إيقاف السعودية مساعداتها إلى لبنان خطوة في محلها.. بوجهة نظر سلطان الخلف

زاوية الكتاب

كتب 686 مشاهدات 0


الأنباء

فكرة  -  خطوة سعودية جريئة تجاه لبنان بعد اليمن

سلطان الخلف

 

خطوة جريئة وفي محلها قامت بها المملكة العربية السعودية عندما أوقفت مساعداتها المالية للجيش والأمن اللبناني بعد أن أضحت الحكومة اللبنانية رهينة للنظام الإيراني من خلال وكيلها أو ما يسمى بحزب الله اللبناني ولم تعد تلك الحكومة كما عهدناها متضامنة مع قضايانا العربية بل صارت في موقف الضد والعداء معها.

لم نكن نتصور أن يصل الأمر إلى الحد الذي تمتنع فيه الخارجية اللبنانية عن التنديد بحرق السفارة السعودية في طهران على أيدي الغوغاء الإيرانيين مع أن المجتمع الدولي وغالبية دول العالم والدول العربية اعتبرته أعمالا إجرامية وتتنافى مع القوانين الدولية، أو أن تنقاد حكومة لبنان في السير وراء توجيهات نظام القمع الطائفي في سورية والتخلي عن سياسة الحياد كحد أدنى مطلوب في هذه الظروف.

ومن غير المعقول الاستمرار في تقديم الدعم المالي في الوقت الذي توجه السياسة الخارجية والداخلية في لبنان ضد مصالحنا العربية وتصب في صالح الدخيل الإيراني ومغامراته الطائفية في المنطقة.

مليارات الدولارات دفعتها المملكة السعودية ودول الخليج لدعم اقتصاد اليمن في العقود الماضية، لكننا فوجئنا بموقف رئيس اليمن المخلوع علي عبدالله صالح وهو يعلن عن تأييده للاحتلال العراقي للكويت، ولم يكتف بذلك بل وقف إلى جانب الحوثيين في انقلابهم على السلطة في اليمن وسلم اليمن إلى إيران واستخدم أموال الخليج التي استحوذ عليها والتي تقدر بمليارات الدولارات (30 - 60 مليارا) في معاداة السعودية وتدمير اليمن.

على دول الخليج أن تحذو حذو المملكة السعودية وأن تراجع سياسة الدعم المفتوح التي تنتهجها بحيث تخضع لمبدأ المصلحة حتى لا تستغل هذه الأموال ضد قضايانا العربية أو أمن واستقرار دولنا التي باتت مهددة بمؤامرات النظام الإيراني وحلفائه أو وكلائه في المنطقة أو الذين ينظرون إلينا كما لو أننا مجرد كنز مفتوح.

خطوة وقف الدعم يجب أن تتبعها خطوات أخرى عملية وهي تجفيف منابع التمويل لحلفاء إيران داخل منظومتنا الخليجية وتشديد الرقابة عليها كما هو حاصل مع داعش أو القاعدة.

نحن اليوم بحاجة إلى مثل هذه المبادرات العملية وبدأنا نسير على الطريق الصحيح بقيادة المملكة السعودية بعد عاصفة الحزم ومناورات رعد الشمال إلى وقف الدعم المالي عن لبنان.

ويا حبذا لو توقف دول الخليج دعمها المالي السخي إلى جامعة الدول العربية إلى حين يتحقق الحد الأدنى من الاتفاق العربي الذي صار حلما بعيد المنال فدول الخليج أولى بهذه الأموال في ظل الظروف المالية والأمنية الصعبة التي تواجهها.

**** 

في اعتقادي أن إيقاف العلاج السياحي في الوقت الحالي جاء بسبب انخفاض أسعار النفط وانعكاسات ذلك على الاقتصاد، لكن من المؤكد أن رحلات العلاج السياحي بالخارج ستستأنف بشكل فوري عندما ينتعش سعر برميل النفط.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك