تلاعبوا بحسبتنا وعينوا الموالين.. جاسم اشكناني منتقدا انحناء الحكومة واتخاذها قرارا بالإطاحة بمجلس ادارة الهيئة من الرياضيين

زاوية الكتاب

كتب 1007 مشاهدات 0




لعبوا بحسبة الرياضة.. لعب! 

كتب جاسم أشكناني : 

 
القوة بلا عدالة ظالمة.. فليس كالعدل شيء يقوم عليه بناء الأمم وتصفو به الحياة.. ولكن هناك من يعطي جمعاً كثيراً من الناس مظلة «تهويشة» يتظللون بها في الصحو.. وعندما يهطل المطر يسحبها منهم، وأيضاً هناك من يحدثك وهو يكرهك فتظن أنه يحبك..
قلنا وما زلنا مصرين على أن هناك حملة منظمة جداً غايتها ضرب السلطة التشريعية.. واثبات قوة هذه الحملة بتمردها على القوانين.. دون أن يتمكن أحد من لجمها.. لتعلن على الهواء مباشرة جبروتها..، تلك هي قصة «شركة رياضية مقفلة» يترأسها دبلوماسي، استطاع وتمكن من التخلص من كل المآزق والمشاكل التي ما كانت تحدث لولاه.. وبالتالي قاد الحركة الرياضية الى ما يريد.

ضجيج مفتعل
هي حملة منظمة جداً.. ترفض القوانين والعدالة والمثل، وتسير بقوة السيف القاطع «نحن ومن بعدنا الطوفان».. تنقل الرياضة الكويتية من مربع الى آخر «مع اعلام خذوهم بالصوت لا يغلبوكم» يثار الغبار وتحدث ضجة مفتعلة «ومن وراء الكواليس تدبر مؤامرات وقضايا أخرى»، فمن العبث والمماطلة بتطبيق قوانين الاصلاح الى ادخال الفيفا في مشاكلنا ومن ثم شكوى الاتحادات المحلية للدولية وبعدها اللجنة الاولمبية الدولية، «فخرابيط» الميثاق الاولمبي الكاذب والتهديدات النووية بإيقاف انشطتنا ورياضتنا.

تلاعبوا بحسبتنا وعينوا الموالين
الآن تلاعب من بيده عصمة القرار الرياضي «بحسبتنا لعب» واخذ الحكومة وابحر بها الى مثلث برمودا «كيف غيبها عن العدل والمساواة..؟ لا نعرف» وجعلها تبصم على قرار أضحك كل الوسط الرياضي حتى الموالين للشركة الرياضية المقفلة.. قرار حرك قطع الشطرنج «البيادق» من مربع الى آخر، وبهذا القرار تكون الشركة إياها قد حققت ما تريد، «تفوقت على الحكومة المغيبة والمغرر بها وعلى مجلس الأمة وقوانين الإصلاح والرياضيين».. فها هي الشركة المشار إليها صاحبة اليد الطولى والعصمة، تحرث الارض الرياضية حرثا وتعيّن مجلس ادارة جديدا للهيئة العامة للشباب والرياضة، غالبية اعضائه من الموالين، «وهم مغمضين»، لافراد الشركة المقفلة، وذلك تمهيدا للالتفاف على القرارات التي اتخذها مجلس ادارة الهيئة، الذي كان يضم فريقا من الرياضيين المخضرمين المعروفين بخبراتهم وكفاءتهم «لم يعجبوا الشركة»، فمجلس الادارة المتخم بالرياضيين الأكفاء وقف مع القانون، واتخذ قرارا بحل مجالس إدارات أندية التكتل الموالية %100 للشركة المقفلة.. وبالتالي أصبحت القضية بيد القضاء بعد أن لجأ إليه الإخوة المتضررون.
مساء أمس الأول انحنت الحكومة وللأسف «بعد ان غرر بها» لمن لعب بالبيضة والحجر، وسارت في الركب، واتخذت قرارات بالإطاحة بمجلس ادارة الهيئة من الرياضيين.. وعينت مجلسا جديدا %90 منهم يأتمرون بالتمرير هاتفيا، ومنهم من هو بعيد عن الادارة الرياضية، بل بعضهم نالوا مكافأة لما قاموا به في الرياضة مسبقا، مثل محمود المسعود الذي تسلم اتحاد الكرة لثلاثة اسابيع، وكان جسرا لا مجال لذكر تفاصيله، كما ان يوسف اليتامى كان عضوا باتحاد الكرة السابق برئاسة احمد اليوسف واستقال هو ود. خليفة بهبهاني فأسقطا آخر اتحاد منتخب، ونفذا أجندة الشركة المقفلة، والآن يعين اليتامى في الهيئة العامة إذاً.. فقائد الشركة المقفلة يوزّع التركة الرياضية حتى الحكومية على هواه ومزاجه ليكافئ من خدموا الشركة وقاموا بواجباتهم.


لعل التذكير ينفع 


في يوم الثلاثاء 26 يناير 2010 كتبنا في مقال «الصج ينقال» ما يلي: «الى الدكتور محمد العفاسي وزير الشؤون الاجتماعية والعمل: انتبهوا يا دكتور فما من مجموعة الا ويريد قائدها ان يحقق لنفسه وحزبه انتصارا على الشخص المخالف لتوجهاته.. لذا نأمل منكم الا تجهلوا مواطن القوة فيكم حتى لا يستغل احد ذلك، ففي رياضتنا ووسطها الشرس.. الويل لمن لا يملك الاظافر والمخالب والانياب.. الويل للطيب بين الذئاب.. ومن جهل موضع قدمه مشي بندامة».
• ما رأيك دكتورنا العفاسي في ما كتبناه.. وما حدث منك مساء امس الاول.. نخاف ان تمشي بندامة.. الله معاك.
 
جاسم أشكناني

 

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك