناجمة عنها،' وفقا لشعبان.

وقالت شعبان، إن من بين القرارات الجديدة 'توفير الإمكانات والموارد اللازمة لزيادة فرص العمل سواء لخلق وظائف جديدة للشباب العاطلين عن العمل او لتثبيت العمال المؤقتين، وإجراء تقويم واسع للأداء الحكومي والقيادا ت الإدارية والمحلية واتخاذ القرارات بشأنها بصورة عاجلة.'

وعلى المستوى السياسي، قالت شعبان إنه تقرر 'وضع آليات جديدة وفعالة لمحاربة الفساد وما يتطلب ذلك من إصدار للتشريعات واحداث للهيئات اللازمة لها،' بالإضافة إعداد مشروع لقانون الاحزاب في سوريا وتقديمه للحوار السياسي والجماهيري.'

وأتهمت الإعلام بانه يؤجج الأوضاع وفاقد للمصادقية، وقالت، إن ما يجري في درعا، التلفزيون السوري هو خير من ينقله.

11:03:27 AM

أكد ناشطون حقوقيون أن 15 شخصا على الأقل قتلوا أمس في مدينة درعا - جنوبي سورية، التي تشهد تظاهرات غير مسبوقة منذ يوم الجمعة الماضي، مشيرين إلى أن قوات الأمن السورية قامت بإطلاق النار على معزين أثناء عودتهم من تشييع فقيدَين قُتلا فجرا.

وذكر الناشط الحقوقي، الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، لوكالة (فرانس برس)، أن 'قوات الأمن فتحت النار على المعزين أثناء عودتهم من تشييع إبتسام مسالمة (30 عاما) والطبيب علي غضاب المحاميد'. وأشار المصدر إلى أن المدينة 'مغلقة، حيث لم يتمكَّن القادمون من القرى الغربية والشرقية من دخولها'.

من جهة أخرى، دان أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون 'العنف ضد المتظاهرين السلميين' الذي أدى إلى مقتل 15 شخصا على الأقل أمس في درعا جنوبي سورية، داعيا إلى فتح تحقيق لمحاسبة المسؤولين.


وقال سكان إن قوات أمن سورية قتلت أمس 15 شخصا على الأقل في هجوم على المسجد العمري في مدينة درعا جنوبي سورية، حيث جرت احتجاجات لم يسبق لها مثيل تطالب بإصلاحات من حكومة الرئيس السوري بشار الأسد.

وقال السكان إنه كان بين القتلى علي غصاب المحاميد الطبيب من عائلة بارزة في درعا، الذي ذهب إلى المسجد في الحي القديم من المدينة لمساعدة مصابي الهجوم الذي وقع بعد منتصف الليل.

وذكر بيان رسمي عن المحاميد الذي قتل حين كان في سيارة إسعاف وصلت إلى الموقع لإنقاذ المصابين 'قامت عصابة مسلحة بالاعتداء المسلح بعد منتصف ليلة أمس على طاقم طبي في سيارة إسعاف تمر بالقرب من جامع العمري في درعا، ما أدى إلى استشهاد طبيب ومسعف وسائق السيارة' وأضاف 'قامت قوى الأمن القريبة من المكان بالتصدى للمعتدين واستطاعت أن تصيب عددا منهم وتعتقل بعضهم وسقط شهيد من قوى الأمن'. وقبل أن تهاجم قوات الأمن المسجد انقطع التيار الكهربائي في المنطقة وتوقفت خدمات الهاتف. وحين بدأ إطلاق الرصاص دوى التكبير من أحياء درعا. 

ولم يتضح على الفور ما إذا كان المحتجون يحملون أي أسلحة. وقال أحد السكان 'المحاميد قتله قناص. تعطلت شبكات الهاتف لكننا اتصلنا بأشخاص قرب المسجد باستخدام خطوط هواتف نقالة أردنية'. وتقع درعا على الحدود مع الأردن. وكان المحتجون الذين نصبوا خياما في ساحة المسجد قد قالوا في وقت سابق إنهم لن يبرحوا المكان حتى تلبى مطالبهم. وتجمع محتجون أيضا في بلدة نوى القريبة.

وعرض التلفزيون السوري مشاهد لأسلحة وذخيرة وأموال قال إن 'عصابة مسلحة' خزنتها في جامع العمري في درعا. وفي سياق ذي صلة، قال شهود عيان إن قوات الأمن السورية فتحت النار أمس على مئات الشبان الذين قاموا بمسيرة إلى درعا تضامنا مع سكان المدينة بعد مقتل 15 مدنيا. وقال شاهد عيان 'قوات الأمن أطلقت النار وهم قادمون من جهة الشمال.. وسقطت جثث في الشوارع'.

واتهمت دمشق إسرائيل بإرسال رسائل تحرض المواطنين على القيام بأعمال شغب. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية 'سانا' عن مصدر رسمي قوله إن أهالي درعا 'يتعاونون مع قوى الأمن على ملاحقة أفراد العصابة المسلحة واعتقالهم وتقديمهم للعدالة'. ودعت فرنسا سورية أمس إلى الكف عن 'الاستخدام المفرط للقوة' ضد المتظاهرين ونددت بـ 'أعمال العنف التي أوقعت قتلى وجرحى' في درعا، بحسب وزارة الخارجية.

وصرح برنار فاليرو المتحدث باسم الوزارة أمام صحافيين بأن 'فرنسا تندد بأعمال العنف التي أوقعت قتلى وجرحى بين المتظاهرين الليل الماضي في درعا'.

وأضاف أن باريس 'على غرار المفوضة العليا لحقوق الإنسان تطالب سورية بفتح تحقيق يتمتع بالشفافية حول حوادث الأيام الأخيرة والكف عن أي استخدام مفرط للقوة'.

كما دعت فرنسا نظام الرئيس السوري بشار الأسد الذي يواجه حركة احتجاجية متزايدة إلى البدء بعملية إصلاحات. وقال فاليرو 'يجب البدء بإصلاحات سياسية دون تأخر لتلبية تطلعات الشعب السوري'.

وأضاف أن 'فرنسا تذكر أيضا بالتزامها بحرية التظاهر السلمي. وهي تدعو السلطات السورية إلى إطلاق سراح كل الأشخاص الذين أوقفوا بسبب آرائهم ونشاطاتهم للدفاع عن حقوق الإنسان'. وتشكل الاحتجاجات في سورية مخاطر حقيقية كالتي حملتها الثورات الشعبية التي تعصف منذ ثلاثة أشهر الأنظمة في العالم العربي. وأكد مدير مركز الدراسات العربية في جامعة السوربون برهان غليون لوكالة الأنباء الفرنسية 'لا يمكن لسورية أن تكون بعيدة عن الحركة، نحن نعيش اليوم مناخا جديدا هو عنصر الحرية في العالم العربي'.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك