(تحديث1) حول مشكلة 'الغازات' بالأحمدي

شن النائب مسلم البراك هجوماً عنيفاً على الحكومة متهماً إياها بالفشل في حل الملفات والمشكلات التي حدثت في البلاد .
وقال البراك في تصريح للصحافيين في مجلس الأمة أن كتلة العمل الشعبي أصدرت بياناً حول ما أسمته بكارثة الأحمدي وطالبت فيه بضرورة إعلان الأحمدي منطقة منكوبة لخطورة ما تتعرض له نتيجة للعجز الحكومي الواضح ، مشيراً إلى أن الحكومة تريد أن تخدع الناس وتقول أن المشكلة حدثت منذ أسبوعين إلا أن المشكلة حدثت منذ سنتين .
وبين البراك أن الحكومة وحتى الآن لم تستطع أن تصل إلى الحقيق لأنها حكومة عاجزة وغير قادرة ، مشيراً إلى أن الحكومة وضعت أربعة احتمالات في كل ثلاث أيام يضعون احتمال إلى أن وصلوا أن التمديدات التي وضعت في سنة 1950 هي السبب وهذا الكلام لا يصدقه أي طفل في المرحلة الابتدائية وعندما يقرأ مثل هذا البيان فإنه يضحك لأن شر البلية ما يضحك .
وقال البراك ما الذي فعلته الحكومة وواضح تماماً أن حكومة الشيخ ناصر المحمد توقع المواطن على تعهد بأنه سيتحمل المسئولية في حال حصول أي استنشاق للغاز واستغرب البراك من التعامل الحكومي مع كارثة الأحمدي وقال هل يعقل أن يعطي المواطن 500 دينار بدل إيجار ونحن أمام جشع غير طبيعي من بعض تجار العقارات لمحاولة نحر المواطن ومص دمه مؤكداً أن الحكومة تتحمل المسئولية ولا يجوز لها أن تحير المواطن يبقى في منزله أو يترك المنزل فالحكومة هي المسئولة ومتى ما أدركت أن المنطقة موبوءة وملوثة فعليها أن تجبر المواطن على ترك منزله بعد أن توفر له السكن الملائم .
وقال البراك عندما حدثت مشكلة مماثلة فإن الحكومة وضعت كبار القياديين في شركة النفط في أحسن الأجنحة وأحسن الشاليهات مشدداً على ضرورة أن يشعر المواطن بالأمان وأن يوفر له السكن المناسب حتى تنتهي المشكلة .
وأشار البراك إلى أن الشواهد من حريق الجهراء إلى كارثة محطة مشرف إلى تلوث أم الهيمان والطائرة التي نزلت بشكل طارئ ولم توفر لها استعدادات الطوارئ كل هذه الشواهد تؤكد عجز الحكومة .
وقال البراك أن طائرتين كادتا أن يصطدما أحدهما تقل رمز البلاد ولا يزال وزير المواصلات يحقق في هذا الحادث ورئيس مجلس الوزراء لا يزال يستخدم نفس العبارات لتخدير الناس فهو خدرهم في قضية محطة مشرف والبحر لا يزال يعاني من هذه الكارثة البيئية والحكومة لم تحرك ساكناً وكانت النتيجة خصم يومان لموظفين اثنين وكذلك لا يزال الناس في أم الهيمان يستنشقون الغازات الملوثة .
وقال البراك هذه حكومة متنفذين ولا تملك القدرة لا هي ولا رئيسها أن يواجهوا كبار المتنفذين سواء من قبل التجار الذين يرفعون الأسعار ويمصون دماء الشعب الكويتي ولا من قبل أصحاب المصانع في أم الهيمان ولا لما تعرضت له مشرف من كارثة ولا لما تتعرض له الأحمدي الآن .
وقال البراك أننا نعتقد أن هذه الحكومة أصبحت مضرة ورئيسها في أدائها السلبي في قضايا التنمية وقضايا الناس متسائلاً إلى متى هذا السكوت وهذا التراخي وهذا الخنوع والتخلي عن المسئوليات من قبل أعضاء مجلس الأمة .
مؤكداً أنه لا يدافع عن هذه الحكومة إلا طرف مستفيد منها وليعلم الشعب الكويتي قاطبة حقيقة هذا الموقف .
وأضاف أننا بعد ثلاث سنوات سنجد أنفسنا في مأزق واليوم تحدثت مع أحد الأطراف وهو شخص متخصص ــــ أن الوضع الذي أوصلتنا إليه الحكومة بمرحلة الانحطاط في العمل السياسي .
مشيراً إلى أن كتلة العمل الشعبي مسئولة عن كل كلمة كتبت في بيانها الذي صدر اليوم ونحن نعي تماماً ما نقول.
وقال البراك أن وزير الخارجية الرجل الفهمان الوحيد في الكويت يقول أننا جاهزون لأي تطورات إقليمية في المنطقة في حال قيام أمريكا بضرب إيران وأقول اتقوا الله في أنفسكم غاز تسرب في منطقة الأحمدي ولم تستطيعوا أن تتعاملوا معه ولم تستطيعوا توفير مساكن للناس .
وقال البراك لو كان أعضاء مجلس الوزراء يمارسون مسئولياتهم لتغير واقع الحال في الكويت وجزء من مشكلتنا أن مجلس الوزراء أصبح أرقام لا أكثر ولا أقل ، وإذا جلسوا في مجلس الوزراء لا يملكون أن يقولوا لرئيس الوزراء هذا هو الصح وهذا هو الخطأ وكل ما يقولونه كلمة 'تمام طال عمرك'.
وأشار البراك إلى أن الحكومة أحالت إلى مجلس الأمة مشروع بقانون باعتماد تكميلي بقيمة 60 مليون دينار، وقال ' هذا اللي هم شاطرين فيه ' بحجة فتح سفارات وليقولوا أن زيارات رئيس الحكومة الخارجية قد نجحت وأن الدول الأفريقية فتحت سفارتها تقديراً لزيارة رئيس مجلس الوزراء، مشيراً إلى أن ذلك لم يكن تقديراً للزيارة واتضح أن الكويت هي التي تدفع إيجارات المباني لهذه السفارات ورواتب الموظفين .
وقال البراك أن الإعلام الفاسد هو خير من يطبل للحكومة وأقول إذا نائب فيه خير فليتكلم عن رئيس الحكومة وليرى ردة الفعل من الإعلام الفاسد ونحو 16 إلى 20 نائباً جاهزين لإرسال 'المسجات' ضد من يتكلم عن رئيس الوزراء .
وأضاف البراك بمجرد أن نتكلم عن رئيس الوزراء تجد من يرد عليك وهناك نائب ونائبة تخصصا في ذلك لافتاً إلى أن بعض المسجات معلبة وترسل دون علم صاحبها من النواب .

4:29:46 PM

أصدرت كتلة العمل الشعبي بيانا حول ما وصلت إليه من معاناة أهالي مدينة الأحمدي جراء مشكلة تسرب الغازات.. في ما يلي نصه.

ابتليت الكويت ، وأبتلي الكويتيون بمصائب وكوارث ومشكلات ما كان يمكن أن تحدث ، أو أن تستفحل وتتفاقم وتصل إلى ما وصلت إليه لولا سوء إدارة الدولة ، والعجز الحكومي الفاضح ، وانعدام الجدية في محاسبة المتسببين فيها ، والمقصرين في التعامل معها ، وغياب خطط الطوارئ وإدارة الأزمات والكوارث '.

فهاهم أهلنا في مدينة الأحمدي يعانون ما يعانونه من جراء مشكلة تسرب الغازات في منازلهم التي مضت عليها سنتان ولم تتم إلى اليوم معالجتها، وقبلها ما حدث في محطة مشرف وما نجم من تلوث في مياه البحر ومشكلة، ليس هذا فقط بل و التلوث البيئي المتفاقمة في ام الهيمان، والتعامل القاصر مع حريق خيمة عرس الجهراء، وغيرها من الأمثلة الصارخة'مبينة أن ' كل هذا يؤكد أن حكومة عاجزة كهذه لا يمكن أن تكون جزءً من الحل، وإنما هي جزء من المشكلة ' ولا يمكن أن تكون جزءاً من الحل .

إن مشكلة تسرب الغازات في الأحمدي ليست وليدة اليوم، إذ سبق أن برزت نذرها الأولى منذ نحو سنتين، وذلك عندما شهدت الأحمدي سلسلة من الحوادث المؤسفة بدءاً من انفجار حسينية آل البيت، مروراً باحتراق العامل الآسيوي، وبعد انفجار أحد المنازل الخالية من السكان، واحتراق الطفلة الكويتية، وصولاً إلى انفجار أحد البيوت الحكومية.

ولقد ' سبق لكتلة العمل الشعبي عبر عضوها النائب خالد الطاحوس انها كانت أول من طالب بتشكيل لجنة تحقيق للوقوف على أسباب كارثة التسرب ومحاسبة المتسببين فيها والمقصرين في التعامل معها ونبهت إلى ألا تكون لجنة التحقيق هذه على غرار لجنة التحقيق في كارثة مشرف'.

و' تري الكتلة أن التحركات الحكومية الأخيرة للتعامل مع مشكلة تسرب الغاز في الأحمدي ما هي إلا ردود أفعال بعيدة تماماً عن المبادرة ، واستشعار الخطر قبل وقوعه' , موضحة أن ' الحلول الحكومية المطروحة إنما هي حلول ترقيعية لا تستند إلى دراسات ومعلومات دقيقة حول الحجم الحقيقي للمشكلة وسببها الرئيسي '.

وطالبت الكتلة بإعلان الأحمدي منطقة منكوبة ووضع خطة طوارئ لمواجهة الخطر المحدق بسكانها مع ضرورة توفير بدائل مناسبة وكريمة لهم في حال الاضطرار إلى نقلهم إلى السكن في مناطق أخرى '.

وحملت الكتلة الحكومة ' المسؤولية الكاملة عما يمكن أن تتسبب فيه مشكلة تسرب الغاز في الأحمدي من نتائج كارثية قد تصيب بالسوء اهالي الأحمدي والمناطق المجاورة لها '، مشيرة إلى أن ' هذه الحكومة العاجزة عن التعامل مع مشكلة تسرب الغاز في الأحمدي لا يمكن أن تكون مؤهلة للعامل مع المستجدات الإقليمية في حال حدوث اي نزاع مسلح ، وهي أعجز عن أن تتعامل مع متطلبات الأمان عند إنشاء محطات للطاقة الذرية ' التي سبق لنا رفضها لهذا الاعتبار.

ونسأل الله اللطف بحال الكويتيين وتجنيبهم الكوارث والمصائب ، التي ابتلينا جميعاً بها جراء استمرار هذه الحكومة العاجزة ورئيسها المحمد الأحمد الصباح وانعدام المسائلة والمحاسبة.

كتلة العمل الشعبي

الأربعاء 18 من ذي الحجة 1431هـ
الموافق 24 من نوفمبر 2010م