زايد الزيد في حوار مع إذاعة 'مونت كارلو' الفرنسية

محليات وبرلمان

وزير الدفاع هو من يُدير صفقة الرافال العبثية والخطورة أنه أقحم المقام السامي فيها ليمررها ولينجو من المسائلة، والعدساني يُجامل أصحاب السلطة في ادارته لديوان المحاسبة

2426 مشاهدات 0

زايد الزيد

أجرت اذاعة مونت كارلو الفرنسية قبل يومين حوارا مع ناشر تحرير الزميل زايد الزيد، حيث دار الحوار حول صفقة طائرات الرافال الفرنسية المقرر عقدها مع الجانب الكويتي.

وكشف الزيد في حواره مع 'مونت كارلو' عن غياب جانب الشفافية في صفقة 'الرافال'، مستغربا جانب التعتيم الذي تفرضه وزارة الدفاع على الصفقة العبثية، و معتبرا أيضا في الوقت ذاته  أن اقحام المقام السامي في جانب تصريحات النائب الأول وزير الدفاع الشيخ جابر المبارك في أمر الصفقة هو أمر لاينبغي أن يكون ، وان الشيخ جابر المبارك قام بهذا الفعل حتى يضمن أمرين : الأول هو تمرير الصفقة ، والثاني ضمان حمايته من المساءلة السياسية في هذه الصفقة المليارية العبثية. 

وأشار الزيد خلال حديثه أن الحكم في الكويت ديموقراطي ، السيادة فيه للأمة، وعليه لا إصلاح ، من دون محاسبة ، ولا إصلاح من دون شفافية ، مؤكدا أن هذا ماسارت عليه الأمم المتقدمة ، لذا فإن أمورها ، تسير من حسن إلى أحسن ، بينما نحن لازلنا غير مسلّمين بحق الشعب ، في إدارة الحكم ، وحقه في التصرف بالمال.

واستغرب الزيد اهمال مجلس الوزراء لتقريري اللجنتين المكلفتين في وزارة الدفاع  بدراسة الصفقة ، وإبداء الرأي فيها ، واللتين أوصتا برفض الصفقة ، ومع ذلك تمر هذه المعلومة على مجلس الوزراء ، ولايحرك بشأنها ساكنا.   

وأكد الزيد في حواره أن أن قيمة الصفقة مبالغ فيها بشكل كبير إلى درجة أن العمولة المأمولة ، بعد إنجاز الصفقة ، ستبلغ بحدود ملياري دولار.

واستغرب الزيد لغياب الشفافية خلال الاجتماع الذي عقدته لجنة الداخلية والدفاع بمجلس الأمة لمناقشة الصفقة، والذي حضره النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ جابر المبارك ، ووزير الدولة لشؤون مجلس الأمة الدكتور محمد البصيري، متسائلا كيف لنا أن نصدق من أخفى عن ديوان المحاسبة طيلة عام ونصف كل الوثائق والأوراق والتقارير الخاصة بالصفقة ، سيعمل الآن وخلال الشهرين القادمين على الإلتزام بالقانون والمرور بالصفقة عبر الجهاز الرقابي ديوان المحاسبة ؟.  

واستكمالا على ذلك، طالب الزيد في حواره مع مونت كارلو المتعلق بصفقة ' رافال ' قيام وزير الدفاع بالرد على الأسئلة البرلمانية الخاصة بالصفقة لا المماطلة بالإجابة ، مشيرا أن الشفافية تعني عدم طرد مراقبي ديوان المحاسبة وإهانتهم وعدم تمكينهم من أداء أعمالهم ، و في المقابل تشجيع الذين قالوا رأيهم بكل جرأة ومسؤولية ، لامعاقبتهم ، وعدم إقحام المقام السامي في موضوع لاشأن له به.

وأضاف الزيد أن فرنسا الدولة المصنعة للرافال لم تستطع أن تسوقها لأي دولة في العالم ، وان القيمة المعروضة لبيع الرافال على الكويت حسب المعلومات المتوافرة اعلى بكثير من قيمتها التي عرضت على البرازيليين والهنود والمغاربة ، الأمر الذي يحيط بالصفقة الكثير من الشكوك.

وقال الزيد ان من الأمور التي تثبت التخبط من جانب النائب الأول وزير الدفاع الشيخ جابر المبارك في ادارته لموضوع الصفقة ، هو سعيه الى استجلاب عرضين لطائرات مماثلة من الولايات المتحدة الامريكية والمملكة المتحدة حتى يغطي فضيحة الصفقة التي يديرها ، وزاد الزيد بأن هذا الأمر لم يحدث إلا بعد خوف الشيخ جابر المبارك من تهديد كتلتي '  التنمية الاصلاح ' و' العمل الشعبي ' باستجوابه ان كان هو من سيوقع الصفقة ، او استجواب رئيس الحكومة ان هو من سيوقع الصفقة.

وقال الزيد أيضا أن الشيخ جابر المبارك لم يقدم أي معلومة ذات قيمة في اجتماعة مع النواب في لجنة الداخلية والدفاع في البرلمان ، فهو لم يجب عن الاسئلة التي تعلقت بأسباب طرد مراقبي ديوان المحاسبة وعدم اعطائهم أي معلومة شواء عن صفقة الرافال أو عن غيرها من الصفقات الأخرى.

وعرج الزيد على خطورة الوضع الذي يشهده ديوان المحاسبة في عهد رئيسه الحالي عبد العزيز العدساني الذي أضعف دور الديوان من خلال مجاملاته الكثيرة لأصحاب السلطة ، وهو على عكس الوضع الذي كان يشهده الديوان أيام رئيسه الراحل براك المرزوق الذي كان دائما يدور مع الحق .
 
وختم الزيد حديثه بالتأكيد أنه اذا كان وزير الدفاع مقتنعا بسلام الصفقة فليمض بها ويتحمل مسؤولية فعله ، ولاداعي لإقحام المقام السامي للإحتماء به ، فنحن دولة دستور ودولة مؤسسات ويبنبغي العمل وفق الإطار الذي ترسمه دولة الدستور والمؤسسات. 

الآن - متابعة: أحمد السالم

تعليقات

اكتب تعليقك