القرقيعان عادة تراثية من الزمن الجميل

محليات وبرلمان

مصممات كويتيات: تصاميم عصرية جاهزة من الهند والصين

4821 مشاهدات 0


القرقيعان) من العادات التراثية الرمضانية المتوارثة في منطقة الخليج وهي احتفالية تبدأ من ليلة ال13 من رمضان وتستمر ثلاثة ايام يتم فيها توزيع الحلوى والمكسرات والشوكولاته وغيرها على الاطفال.
ويعتبر القرقيعان كما يسمى في الكويت والسعودية و(القرقاعون) في البحرين و(القرنقعوه) في قطر و(القرنقشوه) في سلطنة عمان من العادات الجميلة التي تربط دول الخليج ببعضها وتجمع بين الماضي الجميل والحاضر وتعمل على تأصيل قيم وتقاليد المجتمع وتعزيز مفاهيم عدة مثل الكرم والعطاء وتبادل التهاني والدعاء حيث يردد الاطفال اناشيد تراثية جميلة مثل (عطونا الله يعطيكم..بيت مكة يوديكم) و (سلم ولدهم يالله خله لامه يالله) اثناء تجوالهم على شكل مجموعات بين البيوت والفرجان (جمع فريج وهو الحي) وطرق الابواب من اجل الحصول على القرقيعان.
ويرتدي الاطفال خلال فترة القرقيعان التي تبدأ بعد صلاة العشاء تقريبا وتمتد حتى منتصف الليل ازياء تراثية تجسد المجتمع القديم مثل (الدراعة) او الثوب الزري (المطرز) والبخنق (وهو غطاء مطرز للرأس) بالنسبة للبنات اما الاولاد فيرتدون (الدشداشة) والقحفية (وهي طاقية مطرزة) الى جانب ارتداء (السديري) المطرز ايضا ويحملون في ايديهم اكياسا من القماش الملون ليملأوه بما لذ وطاب من انواع الحلوى والمكسرات الى جانب النقود المعدنية احيانا.
وخلال السنوات الاخيرة خرج القرقيعان من عباءة التراث واخذ تصاميم عصرية جاهزة على ايدي الكثير من المصممات الكويتيات اللاتي ادخلن افكارهن ومواهبهن الشابة على القرقيعان ليصبح مجال منافسة لابتكاراتهن.
وتقول المصممة هيا العنزي لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان تصميم القرقيعان جذبها منذ اربع سنوات تقريبا حيث وجدت انه مجال جميل للابتكار ولاينتهي بموسم معين وانما يتكرر كل عام في شهر رمضان المبارك مبينة ان تصاميمها تلقى رواجا كبيرا في المجتمع.
واضافت ان القرقيعان لم يعد يقتصر على كيس من القماش يوزع على الاطفال في ليالي هذا المهرجان الرمضاني انما اصبح وسيلة لتبادل الهدايا بين العوائل والاصدقاء لاسيما ان الناس تقبل حاليا على كل ماهو غريب وجديد وهو الامر الذي ساعد في تحويل فكرة كيس القرقيعان الى اواني زجاجية وسلال ملونة واكسسوارات ثمينة احيانا.
واوضحت ان الاسعار تختلف من تصميم لاخر حيث يكلف القرقيعان البعض 200 دينار فيما يكلف آخرين 20 او 15 دينارا فقط مشيرة الى ان المواد المستخدمة تختلف اسعارها كما ان الكمية تؤثر في التكلفة فهناك من يطلب 100 قطعة وهناك من يكتفي ب15 او 12 قطعة.
وتطرقت الى مصادر تصاميمها قائلة انها تجلب بعض الاكسسوارات من الهند والصين لتجعل انتاجها متميز ومختلف عن بقية المصممات لاسيما وان عددهن في ازدياد والمنافسة امر صعب يتطلب اثبات وجود كل واحدة بجدارة.

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك