خلال السنوات الخمس المقبلة

اكد وزير الكهرباء والماء الدكتور بدر الشريعان ان الوزارة تسعى زيادة الطاقة الانتاجية للمياه من خلال العديد من المشاريع الجديدة التي تنفذها الدولة لزيادة الطاقة الانتاجية بنسبة تزيد عن 75 بالمئة بحيث سترتفع الطاقة الانتاجية للمياه من 400 مليون الى 700 مليون جالون خلال السنوات الخمس المقبلة.
وقال الوزير الشريعان في كلمة القاها نيابة عنه وكيل وزارة الكهرباء والماء المساعد لشؤون التخطيط والتدريب الدكتور مشعان العتيبي في احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للمياه ان اهمية المياه في الكويت مضاعفة نظرا الى انعدام مصادرها الطبيعية كالانهار والبحيرات ووقوع البلاد ضمن النطاق الجغرافي الصحراوي ما دفع الدولة الى تحلية مياه البحر منذ خمسينيات القرن الماضي.
واكد ان دولة الكويت ممثلة في وزارة الكهرباء والماء لا تأل جهدا في سبيل توفير المياه الصالحة للشرب لجميع المواطنين والمقيمين على ارضها ووضع الخطط من اجل زيادة الطاقة الانتاجية للمياه من خلال العديد من المشاريع الجديدة التي تنفذها.
وشدد على ان مسؤولية المحافظة على المياه العذبة مسؤولية مشتركة بين الحكومة والمستهلكين ووسائل الاعلام المختلفة التي يجب عليها الحث على الحفاظ على الثروة المائية وعدم الهدر فيها.
من جانبه اكد مدير ادارة الثقافة العلمية بمؤسسة الكويت للتقدم العلمي الدكتور جاسم بشارة اهمية العمل المشترك بين وزارة الكهرباء والماء والمؤسسة للمساهمة في نشر التوعية والمعرفة العلمية للحفاظ على الثورة المائية.
واوضح ان التوعية اصبحت من القواعد الرئيسية التي تبنى عليها منظومة التنمية المستدامة لعموم الدول وضرورة لعدد من الدول وفي مقدمتها الكويت التي تحتاج الى رعاية خاصة وتضافر الجهود من جميع المؤسسات وشرائح المجتمع للحفاظ عليها.
وقال بشارة ان الاستثمار في زرع ونشر المعرفة العلمية بين اوساط الشباب متمثلة في شريحة الطلبة يعد من اهم الوسائل الهامة في بناء المعرفة المبنية على البحث والدراسة الهادفة الى تعزيز ثقافة عامة معنية بالحفاظ على الثورة المائية.
واضاف ان مثل هذه الجهود تنمو بشكل ايجابي كل سنة مما يساهم مساهمة مباشرة في تنمية مهارات علمية وعملية لدى الطلبة من خلال المسابقة الموجهة لهم والتي تشرف عليها كل من وزارة الكهرباء والماء ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي.
وبين ان احد الاهداف الرئيسية للمؤسسة هو الحرص على تنفيذ توجيهات صاحب السمو امير البلاد والذي يؤكد دائما على اهمية التنمية البشرية والعلمية بين اوساط الشباب ورعاية المتميزين منهم .
بدوره قال المنسق المقيم لبرنامج الامم المتحدة الانمائي الدكتور آدم عبدالمولى ان التفاعل الحاسم بين المياه والغذاء والطاقة احد اعظم التحديات التي يواجهها العالم وان الغاية المنشودة لتحقيق الهدف الانمائي للالفية الخاص بالمياه والصرف الصحي هي احدى الغايات التي تعاني بلدان كثيرة منها.
وذكر ان التحول الى الحياة الحضرية يحمل فرصا لزيادة كفاءة ادارة المياه وتحسين فرص الحصول على مياه الشرب والصرف الصحي موضحا انه في كثير من البلدان لا يتاح امام بعض الافراد واقلهم فقرا سوى شراء المياه من باعة غير نظاميين وبأسعار تعلو بنسبة تتراوح ما بين 20 و 100 بالمئة.
واضاف عبدالمولى ان المشاكل المتعلقة بالمياه ستحتل مكانا بارزا في مؤتمر الامم المتحدة المقبل للتنمية المستدامة والمقرر عقده في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية العام المقبل.